|
تحية لثورة شباب مصر - 2
صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 07:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شباب مصر . حسبها جيدا . بدلا من ان يحرق الشاب نفسه بميدان عام . بسبب البطالة والفقر . ويقولون عنه : مات كافرا . . وجدوا الموت أشرف للشباب في وسط المظاهرات في قلب الثورة . ليكون : شهيدا . ..أو يسقط مصابا جريحا بين المعتصمين . فيدعي مناضلا بطلا ... / هكذا حسبها الشباب .
بدلا من التوسلات الدولية – المباشرة وغير المباشرة - من رؤساء الدول والمنظمة الدولية " الأمم المتحدة " والاتحاد الأوربي . للرئيس العجوز المريض . المرشح للموت في أية لحظة . بألا يعاند شعبه وأن يتوقف عن اراقة دماء أبنائه ، بالحيل وبالألاعيب البوليسية المخابراتية .. بدلا من ذلك : لماذا لم تجمد أمواله وأموال عائلته وأعوانه في الفساد . المودعة بالبنوك الأجنبية مثلما حدث للرئيس التونسي – بن علي - ، والذي تبحث حكومة كندا تسليم صهره للسلطات التونسية لمحاكمته علي الجرائم التي ارتكبها ...؟ لو فعلوا ذلك مع مبارك . لترنح ولدارت به الارض . وتنحي في الحال . ولكفاهم مشقة التوسل اليه ...
شباب مصر الذي استطاع اشعال ثورة شعبية لم تخطر بخيال أحد في قوتها وعموميتها وصمودها . وحازت علي اكبار وتضامن وتعاطف الدنيا .. هذا الشباب وحده هو صاحب الحق في اختيار وتحديد الشخصية التي يجب أن تقوم بمهام قيادة وادارة البلاد لمرحلة انتقالية ، ولحين اجراء انتخابات عامة .. هذا حق الشباب وحده – صانع الثورة - أما الآخرون .. وخاصة أحزاب المعارضة الكرتونية المنتهية أعمارهم الافتراضية .. فعلي كل منهم ان يضع في عينه حصوة ملح . مع احترامنا لمناضلين دفعوا من أعمارهم وصحتهم ومن كياناتهم الأسرية وسنوات من أعمارهم خلف القضبان .. ولكن الشباب هم مشعلوا الثورة اليوم . وهم الأقدر علي اشعال ثورات أخري غدا ان اقتضي الامر – ان اختطفت الثورة أو سرقت أو حدث انحراف عن أهدافها - .
مظاهرات الشعب المصري ليست وحسب بميدان التحرير بالعاصمة . بل بمختلف المحافظات .. من قنا 750 كم تقريبا - جنوب القاهرة - وحتي الاسكندرية ، ومحافظة " المنصورة " شمالا ، ومحافظتي " السويس " و" الاسماعيلية " شرقا ، ومحافظة " الفيوم " – غربا - .. ومحافظات أخري كثيرة ..
غالبية محافظات مصر مشتركة في الثورة والغضب بما فيها محافظة " المنوفية " – مسقط رأس الزعيم المكروه من شعبه مبارك – ! . ! – أرأيتم ؟! - .
ألم يعلم " مبارك " بعد أن المحافظة التي ينتمي اليها ومنها قريته " كفر المصيلحة " . تطالب برحيله و تتظاهر غاضبة أيضا بعشرات الآلاف .. شأنها في ذلك شأن الشباب ومئات الآلاف من المواطنين المعتصمين . وتطاردهم وتقتلهم شرطة ومباحث وقوات أمن " مبارك " بميدان " التحرير بالقاهرة .. ؟!
ليست قناة الجزيرة فقط التي عنيت بثورة شباب مصر وانتفاضة شعبها الجارية منذ يوم 5 يناير2011 ، ويغضب النظام القائم . من تلك القناة أشد الغضب . بل قنوات أخري بالمنطقة . كعدد من القنوات اللبنانية ، " وقناة العربية " وقنوات أجنبية مثل " روسيا اليوم " ، وال بي بي سي " . بل موقع جوجل – كوكل – أيضا تضامن عقب قطع الانترنت عن الشعب المصري . تصامنا غير مسبوق البتة .. اذ أتاح التوصل لخدمة " تويتر " . لتبادل الرسائل والبيانات السريعة بدون استخدام الانترنت ! . ..
مبارك الظريف : آخر بيان للرئيس العجوز المريض المرشح للموت بين لحظة وأخري والمتمسك بالسلطة . قال فيه انه يرغب في الرحيل ولكنه يخشي وقوع البلاد في الفوضي .. !!! سرق مصر ونهبها وحكمها . أسود 30 سنة في تاريخها بقانون طواريء ولكنه يخشي عليها فقط من الفوضي ..! نقول لمبارك : كلما تأخرت في الرحيل كلما ازدادت فرصة وقوع الفوضي .. وفرصة وقوع الفوضي يوم 25 فبراير الجاري . أقل بكثير من فرصتها وقوعها اليوم . وفرصة وقوع الفوضي اليوم أقل من فرصة وقوعها غدا أو بعد غد .. في الأيام القليلة الماضية قال مبارك . انه لا يرغب في مغادرة مصر ولا يريد أن يموت ويدفن الا في مصر .. كانت تلك الفرصة متاحة له وميسورة قبل 25يناير 2011 . مثلما فعل يلتسين في روسيا . سلم السلطة بهدؤ مقابل عدم المحاكمة وبقي في وطنه حتي مات بسلام ودفن بوطنه . .. وكتبت مقالات تناشد مبارك بالحذو حذو يلتسين .. ولكن لا حياة لمن تنادي ../ لعله الآن قد : فات الميعاد ... ( مقال سابق حول هذا الموضوع بالرابط الموجود بالهامش أسفل المقال ) * ********* * هامش الحوار المتمدن - العدد: 2868 - 2009 / 12 / 25 http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=196653 ***************
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أمريكا تفقد القدرة علي التمييز
-
تحية لثورة شباب مصر1/2
-
شكرا للرئيس التونس الهارب - بن علي -
-
هذا من فضل بورقيبة لا عبد الناصر
-
من حوارات الانترنت - 1
-
توابع زلزال تونس – ثورتها الشعبية -
-
الاله القصاب -1
-
منوعات - 6
-
الله في مصر والعراق
-
النقد اخلاص وأمانة
-
الاعلامي والراقص والشيخ
-
مشكلة المرأة مع خلل التوازن العددي بين الاناث والذكور
-
الكلاسيكية في التنوير ، والفن ، والأدب
-
أكذوبة الطمع في نفط العراق
-
تصحيح التاريخ
-
العوربة والأسلمة ، غلط لحقائق التاريخ والجغرافيا
-
ابنة نجيب الريحاني
-
كلاكيت 3- لا ديموقراطية مع - ريا و سكينة -!!
-
كلاكيت 2 - من خيرات الاسلام
-
ربنا .. ربنا
المزيد.....
-
-الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف
...
-
امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي
...
-
توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح
...
-
علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
-
بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم
...
-
مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير
...
-
رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ
...
-
تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار
...
-
عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
-
لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا
...
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|