أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح القصب - سيناريوهات صورية 3 ....... ساعات محملة على سفن محروقة














المزيد.....

سيناريوهات صورية 3 ....... ساعات محملة على سفن محروقة


صلاح القصب

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 23:28
المحور: الادب والفن
    


المشهد الأول
قلاع حجرية مزدحمة بآلات موسيقية خربة, سلالم متداخلة تحيط بفضاءاتها الرطبة. وسط ذلك الركام النحاسي عجائز ضئيلات منحنيات الظهر يتأملن عازف البوق النحاسي في أعالي السلم.

المشهد الثاني
حشد خيول فزعة, بروق وسيول. العجائز الضئيلات يستحممن في ذلك العراء الموحش ينشدن لخلاص ابدي.

المشهد الثالث
جموع من المنشدين تطوف داخل أروقة حجرية متداخلة, تزدحم مع ظلالها وتتلاشى عند نهاية ممراتها المغلقة.

المشهد الرابع
كرنفال ليلي, سحرة وأقزام, لاعبو سيرك ومهرجون, أجساد مطلية بألوان دهنية, وجوه وأجساد استطالت من شدة الضحك, مرضى المصحات العقلية ينشدون نشيد الختام.

المشهد الخامس
حشد من العميان يقرأون صحف المساء ويصورون أحدهم الآخر.

المشهد السادس
نساء هرمات مجعدات الشعر وجوههن أشبه بخرائط مندثرة يقمن بعرض أزياء منسية وسط حشود من النساء المنغوليات الشكل.

المشهد السابع
ساعات حجرية محملة على سفن محروقة وأياد واهنة تقدم زهوراً ذابلة للذين ينتظرهم المساء.

زجاج القاعات الرخامية يشغل الفضاء قمرا

المشهد الأول
في قاع زجاج الساعة الخيول ترفس باب القلاع وبرعب اللحظة المباغت نسيت أن تتنفس مرة أخرى.
المشهد الثاني
النوافذ كلما ازدادت عمراً سمعت صوت الزمن أكثر.

المشهد الثالث
عرفت أني لست في الصمت لأني كنت صامتا.

المشهد الرابع
الظلال انقطعت عن ظلالها في دوائر بريد قديمة.

المشهد الخامس
قبل قرنين رأيت ظلين أحدهما هبط بسلام على العشب الأخضر والآخر تنفس تحت الماء هادئا وساكنا, وفي الصمت سمعت همهمة جريان الزمن.

المشهد السادس
نسي سفح الشمس والريح والمطر, وقرع الصنوج تنزلق نحو الأفق لتتحرك حرارة الفضاء الأزرق.

المشهد السابع
أنطلق حاملاً قطاعا كاملا من ذكريات مرتجفة كالسهام مرتجة مثل ضباب كثيف يمحو كل معالم الأرض.

المشهد الثامن
مشى في صمت الفراغات القاسية, توقف مرات كأنه لم يتوقف قفز في الهواء من شدة الصمت وبعدها ترك قبعته معلقة في الهواء كي تبرد.

المشهد التاسع
لغات متعددة, قهقهات ذات إيقاعات مختنقة, ثرثرة موائد متراصة, قصائد منتشرة على مناضد حديدية, جيوب فارغة إلا من قصائد الشعر, حديث عن علاقات حب وهمية, ضجيج أصوات ذابلة, وجوه مهندسة بلا خرائط, صراخ السكك التي تسحقها عجلات غارقة بقسوة البرد, الرحلة شاقة جدا, دخل إلى قارة النوم كي يمسك بأحلام لا نهاية لها.
المشهد العاشر
الغجر سعات بريد يسعلون طوال الليل قرب عرباتهم الفارغة.

المشهد الحدي عشر
الصحراء عارية نوافذها مغلقة الستائر.

المشهد الثاني عشر
طيور النوارس جوق موسيقي ساهر يودع البروق ورنين الأجراس.

المشهد الثالث عشر
احتفال أوبرالي يعزف أغاني الهواء, كان ذهبيا مغمورا بالضوء ومتوهجا بأزهار اللوتس.

المشهد الرابع عشر
الطيور أغرقها المطر تودع الناس ولا ترحل تواجه الريح والأمطار, تنادي وبصعوبة يا أخوتي تلك الزوارق راقدة هناك مزدحمة لا تقوى على الإبحار.

المشهد الخامس عشر
شعور عميق مليء بالدهشة والارتباك تأجل بسبب سقوط المطر.

المشهد السادس عشر
نظرات لموت الممثل من مقعدي البعيد عن المسرح وهو يموت بمهابة وبطء وبعدها غادرت المسرح المغرق القدم.

المشهد السابع عشر
أسمع صوت الحافلات المنقوعة بالمطر تمضي في السير باتجاه غابات الرحيل وأرصفة المدن.

المشهد الثامن عشر
حلم أسطوري يمسك جبلاً وغابة وبحراً وصحراء ضوئه مراكب ملأى بالذهب الأحمر يتموج في فضاءات رامية أدعيتها وطلاسمها تسبح فوق أنهار متحجرة وفوق بيوت الجن.

المشهد التاسع عشر
زجاج القاعات الرخامية, يشعل الفضاء لحظة الغروب, قمراً منقوشاً بساعات المغيب.



#صلاح_القصب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريوهات صورية 2 ...... مازلت انتظر رفع الستار كي أرى الفر ...
- سيناريوهات صورية ...... يا لغربتك في الفراغ الذي بقي لك
- ايها الامبراطور المختار كنت موسيقى متوجة بالغار / سيناريو صو ...
- نظرية الكوانتم وقوانينها الفيزيائية بتكنلوجيا المسرح


المزيد.....




- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح القصب - سيناريوهات صورية 3 ....... ساعات محملة على سفن محروقة