أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد البلطي - درس في المسرح السياسي














المزيد.....

درس في المسرح السياسي


محمد البلطي

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 21:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في علاقة بما حصل ويحصل في تونس هناك من يتحدث عن انتفاضة ومن يتحدث عن ثورة او كذلك عن انقلاب . بقطع النظر عن التسميات والاسهال والتساهل في استعمال المفاهيم ما هو بصدد الحصول هو عملية فرز سياسي على قاعدة طبيقة واضحة بل سافرة جدا فكل مطالب العمال والفلاحين الفقراء تكاد تغيب عن المشهد الذي يتمثل اساسا في اعادة اخراج او انتاج النظام الاقتصادي الاجتماعي القائم وتشذيبه مما علق يه طيلة ال 23 سنة الماضية من تعاطي مفيوزي عائلي يكاد يكون اقطاعيا مع مكونات ما يسمى الاقتصاد الوطني مما انتج ازمة كلية الابعاد من بين من تضرر منها كل مكونات راس المال الي كادت تتعطل من مثل ذلك التعاطي الذي اصبح يشكل خطرا على وجود ذلك النظام ذاته لذلك كان لابد من انقاذ النظام وبالتالي مصالح راس المال بكل مكوناته ودخلت البروجوزاية الصغيرة ممثلة في بعض التنظيمات المهنية كما عمادة المحامين واتحاد الشغل والتنظيمات السياسية كما التجديد والديموقراطي التقدمي تبحث عن مناب ودور لها في سياق عملية اعادة الاخراج والتنظيم تلك التي تهدف اساسا الى انقاذ النظام نفسه من هناك جاء الحديث عن حكومة انقاذ وطني وهي اساسا مطلب تلك التنظيمات البرجوازية الصغيرة التي لم يسمع لها ارباب عملية الانقاذ الذين شكلوا حكومة الائتلاف الوطني اي حكومة برجوازية لم تستمع الى صراخ لا القسم الاصلاحي من البرجوازية الصغيرة ولا القسم الراديكالي منها الذي يعلن تبني مطالب ما يسميه الشعب ويشبر ذلك الى تشضي او تفتت الاساس الاجتماعي للمطلب اليدوقراطيي اي البرجوازية الصغيرة بكل فئاتها حيث انخرط قسم منها في حكومة انقاذ النظام مثل البي دي بي والتجديد وهو الانخراط الذي يكشف الايمان الخرفي الذي لهم بالدولة وخوفهم المرضي من العنف اما القسم الاخر من البورجوازية الصغيرة الراذيكالية فنجده في جبهة 14 جانفي رافضا لحكومة انقاذ النظام لانها حسب قول مكوناتها لا تستيجب لمطالب ما تسميه تلك الجبهة الشعب في حين ان الرفض اساسه غير ذلك حيث ان تلك الحكومة ستواصل نفس السياسات السابقة وان بوسائل اخرى وهو سبب رفض هذا القسم من البرجوازية الصغيرة للوزير الاول محمد الغنونشي لانه يرمز للسياسات التي فقرت ليس ما يسمى الشعب الذي بطبعه يعاني من الفقر والتهميش انما فئات هامة من البرجوازية الصغيرة التي كانت هي اساسا من يقف حلف التحركات التي حصلت خاصة في الجيهات الداخلية للبلاد التي كانت منطلق باقي الترحكات التي انتهت بالاطاحة براس النظام.كل ذلك على قاعدة امكانية وجود معطى خارجي يمنع موضوعيا اي تطور او انتقال ديموقراطي اصلاحي لان طبيعة التركيبة العضوية لارس المال متميزة بضعف نسبة المكون الثابت وتضخم المكون المتحرك في تلك التركيبة التي لا يمكن انتاجها واعادة انتجاها الا بواسطة البوليس بحكم ما تنتجه من استغلال يصل الى حد العبودية السافرة(المناولة التي يشتغل بها بعض القيادات النقابية في الاتحاد العام التونسي للشغل)وتحيلنا الى"اقتصاد " متخارج لا اهيمية فيه لكتلة الاجور الشيء الذي يكشف الطابع المسرحي لما يسمى المفاوضات الاجتماعية التي من دور البروقراطية النقابية تسويقها على انها مكتسب للاجراء في تونس في حين ان الامر يتعلق بما يسمى الوهم النقدي الذي يعول على عدم معرفة الاجراء بأليات اشتغال الراسمالية ودور النقد=العملة في ذلك الاشتغال.وليس من الغريب ان يوافق الاتحاد العام التونسي للشغل على حكومة التي تشكلت وموقفه ليس له اي علاقة بالاشخاص الذين على راسه رغم ان ذلك يمكن ان يكون له دور في تشكل ذلك الموقف بل بالاساس الطبقي نفسه لاتحاد الشغل وهو احدى فئات البرجوازية الصغيرة المرتبطة بالقطاع العام واجهزة الدولة حيث ان 100/97 من منخرطي الاتحاد ينحدرون من هناك ولا علاقة لهم بالطبقة العاملة الغائب الاكبر في اتحاد الشغل لذلك تغيب المواقف التي يمكن ان تعبر عن مصالحها فيادة اتحاد الشغل لا تخون الطبقة العاملة بل تعبر عن مصالح من تمثلهم اي ذلك القسم من البرجوازية الصغيرة الاصلاحية العاملة في اجهزة الدولة الراسمالية المختلفة ومن هناك ياتي ايمانها الخارفي بالدولة وخوفها من الفراغ السياسي وما تسميه الفوضى التي يمكن ان ينتج عنهما انقطاع مصدر رزقها وهو الخوف الذي يوظفه راس المال في المسرحية الجارية لاعادة تنظيم دولته مشذبا اياها من الطرابلسية والبعض يطلب منه ان ينظفها من الطرابلسيزم ناسيا او متناسيا ان الراسمالية معجونة بالطرابلسيزم.
2011/02/03.



#محمد_البلطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقف خلف ويكيليكس
- الباتسي كمفتاح لفهم آليات عمل التنظيمات التي توظف السماء في ...
- حول دور الدولة في ظل الرأسمالية
- هيمنة الأنشطة المالية


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد البلطي - درس في المسرح السياسي