أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صباح كنجي - نخب مصر... لقد انتحر مبارك!














المزيد.....

نخب مصر... لقد انتحر مبارك!


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 15:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كغيري من ضحايا الدكتاتورية والاستبداد الشرقي تابعتُ وأتابع تطور الأحداث في تونس الشرارة، ومصر الموقد، وبقية رقع الجغرافية العربية حيث يتربع المستبدون الشرقيون فيها من ملوك وسلاطين متعجرفين، إلى رؤساء جمهوريات جملكية، حيث يحاصرهم اللهب، وباتوا كالفئران المذعورة يبحثون لهم عن جحر يلجئون إليه عندما تحين ساعة الصفر...
لقد اختبأ الدكتاتور صدام في جحر تحت الأرض لأيام معدودة واقتيد كالجرذ لمقصلة الحق وكانت نهاية كاريكاتورية بامتياز...
وغادر زين العابدين مُحلقاً في الفضاء بطائرة هيلكوبتر كي لا يُداس بأقدام الجماهير الغاضبة قبل أن يقبل به زميله حاكم السعودية الذي ينتظر نهايته هو الآخر خائفاً مرعوباً...
والآن جاءت ساعة حسني مبارك قبل بقية الرهط من أقصى المغرب إلى أقصى الشام...
حسني كغيره من المستبدين لم ينصاع لخطاب العقل.. لم يلتفت لصوت الشارع.. ولم يكترث لأنين الجوع ونداءات الباحثين عن فرصة عمل..
حسني أذلّ شعبه العريق طيلة فترة حكمة وجعل من مصر وأهلها وتاريخها وتطلعات شبابها ورثاً له وحقاً يهب ابنه جمال الرئاسة كما فعلها من قبله الآخرون...
حسني مبارك الذي أذل شعبه طيلة ثلاثة عقود مُرة من الزمن.. يتلقى اليوم الصاع صاعين من ميدان التحرير حيث الشباب الثائر وجموع المصريين وهي تنادي بشعارات..
ـ ارحل.. ارحل.. يا خنزير..
ـ يا مبارك يا خسيس دم المصري مش رخيص..
وغيرها من الشعارات التي حسمت الموقف.. وأسقطت نظامه البلطجي بكل جبروته .. لقد تهاوى النظام الاستبدادي أمام صرخات الجماهير الغاضبة وهي تنادي بإسقاط نظامه ورحيله...
لقد سقط حسني فماذا سيفعل؟!!!..
هل سيقاوم ؟.. لا فتجربة شقيقه صدام في المقاومة ماثلة أمامه ولا يريد أن يكرر تفاصيل تلك النهاية المخزية...
هل سيهرب كما فعل ابن عمه زين العابدين؟.. لا لن يفعل هذا حسبما ورد في آخر تصريح له.. لن يغادر ولن يترك السلطة لغيره..
فماذا إذن هل بقي من خيار آخر...
نعم اجزم.. انه سينتحر بعد ساعات من نشر هذا المقال.. دعوني أعلن انتحار الدكتاتور المستبد حسني مبارك... لقد شربتُ كأس رحيله في منتصف هذا النهار وأنا أرى جموع المحتشدين في ساحة التحرير..
دعوني اكرر ما أراه مناسباً للمشاركة مع تلك الجموع في ثورة الغضب في مسعاها لوضع حد للاستبداد، وأقدم هذه النصيحة للدكتاتور مبارك..
لا تحتار في الخيار فثمة هناك حل آخر قد ينقذك من هذا المأزق الذي أنت فيه.. استدعي نائبك الجديد ومدير مخابراتك السابق عمر سليمان، الذي وقف ذليلاً أمامك وهو يؤدي التحية والقسم، وأمره أن يمنحك مسدسه الصغير.. وقبل أن وهو يغادر مكتبك قل له وصيتك وحدد له مكان دفنك السري ثم قم ببقية ما ينبغي عليك أن تفعله.. هذا هو الحل ...
ونصيحتي للذين يبتلون بنقل جثمانك للدفن أن لا يشغلوا أنفسهم بغسل جسدك وتطهيره كما تقتضيه الأعراف الشعبية.. فقد أنجزت السيدة هيلا ري كلينتون هذه المهمة ببولها كما تقتضي تقاليد الدبلوماسية الأمريكية والتزاماتها إزاء أصدقاؤها وحلفاؤها...
يا شباب مصر... لقد تابعتكم في هذه اللحظات التي تصنعون فيها ملامح المستقبل الآتي.. دعوني أن أزف لكم نبأ انتحار الدكتاتور..
أجل بعد قليل سينتحر مبارك.. هذا ما أراه .. دعوني أقول بيقين أنا أرى ولا احلمُ..



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثيل النجيفي* في ألمانيا.. وهذا الخبر المَسْخرة!!
- آفاق التطور السياسي اللاحق في العراق..2
- مبادرة تستحق الدعم..
- آفاق التطور السياسي اللاحق في العراق
- محنة الولادة والخيار الصعب في رواية هوركي أرض آشور*
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق ؟!..6
- في الذكرى الواحدة والعشرين لرحيل الاديب والقاص جمعة كنجي
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق ؟!..5
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق ؟!.. 4
- بنادق وقرى يوسف أبو الفوز *
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!..3
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!..2
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!
- لقاء مع هوشنك بروكا..
- من أجل تعميق وترسيخ مفهومنا لحقوق الإنسان
- وداعاً أبا جنان فوجئنا برحيلك..
- فيصل الفؤادي في كتابه الحزب الشيوعي العراقي والكفاح المسلح
- توفيق الحريري...
- مرة أخرى حول الطلبة.. إلحاقاً بالرسالة المستعجلة!!
- العراق من الوحشية إلى الانتخابات الحرة


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صباح كنجي - نخب مصر... لقد انتحر مبارك!