أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ابراهيم محمود - بين حجب الموقع وحجب الانسان














المزيد.....

بين حجب الموقع وحجب الانسان


ابراهيم محمود

الحوار المتمدن-العدد: 976 - 2004 / 10 / 4 - 10:45
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


لم يثرني النبأ الذي سمعت به، والمتعلق بحجب السعودية لموقع الحوار المتمدن، فهذا الموقع كغيره، يبدو عليه أنه منذ البداية، آثر على نفسه أن يكون ضد التيار، أن ينزل الأشخاص الاعتبارين من عليائهم الخرافية، وأن يلغي الستار، ليتم التحادث وجهاً لوجه، وليس من وراء ستار، وأن يكون صاحب (محدثة)، وكل محدثة بدعة....إلى آخر الحديث الموجه، وأن يسعى الموقع هذا إلى (الاستفراد) بالآخرين، دون تحديد ألسنتهم ووجوههم، ولحاهم وذقونهم وعباءاتهم وأصواتهم تردداً، ومحاولة التأليف المغرضة فيما بينهم، يلتقي فيها الجبل بالصحراء، السهل بالوادي، الأرض بالسماء، ليكبر كل طرف باسم الآخر، وليس على حسابه، وليس كلقاء الصفراوي بالزرقاوي، على أرض ليست لأي منهما. لم أستغرب لقرار الحجب، والموقع يسعى إلى مطابقة الاسم بالمسمى، أن يكون فضاء لحوار، وهذا خرق للسائد، وحوار متمدن، وهذا تخريق لقانون الخيمة، ومحاولة مغرضة لتبديلها بالبيت المتعدد الأبواب والشرفات، ويستشرف الآفاق.
مثلما لم أستغراب لنبأ اعتقال الكاتب (المغرض) نبيل فياض، في سوريا، وإن أختلف معه في قضايا فكرية، ولكنني أخالف كل هؤلاء الذين يسعون إلى النيل منه، باسم حرية التعبير، وإبداء الرأي، وفي وطن لا يكبر إلا على قاعدة اختلافية، فأي اعتقال ، وفي الفترة هذه بالذات، وفي سوريا بالذات ( بلد الألسن المتعددة والمتناغمة وإن لم يشأ المغرضون الفعليون)، سعي إلى زعزعته من الداخل، والذي فيه يكفيه، كما يعلم كل ذي عين مفتحة، فنبيل فياض بدوره موقع اعتباري، والحوار المتمدن كائن يستوعب التنوع والتعدد، والمسكون بعقدة الآخر، والمختلف، محارب ظله قبل أي كان، لابل هو العدو اللدود لحقيقته التي هي تاريخية ونسبية، كما تقول وقائع التاريخ، والمهزوم من الداخل ، وعلى يديه، وإن بدا القوي في استعراضه، هنا أو هناك.
لكأن تجارب التاريخ القريبة والبعيدة لا تعلّم، من لايدرك محدودية موقعه، وآنيتها، وهو يصم أذنيه عما يجري حوله، على الأقل ليستمر هو أكثر ، وفي إثره من يعرفون به، لكأن مهازل التاريخ التي كانت مهابات التاريخ في بدايتها لم تتم معاينتها، والاستفادة منها، لها وليس لسواها قبل كل شيء.
قلبي على (الحوار المتمدن)، كما هو على أي موقع (متمدن) يثرى بالمختلف.
يدي في يد نبيل فياض، وهو بعيد عني، وأنا أسمع صوته وقد زاد انتشاراً أكثر، فكل سجين رأي إشهار بالسجن والقيمين عليه، وكل بلد تعددت وتنوعت سجونه، ضاق باسمه ومعنى وجوده كبلد حي، أصافح نبيلاً من هنا، حيث أسكن، ليس لتشكيل حلف تآمري على البلد، كما يسعى في ذلك، من يعتبرون أنفسهم رموزه، وإنما لتوسيع حدود انسانية البلد، حدود سوريا، وكل صاحب صوت مسكون بالتنوع بجواره، معتقل بسببه قبله أو بالتزامن معه، أو برسم الاعتقال لاحقا.



#ابراهيم_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلامات يامحمد غانم ولكن
- من يثير الدولة في سوريا:في ضوء أحداث القامشلي؟
- القامشلي،وحدث القامشلي
- محمد غانم يأكل من خبزالتنور الكردي
- عزائيات لكاوا والأم الكرديين
- من يحدد مصير الشعوب؟
- فتنة المثقف الصدامي


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ابراهيم محمود - بين حجب الموقع وحجب الانسان