أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - مقابلة مع ناشط أناركي شيوعي في ساحة الحرية في القاهرة















المزيد.....

مقابلة مع ناشط أناركي شيوعي في ساحة الحرية في القاهرة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقابلة مع ناشط أناركي شيوعي في ساحة الحرية في القاهرة


هل يمكن أن تخبرنا ما هو اسمك و من أي حركة أنت ؟

أنا نضال تحرير , من مجموعة العلم الأسود , و هي مجموعة أناركية شيوعية صغيرة في مصر .


إن العالم يراقب مصر , و هو حتى يتحرك متضامنا . لكن بسبب انقطاع الانترنيت , من الصعب الحصول على المعلومات . هل يمكنك أن تخبرنا ما الذي حدث في مصر في الأسبوع الماضي ؟ كيف ترى ما حدث ؟

الوضع في مصر حرج جدا الآن . لقد بدأ بدعوة إلى يوم غضب ضد نظام مبارك في 25 يناير كانون الثاني . لم يتوقع أحد أن دعوة إلى يوم غضب من مجموعة فضفاضة , من مجموعة على الفيسبوك , غير منظمة فعليا , تسمى "كلنا خالد سعيد" ( خالد سعيد هو شاب مصري قتلته شرطة مبارك في الاسكندرية في الصيف الماضي ) . بدأ كل شيء في يوم الثلاثاء ذلك , كان الشرارة لكل هذه النار . كانت هناك مظاهرات كبرى يوم الثلاثاء في الشوارع في كل مدينة مصرية , يوم الأربعاء بدأت المجزرة . بدأت بمحاولة إنهاء الاعتصام في ساحة التحرير في وقت متأخر من ليل الثلاثاء , و تواصلت في الأيام التالية , خاصة في مدينة السويس . للسويس مكانة خاصة في قلب كل مصري . فقد كانت مركز المقاومة ضد الصهاينة في عامي 1956 و 1967 , في نفس المنطقة . و ردت قوات شارون في الحروب المصرية – الإسرائيلية . نفذت شرطة مبارك مجزرة – قتل هناك 4 أشخاص على الأقل و جرح مائة , و ألقت قنابل الغاز , و الرصاص المطاطي , قاذفات اللهب , و مادة صفراء غريبة على الناس , و ربما غاز الخردل . دعي يوم الجمعة ( التالي – المترجم ) بجمعة الغضب , إنه يوم عطلة وطنية في مصر , و في كثير من البلدان الإسلامية أيضا . إنه يوم مقدس في الإسلام بسبب الصلوات الكبرى في هذا اليوم التي تسمى بصلاة الجمعة . جرى التخطيط لانطلاق المظاهرات بعد الصلاة , عند الظهيرة , لكن الشرطة حاولت منع المظاهرات بكل ما تملك من قوة و عنف . كان هناك الكثير من المواجهات في القاهرة ( في قلب المدينة في المطرية شرق القاهرة ) , و في كل مصر , خاصة في السويس , الاسكندرية , المحلة ( في الدلتا , أحد مراكز الطبقة العاملة ) . من الظهر حتى الغروب اتجه الناس في القاهرة إلى قلب المدينة , لتعتصم في ساحة التحرير , حتى يرحل نظام مبارك , هاتفة بشعار واحد "الشعب يريد إسقاط النظام" . عند الغروب في الخامسة مساءا بتوقيت القاهرة أعلن مبارك حظر التجول و جاء بالجيش إلى داخل المدن المصرية . تلا إعلان حظر التجول هذا هروب مفاجئ مدبر للشرطة , و إطلاق المجرمين و السفاحين الذين يسمون بالبلطجية . خططت الشرطة لهروب واسع للمجرمين في كثير من السجن المصرية لتثير الخوف عند الشعب في مصر . بغياب الشرطة , لم تستطع قوات الجيش السيطرة على الشوارع , و أصيب الناس بالخوف فعلا . تلا ذلك فيض من الأنباء على قنوات التلفزيون المصري , و الراديو و الصحف , عن أعمال السلب في الكثير من المدن , عن لصوص يطلقون النار على الناس . نظم الناس "لجانا شعبية" ليحرسوا كل شارع . رحب النظام بهذا في محاولة ليثير المزيد من الرعب بين الناس فيما يتعلق بالاستقرار في البلد , لكنها أيضا نقطة يمكننا أن نبدأ منها لنبني مجالس عمالية .

