أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان حمود - في سوريا...الرفاق حائرون ويتساءلون














المزيد.....

في سوريا...الرفاق حائرون ويتساءلون


مروان حمود

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتنـاقـل أمـواج الأثـير أنبــاء غـضب شـعـبي سـتـكون سـاحـات دمـشـق ومـدن سـوريـة أخـرى ميـادين إعــلانـه, ويبـدو أن حــال وأحــوال سـوريـة لاتخـتلـف عـن أحـوال مصـر وتـونـس واليمـن وغـيرهـا, بـرغـم ماقـالـه الرئيـس بـشـار الأســد عـبر عـدة وسـائل إعـلاميـة, فـالغـضب العـام في بـلـد ما هــو النتيجـة الطبيعـية لـتراكـم عـدم رضى الغـالبية عـلى كيفـية إدارة القـيادات العـليـا لمجـمــل الشـأن العـام لهـذا الـبلـد, فـالغـضب وســوء الإدارة هـما طـرفي المعـادلـة.
في سـورية أجــد أن المعـادلـة المذكـورة آنفـا قـائمـة منـذ زمـن بـعـيـد, ولو بأشــكال ووتـائـر مخـتلفــة, فـعـدم رضى السـوريين تجــاه القـيادات السـياسـية العـليـا بـدء منــذ تجـلي الإتجـاه الحـقـيقـي لمـا أسـمي بالحـركـة التصحـيحـية, إذ أن حـافـظ الأسـد إنقـلب عـلى "رفـاقــه" وأســكنهـم السـجون لـيتمـكن مـن إحـتكار الحـكم والإنفـراد بالقـيادة إشـباعـا لغـريـزة التـسـلط و "أنــا" العـظمـة التـي طغـت عـلى وعـيـه وذاتـه وقــاد البـلاد
إلـى كـوارث إجـتماعـية وإقـتصاديـة وسـياسـية حـقـيقـيـة, أذكر منهـا عـلى سـبيل المثـال الفـرز الطـائفـي في محـاولـة لضرب الوحـدة الوطنية, ورعـاية الفسـاد عـبر إنتـاج طبقـة الـسـلطة (البرجـوازية الإنتهـازية و الطـفـيليـة) وتمكنهـا مـن مجـمل العـجلـة الإقـتصادية لسـورية, وسـياسـيا تجـلت الكارثـة بإنـشـاء مأسـماه بالجـبهـة الوطنيـة التـقـدميـة, والتضييـق عـلى أي نـشـاط سـياسـي خارجهـا.
حـافـظ الأسـد رحـل أمـا الكوارث التي أسس لهـا لم ترحـل أو تضمحـل, بـل عـلى العـكـس, فـكل متـابـع للـشـأن السـوري يجـد أن الأسـد الإبن تـسـلم "الجمـل وكـل ماحمــل", بمعـنـى أنــه يكمـل ما أراده والــده, برغـم أن شـعـب سـورية تفـاءل بــه خـيرا, وأعـلـن (الشـعـب) بأشـكال ووسـائل كـثيرة منـح الرئيـس الجـديد فـرصـة فـتـح صفـحـة جـديدة في تاريـخ سـورية, تقـوم على أسس التصحـيح الحـقـيقـي وفـقــا لمقـولـة "عـفى الله عـن مامضى", حـيث نجـد أن المهـتمـين بالـشأن العـام ومن كـل الإتجـاهـات والإنتماءات بادروا إلـى الإنـفـتاح عـبـر إنـشـاء المنتـديات وإصدار النـشرات الدورية التي تبحـث في الـشـئون العـامـة وتقـدم المقـترحات والحـلول لكـل الصعـوبات والأزمات, ممـا اتاح إمكانيـة إجراء حـوار سـوري ـ سوري هـادف ومنظــم, إذ إنعـكـس ذلك التفـاؤل في نـعـت المـرحلــة بـربيــع دمـشـق, كـتعـبير عـن إرادة نـسـيان فـصول القـحـل والجـليد التي سـادت لعــدة عـقـود. الإنفـتاح هــذا للأســف الـشـديد لـم يـلق آذان صاغـيـة وقـوبـل بإعـلان الحـرب عـليـه, فـأغـلقـت المنـتـديات وإجـهـض ربيــع دمـشـق, وعـادت القـبضة الحـديديـة لتكـون الوسـيلة الوحـيدة للتعــاون. ممارسـات القـيادة الجـديدة عـادت لتغـذي عــدم الرضى العــام والإحـتقـان, إذ لايـعـتقـد أن يرضى شـعـب ما بتـوجيـه الضـربـة تلو الأخـرى للـوحـدة الـوطنيـة والإسـتمرار في ممارسـة الفـرز الطائفـي والقـومي, والمضي برعـايـة الفـسـاد ونهـب طبقـة السـلطة لثروات البـلاد, والتضييق على حرياته وحـقـوقـه.
إن إسـتمرار القـيادة السـورية بتعـنـهـا وبمضيهـا بممـارسـاتهـا اللاإنسـانيـة بإتجـــــاه الشـعـب, كـأفـراد وكـقـوى إجتمـاعـية وسـياسـية هـو الـسـبب الرئيسـي لهـذا الغـليان والإحتقــان الذي قـارب عـلى الإنفـجــار.
إننـي كـسـوري يحـب وطنــه أجــد أن المرحلـة خـطيرة جــدا جــدا, وأجــد من الضرورة بمكـان أن يتفـاعـل السـيد الرئيـس مـع هـذا الواقــع بروح الرجـل الواعـي و المـسـئول وأن يـعـترف بالخطئ ويعـلن بلغــة واضحـة أنــه سـيبدأ بإجــراء إصـلاحـات حقـيقـية فـوريا, تـبدا بإنهـاء العـمل بقـوانين الطوارئ والأحكام العـرفية, وإطـلاق سـراح كافــة المعـتقـلين, وإصدار عـفـو عـام يـشـمل كل المـشردين, وإصدار قانون عـصري للاحزاب يشرعـن كل الاحزاب التي لاتقـوم على أسس دينية أو قـوميـة أو طائفـية, وحـل مجـلـس الشـعـب, وإسـتـبداله بجمعـية وطنيـة,تضم في صفـوفـها ممثلي كافـة أطياف المجتمـع السـوري القـومية والمذهـبية والطائفـية والمناطقـية, تقـوم بمهـام البرلمان والحكومـة بشكل مؤقـت لفـترة لاتتجـاوز العـام الواحـد, تقـوم على وضع دسـتور مدني وطني يحـقق العـدالة وتكافـؤ الفـرص, ويؤسس لبنــاء الدولة العـصرية, إنني أجــد أن الإقـدام على هــذه الخـطوة سـينقـذ ســورية وسـيجـنبهـا مآسـي الحـرب الاهـليــة وبالتالي الدمـار.
عــدم رضى الشـعـب والغـليان لايعـالجـان بقـوى الأمـن ولا بالعـنف, وأيضا ليس بمصادرة أطباق إسـتقـبال البث و حجـب الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي, فـالشـعـب هــو الأقــوى, ومطـالـب السـوريين هي أسـاسـا بـسـيطة وتعـبر عـن إرادتهـم في المـشاركة والإسـهام في بنــاء ســورية وتنميتهـا.... السـوريون يريدون العـنب وليس قـتل الناطـور.
ســورية للأسـف تمـر بأيـام عـصيبـة وخـطيرة جــدا... فـهـل مـن حكمــاء؟؟ أرجـو أن يكــون "حكيــم" العـيـون هـو في الوقـت نفـسـه حكيــم القــوم, وإننـي شـخـصيا لاأتهـرب من تحمــل المـسـئوليـة.... إننــي أحــب ســوريـا, وأريـدهـا حــرة وديمقـراطيــة.
مــــروان حمــود.... محـروم مـن رؤيـة سـورية منـذ العـام 1988



