أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - لاهوت السلام يصفع قادة المنطقة














المزيد.....

لاهوت السلام يصفع قادة المنطقة


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 07:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازال الـ تسونامي الشعبي مستمراً وسيبقى الى ان يجتاح معظم دول المنطقة ويصفيها جميعاً في بيدر خاص ويفرز الحنطة من الزوان، لا تقف امامه مليارات الدولارات! ولا عشرات الفرق العسكرية المدربة! ولا الطائرات السيخوي والميغ! ولا المجنزرات والدبابات الحديثة! فقط الذي يوقف هذا البعبع الذي قضى على مضاجع الرؤساء جميعاً دون استثناء في منطقتنا الشرق اوسطية هو التغيير! ليس القصد تغيير الاشخاص وتبديلهم بل تغيير الانظمة والافكار وطريقة حكم الجماهير! وهذا التغيير لا يأتي بين ليلة وضحاها، بل يحتاج الى مرحلة كاملة من البناء ونكران الذات والقفز فوق كل مصلحة حزبية او شخصية او فكرية او قومية، فقط هي نقاوة الوطنية التي تحدد المسار، عن طريق الحوار والحوار الثقافي البناء، وما تظاهرالمليونية الا نقطة البداية وتهيئة الظروف الذاتية والموضوعية لهذا التغيير! من هنا تبدأ مرحلة تاريخية جديدة وجوب قرائتها بدقة من قبل القوى والشخصيات المحبة للسلام وجماعات حقوق الانسان والمجتمع المدني والقوى المناهضة للدكتاتورية السياسية والدينية خاصة، اذن حذارى ثم حذاري ثم حذاري من سرقة جهودكم ايها الشرفاء في كل مكان، العفوية الان تحتاج الى قيادة ناضجة ومسؤولة تجاه شعبها ووطنها، وهنا وجوب ان تظهر جماعة التوجه الديمقراطي ليساهموا بشكل كبير واساسي في البناء الجديد! لان الفرصة لا تتكرر مثلها مرة اخرى!!!
هنا لامكان للتوفيقية وتوزيع المناصب وكاننا نوزع الحصص التموينية او نقسم المقسوم، لان هذه التجربة المريرة قد فشلت فشلا ذريعاً امام التراضي والتوفيقية المذهبية والطائفية، ودليلنا هو حكومة العراق الحالية التي لا نتكلم عن الامن والامان بل نتعدى بمرور اكثرمن سنة على الانتخابات ولم تحسم تشكيل الوزارات السيادية بين هذا لك وهذا لي! الله يكون في عونكم ايها المسؤولين في ظل هذه الظروف، ولكن لا تنسوا ان مصير الشعب والوطن وكرامتهما ليست للبيع والمحاصصة لانها ليست شركة مساهمة ومتوارثة لاحد
لذا وجوب التخلص من الاساليب القديمة في الحكم، وبدأوا الحكام في تطبيق بعض الاصلاحات خوفاً من تغيير اتجاه الرياح من شمالية شرقية --- الى --- جنوبية شرقية!! والخوف اكثرهو من تيار دائري وعاصفة مدارية دائرية تقلع معها الجذور ونرى كراسي مرصعة بالذهب والماس تتطاير في جو الحرية وكانها ذبابة، لان اساسها كان (مصلحة) شعب في جهة يئن من الفقر! والسادة حساباتهم تكشف بمليارات الدولارات؟؟؟؟ اذن حان وقت الاجابة على السؤال:من اين لك هذا؟ لان الشعب اذا سأل اليوم، لزوم ان يكون هناك جواب قبل طلب مهلة لاكمال الدورة الرئاسية!
اليوم يكون الاتي هو من لا يبادر الان وليس غداً في اصلاحات جذرية ولا تنفع التراقيع والالتفاف على خبز وامان وكرامة الشعب، لانه لا نعرف من الاتي؟؟؟ هذا السؤال يؤرق رؤسائنا الاجلاء وقبل النوم – هذا ان كان هناك نوم العوافي هذه الايام – يفكرون ويقررون في السرير المخملي المريح انه في الصباح الباكر ليغازلون العسكر واصحاب المليارات في الداخل، ويخابرون جماعتنا وجيراننا لكي يأخذون الاذن منهم باجراء اصلاحات لذر الرماد في العيون على الاقل والسبب انهم مرهوبين من تسونامي لا يعرف اتجاهه ومن اين ينطلق! وفي الصباح الباكريسمعون اصوات وطنية خالصة وجريئة وشجاعة لانها تخلصت من رهبة الحاكم الظالم، ولا تهاب الدم والموت بل تندفع للشهادة في سبيل الخبز والكرامة، وعند طلب مهلة لا يفيد، كون الامر خرج من السيطرة، عندها نجلس ونفكر بالماضي البعيد والقريب ونسأل:اين كان الخطأ؟ والجواب يأتي من ارواح الشهداء والاطفال اليتامى والارامل والفقراء الذين يعيشون تحت خط الفقر وبيوت القمامة واطفال الشوارع والدعارى والمخدرات وتأتينا رجفة ورهبة اللحظة ومن هول الهوة التي تفصلنا عن شعبنا والتي صنعناها بايادينا وتفكيرنا الضيق ومصالحنا الشخصية والولائية العمياء لمذهبنا وطائفتنا وقومنا وتركنا وطننا جريحاً وشعبنا يئن في قفصه من تغيير الفصول وهو عريان وعطشان وجوعان، ونحن نعيش في بحبوحة وكل يوم اولادنا واحفادنا وجماعتنا في بلد جديد تنتهي في كازينوهات لاس فيغاس
واليوم امامنا مثل (الشمامة) وهي نوع من انواع البطيخ الاحمرصغيرة الحجم وهي مدورة نشم رائحتها الطيبة ومذاقها الحلو، وهذه الشمامة كانت بيد رؤسائنا الكرام ولازالت عند القسم منهم، وبما انها مدورة يقول المثل: انها لاتبقى بيد احد الى الابد (يوم عندك وغداً عندهم) واليوم بدأ العد التنازلي للكثيرين لكي يفقدوها مع مذاقها بطريقة استلام وتسليم لانه لم يفلح سلام التراضي والتوفيقية والضحك على الذقون، بل السلام الحقيقي يأتي من لاهوته الاساسي وهو التصالح والتسامح وقبول الاخربتنوعه وتعدده، وهذا ما تثبته الايام وعلى ارض الواقع في العراق وتونس ومصر، ونعتقد ان الاتي يكون بالجملة وليس بالمفرد
اذن الحل يكمن في لاهوت السلام الذي سيصفع كثيرين في المستقبل دون رد
[email protected]
[email protected]
www.icrim1.com – عمود 38