في يوم الأربعاء كانت هناك مواجهات بين المعارضين و المؤيدين لمبارك . هل هذه هي الطريقة الصحيحة لوصف ذلك ؟ من هم "مؤيدو مبارك" ؟ كيف أثرت هذه المواجهات على موقف المصريين العاديين من أبناء الطبقة العاملة ؟

من الخطأ تماما أن نصفها بأنها مواجهات بين معارضي و مؤيدي مبارك . تألفت المظاهرات الموالية لمبارك في الأغلب من البلطجية و الشرطة السرية , لكي تهاجم المتظاهرين في ساحة التحرير . لقد بدأت فقط بعد خطاب مبارك بالأمس ( في ليلة الأربعاء – المترجم ) , و بعد خطاب أوباما أيضا . أعتقد شخصيا أن مبارك شعر كالثور المذبوح الذي يحاول أن يقذف دمه على قاتليه . شعر مثل نيرون و أراد أن يحرق مصر قبل أن يغادرها , محاولا أن يجعل الشعب يعتقد أنه مرادف للاستقرار , الأمان و الأمن . بهذه الطريقة حقق بعض التقدم بالفعل – فقد تشكل حلف وطني مقدس ضد الموجودين في ساحة التحرير و ضد "كومونة ساحة التحرير" . كثير من الناس , خاصة من الطبقة الوسطى , يقولون أنه يجب إنهاء المظاهرات لأن مصر تحترق , و المجاعة قد بدأت , لكن هذا غير صحيح على الإطلاق – هذا كان مجرد مبالغة . لكل ثورة صعوباتها و مبارك يستخدم الخوف و الإرهاب ليبقى فترة أطول . شخصيا , أقول أنه حتى لو كان المتظاهرون هم المسؤولون عن هذا الوضع , حتى لو , فيجب على مبارك أن يرحل . يجب أن يرحل بسبب عجزه عن التعامل مع الوضع الآن .

ما الذي ترى أنه سيحدث في الأسبوع القادم ؟ لأي حد سيؤثر موقف الحكومة الأمريكية الوضع هناك ؟

لا يمكن لأي شخص أن يتنبأ ما الذي سيحدث في الغد أو في الأسبوع القادم . مبارك شخص غبي و عنيد و الإعلام المصري يطلق أكبر حملة في تاريخه ليعيق الاحتجاجات المخطط لها في يوم الجمعة القادم الرابع من فبراير شباط ( نعرف الآن أن هذه الحملة فشلت فشلا ذريعا – المترجم ) . هناك نداءات لمظاهرة مليونية أخرى إلى ساحة التحرير , تسمى "جمعة الخلاص" . الموقف الذي تأخذه الحكومة الأمريكية يؤثر علينا أكثر من المظاهرات . إن مبارك كخائن , قادر على قتل كل الشعب , لكن لا يمكنه أن يقول لا لأسياده .

ما هي مشاركة الأناركيين المؤمنين بالصراع الطبقي ؟ و من هم حلفاؤهم ؟

ليست الأناركية في مصر تيارا كبيرا . يمكنك أن تجد بعض الأناركيين لكنه ليس تيارا كبيرا بعد . انخرط الأناركيون في مصر كلا من الاحتجاجات و اللجان الشعبية ليدافعوا عن الشوارع من القتلة . يضع الأناركيون في مصر شيئا من الأمل في هذه المجالس . حلفاء الأناركيين في مصر هم الماركسيون بالطبع . لسنا في مرحلة جدال إيديولوجي – إن كل اليسار يدعو إلى الوحدة و فيما بعد يمكن الجدال حول كل شيء . الأناركيون في مصر هم جزء من اليسار المصري .