#مروان_حمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايعتقد أن الشعب السوري بهذه السذاجة يافخامة الرئيس
- هل تستوعب نخب المشرق أخطائها؟؟!!
- ثورة تونس هي عبرة ياسيد اوباما
- ليس ضد ناطحتات سحاب الخليج... ولكن بعد ناطحات الفقر والفساد
- نداء الى خادم الحرمين ان يستضيف بقية الرؤساء العرب
- تعليق بسيط على مقالة الخنوع ام التمرد للاستاذ اكرم شلغين
- الى حكماء الحارة... عل وعسى!
- المضحك المبكي في الشان السوري العام
- الاسلام هو الحل... ام هو المشكلة
- ايهما التوسعي, الصهيونية ام الملالي
- الغزازوة تحت النيران...لكن من اجل من!!
- الأسد وفيينا وإنقاذ مايمكن إنقاذه
- -الثعلب المبتسم- ودوره في ادارة سورية وعموم المشرق العربي
- مقالة
- البحار عربية!... أما الأمواج!!
- المشرق بكافة أقوامه وشعوبه ومواطنيه يودع عاما آخرا مليئا بال ...
- العرب والحذاء والعشق الجديد
- الجهل والدجل لدى خطباء التلفزيون
- الجهل والدجل لدى خطباء التلفزيونتات!!
- التحرير والتوسع وفقا لمشروع التغيير والوفاق


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان حمود - في سوريا...الرفاق حائرون ويتساءلون