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسونامي شعبي يضرب الحكام الظالمين
- بقي العراق طفلاً منغولياً ولا زال
- سيف المحبة ل -ساكو- يلتقي غيرة الياسري/نحن بحاجة الى تنقية و ...
- الحقيقة دائماً مُرْة بسبب تقاطعها مع المُضطَهد/الحوار مع صحي ...
- رئاسة الحكومة العراقية/ الشرطة الادارية ضرورة وطنية
- دماء شهداء كنيسة القديسين/الاسكندرية تصرخ
- أسباب الفشل والأمل قادم 2011
- ميلادك ميلاد الألم والأمل
- هل الاسقف ساكو رجل سلام حقاً؟
- حقوق الشعوب في ذكرى الاعلان العالمي 1948
- وثائق ويكيليكس واضطهاد مسيحيي العراق
- أحزابنا على الطريق الصحيح
- انا مسيحي ولست نصراني/ لماذا ذبحتوني؟ آدم الشهيد يخاطبكم
- لاعتبار جريمة كنيسة سيدة النجاة -جريمة ابادة جماعية-
- قالوا في جريمة سيدة النجاة: لا توجد مسافة بين الحصان والحمار
- المطلوب ثورة اسلامية/اسلامية
- دق ناقوس الحمار ونحن نيام
- هكذا نرد على جريمة سيدة النجاة
- كشف حقيقة ما جرى في كنيسة سيدة النجاة/بغداد
- مفتاح حقوق الانسان مع وثائق ويكيليكس


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - لاهوت السلام يصفع قادة المنطقة