أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الرؤيا الشعبية لا تنحصر في الإخوان المسلمين فقط














المزيد.....

الرؤيا الشعبية لا تنحصر في الإخوان المسلمين فقط


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نستخدم صيغة السؤال كيف،بدلاً عن لماذا،في بحثنا عن الأسباب التي تقود الدولة الأردنية لحصر خيراتها فقط في لقاء جماعة الإخوان المسلمين،دون القوى الوطنية الأخرى،بناء على تصور حكومي يقول : أن الاخوان هم الذراع الأطول للمعارضة الأردنية،أو هكذا يشاع،لكن الواقع يقول بغير ذلك،وما المظاهرات لأخيرة الا دليل على هذا. نتفق تمام الاتفاق مع الحكومة في أن الاخوان هم الأقوى،لكنهم ليسوا الأكثر فاعلية في جذب المواطنين.
نستخدم كيف،لأننا نؤمن بيقين أن القائمين على اعداد هذه اللقاءات بعيدين جدا عن الرأي العام الأردني،ولا يعرفون شيئا عنه ولا عن قواه الفاعلة.
الدولة تقوم بلقاء الإخوان وكأنما لا يوجد غيرهم على الساحة،في حين يقول لنا كاتب التاريخ أن الإخوان ومنذ مباشرة عملهم في الساحة الأردنية لم تك مع الشعب،كون الشعب رفض تحجرها حول منطقها وأيدلوجيتها القائمة على سماع ذاتها دون الإنصات للآخرين.فهي تؤمن إيمان مطلق بصحة تيارها.
الاخوان يطالبون بانتفاضة سياسية بغية رفع أيدلوجيتهم وتصدرها المشهد،في حين تطالب القوى الوطنية الأخرى بالتركيز على القضايا الاجتماعية وهذه من الخطورة بحيث تشمل كافة أبناء مجتمعنا الأردني.يقول احد المحللين:أن هناك صفقة قد تنسج خيوطها بين الاخوان والحكومة تحقق مكاسب سياسية لهم،لكن هذه المكاسب لن تقترب من القضايا المجتمعية البحتة.
خلال لأسابيع الماضية خرجت مظاهرات عمت الجهات المملكة الأربع،مطالبة برحيل حكومة رجال الأعمال ورأسها سمير الرفاعي. المظاهرات بدأها الشباب الأردني بعد تنسيق ميداني غاية في الرقي،واستطاع أن يجمع رأي عام أردني غير مسيس وغير مؤمن بشي غير الوطن.لكنه يحمل ثقافة وهم وطني اكبر وأكثر تطورا من الحكومة ومجلس النواب والأعيان والأحزاب. وما أن تم الإعلان عن تسيير المظاهرات حتى انظم لها المعلم والمزارع والعامل والمهندس والممرض(....).
المظاهرة الأولى لم تصبغ بالسواد السياسي وإنما تزينت بالون الشعبي،لكن في الأسبوع الثاني تطورت المظاهرات لتضم تيارات وطنية عديدة مثل المتقاعدين العسكريين والمعلمين والعمال(...)ولم تضم أو تشمل الإخوان الذين رفضوا المشاركة.في المظاهرة الثالثة جاءت بعدما بدأت حركة الرأي العام تأخذ منحى تصعيدي ضد الحكومة، قرر الإخوان المشاركة فيها حتى لا يسبقهم القطار وبتالي يكونوا خارج الأحداث.بناء على القاعدة التي تقول"أن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي"
قبيل المظاهرة تم التنسيق بين الأحزاب والتيارات الوطنية مع الشباب الذين أطلقوا شراراتها – أي المظاهرات – وتم الاتفاق على توحيد الجهود والمطالب والشعارات والهتافات،كما تم الاتفاق على الامتناع عن رفع أي علم خلا العلم الأردني. جاء الإخوان وانضموا للمظاهرة،لكن بمطالب وهتافات وشعارات غير التي تم الاتفاق عليها،ورفع أعلام غير العلم الوطني.
هنا تحولت المظاهرة إلى اثنتان،الأولى تضم التيارات الوطنية وهي الأكثر فاعلية،والثانية اخوانيه منفصلة عن الأولى. على اثر المظاهرات تم إقالة حكومة الرفاعي،وتكليف البخيت بتشكيل حكومة جديدة.
الا أن الجماعة لا تريد شيئا الا قلب الدولة رأسا على عقب لترتفع برامجها،لذا رفضت حكومة البخيت حتى قبل أن يجف الحبر الذي خط به كتاب التكليف السامي،في عين الوقت نسي الإخوان أن المشكل ليست بمن يدير الدولة ،وإنما بكيف تدار الدولة.
يتساءل الرأي العام الأردني،ماذا يريد الإخوان من كل هذا وماذا تريد الدولة الأردنية من خلال تقديمها الإخوان وإبعادها الآخرين لا لأنهم أشقاء بل باعتبارهم أعداء،هل يريدونها تونس ثانية ومصر ثانية أم تراهم يريدونها عراق ثانية.
كيف ترفض الحكومة الأردنية حوار كافة التيارات أليسوا شركاء في الأردن،أهم أبناء زوجة الأب،لما تقوم الدولة بهذا الحصر،وهي تعلم تمام العلم أن هذه التيارات الوطنية لا تأتمر بالخارج وليس لها ارتباطات، فارتباطها بالوطن والقيادة والشعب الأردني وأفكارها بلدية بالمطلق شعبية بالمجمل. الا أن البعض يريد الترويج إلى أن الرؤيا الشعبية لا تنحصر في الإخوان،
الدولة الأردنية غير أبهة بشي،تعتقد أن المشكل ستحل باستقطاب الإخوان ولقاءهم،من خلال الركون إلى الأسلوب النخبوي ينم عن قصور وعقم تفكير وتخطيط،أن بقي،سيقود إلى كارثة محققة. الدولة الأردنية تقوم بتقديم الإخوان من خلال زيادة جرعة الفوبيا لإخافة الشعب وإبقاءه متوجسا منهم وفق النظرة الغربية لتي تتوجس خيفة من الاخوان،لا حبا بهم،بل لإبقاء الأمور والرموز مغروسين في خاصرة الوطن،وتاليا تقويض خطى التطوير وتيار الإصلاح و قاطرة التغيير.
من المؤسف بمكان التمييز بين أبناء الوطن الواحد،على الرغم من أن البعض لا يأتي الا متأخرا لسلب النتائج لا الإعداد لها،احد السياسيين قال"أن الصورة تنم عن تواطأ حكومي نع الإخوان"لذا يصار إلى إبعاد الآخرين عن ألقاءات الملكية،خوفا من تعرية الرموز وكشفها على حقيقتها، أمام جلالته. نتمنى أن يتم الجلوس مع كافة القوى الأردنية وعدم تفضيل أحداهما على الأخرى أن أريد استقرار وطننا الغالي
سؤال أخير على طاولة لأصحاب الشأن ينتظر جوابا، أليس الملك لنا جميعا وليس خاصا لأحد دون الأخر، لكن لما يفضل البعض على إبعاد الشعب عنه مع سبق إصرار وترصد؟؟؟
.......الله يرحمنا برحمته...وسلام على أردننا الهاشمي ورحمته من الله وبركة