ما هي أشكال التضامن التي قامت بين الثوريين في مصر و الثوريين في "الغرب" ؟ ما الذي يمكن عمله على الفور و ما الذي يجب علينا عمله على المدى البعيد ؟

العقبة الأكثر صعوبة التي تعترض الثوريين المصريين هي انقطاع الاتصالات . يجب على الثوريين الغربيين أن يمارسوا الضغط على حكوماتهم ليمنعوا النظام المصري من فعل هذا . هذا في الوقت الحاضر , لكن لا يمكن لأي كان أن يقول ما الذي سيحدث في المدى البعيد . إذا نجحت الثورة , يجب على الثوريين الغربيين أن يقيموا تضامنا مع رفاقهم المصريين ضد العدوان المتوقع من الولايات المتحدة و إسرائيل . إذا هزمت الثورة , ستكون هناك مجزرة لكل الثوريين المصريين .

ما ستكون المهمة الرئيسية , ما أن يرحل مبارك ؟ هل هناك الكثير من التخطيط لهذا على مستوى الشارع ؟ ما الذي اقترحه الثوريون المعادون للرأسمالية ؟

المهمة الرئيسية الآن , أتحدث عن مطالب الشارع , هي دستور جديد و حكومة مؤقتة , و بعد ذلك انتخابات جديدة . هناك الكثير من التخطيط بهذا الصدد من كثير من التيارات السياسية هنا , خاصة الإخوان المسلمين . ليست أعداد الثوريين المعادين للرأسمالية كثيرة جدا في القاهرة – الشيوعيون , اليسار الديمقراطي و التروتسكيون يدعون إلى نفس المطالب فيم يتعلق بالدستور و الانتخابات الجديدة , لكن ليس بالنسبة لنا نحن الأناركيون – المعادين لرأس المال و للدولة أيضا – إننا سنحاول أن نضمن أن هذه اللجان التي تشكلت لحماية الشوارع , أن تصبح أقوى و نحاول أن نحولها إلى مجالس حقيقية .

ما الذي تريد أن تقوله للثوريين في الخارج ؟.

أيها الرفاق الأعزاء في كل العالم , إننا نحتاج إلى التضامن , حملة تضامن كبرى و أن الثورة المصرية ستنتصر .

نقلا عن http://www.anarkismo.net/article/18710


ترجمة : مازن كم الماز



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعم للرجال و للنساء المصريات الذين يتعرضون لقمع الشرطة ! ب ...
- أيها الجنرال , اكذب , ارقص , اقفز كالبهلوان , إنه زمن الحرية ...
- نداء لكل اليسار الثوري و التحرري و اللاسطوي : للمشاركة في مع ...
- معركة الحرية
- ملاحظات على هامش الثورة المصرية
- مرحلة جديدة : مرحلة ما بعد الثورة التونسية الشعبية
- و من الشرارة يندلع اللهيب
- إلى المستسلمين للأناركي الفرنسي ليبرتارد
- دعوة لإطلاق حرية الاعتقاد و الضمير و كف يد المؤسسات الدينية ...
- مواصلة للنقاش حول مجزرة كنيسة القديسين
- مرة أخرى عن مجزرة كنيسة القديسين
- عن مجزرة كنيسة القديسين
- بين ماركس و باكونين , و ردود على بعض التعليقات
- عن فرار المسيحيين العراقيين
- دفاعا عن اليسار العربي
- عن فقه الاستغفار و الدعاء و ما شابه
- كيف انتصرت البيروقراطية و هزمت البروليتاريا الروسية
- من التاريخ , عن صلاح الدين الأيوبي
- وعي النخبة السياسية الفصامي
- كلمة للفقراء في جنوب السودان


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - مقابلة مع ناشط أناركي شيوعي في ساحة الحرية في القاهرة