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة المصرية ... التلفزيون الاردني الرسمي ... والشقة رقم 4
- الشعب يريد إسقاط سمير ... لا دمار الأردن ...
- رسالة إلى الريس مبارك : مش هتقدر تغمض عينيك
- الأمن العام الأردني .... يوزع الخبز والملح على المتظاهرين
- نريد حكومة كما المنتخب الوطني ورئيس وزراء كما عدنان حمد .
- تفاحة الصفدي التي ستخرج الرفاعي من الجنة
- هل يتغير النهج في اختيار رئيس الوزراء في الاردن ... إذ أزيح ...
- يا رفاعي اسمع ... شعب الاردن ما بيركع
- لو شلحنا راح ترضى الحكومة عنا
- سؤال رقم -3- لرئيس الوزراء.... ألا تعتقد أن حوار الداخل أولى ...
- أحداث معان في الأردن ... صورة معتمة وخنجر أخر في القلب
- سؤال رقم -2 - لرئيس الوزراء : أيوجد أردن متعدد أم أردن واحد ...
- باي باي ... يا منظمة التحرير الفلسطيني
- سؤال رقم -1- لدولة رئيس الوزراء “ما هي أحلام الحكومة لعلاج م ...
- خطوط حمراء
- غياب لوزارة الخارجية الاردنية ام تغيب لدور السفراء
- تسفيه الثقافة الأردنية ب 35 قرشاً
- خطاب العرش السامي: اصلاحي تحديثي تشاركي تنموي
- اغتالوك حياً ... حرقوك شهيدا .... يا وصفي التل
- هل ثمة توازن قوى بين الحكومة والنواب ؟


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الرؤيا الشعبية لا تنحصر في الإخوان المسلمين فقط