طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 15:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة تدق
شعب مصر العريق بلد الحضارات مصر ارض الكنانة وام الدنيا يرفض ابناؤها الخنوع والخضوع شعب يؤمن بالديمقراطية والحوار المتمدن يحدوه الأمل في ايجاد حل وراء انتفاضته السلمية فيخرج يوم امس ما يقارب المليونين من الشباب والشيوخ والاطفال مجتمعين في ساحة التحرير وقسم منهم كانوا قد امضوا ليلتهم نائمون في العراء والبرد وضعوا ثقتهم بالجيش الذي عرف بمواقفه الوطنية وعدم تفريطه بمصالح شعبه. الرئيس يماطل ويطلب مهلة اكمال المدة التي حددها له الدستور الى سبتمبر الغرض معروف والتساهل من قبل الجماهير الغاضبة سوف تكون له مردودات سلبية على حركة التجديد المليونية,بقيت الجماهير محتشدة في المكان الذي اختارته لها وبعد منتصف النهار بدأت حشود من البلطجية وقوات الأمن والشرطة بملابس مدنية يمتطون الجمال والخيول والحمير وبعد ان فشلوا في الضرب بالحجارة استعملوا السيوف والسكاكين والخناجر وبقي الجيش بدون ان يتدخل لمصلحة احد وتحت نظره بدأ رجال الامن والشرطة والبلطجية ليس باستعمال الاسلحة البيضاء فقط وانما بداوا رماية النيران وقناني المولوتوف الحارقة ووجهوا قسما من قذائفهم الحارقة ضد الدبابات العسكرية في محاولة لتحريك رجال الجيش ضد المعتصمين المطالبن بالتغيير والتجديد الاجتماعي ,لقد كانت ليلة امس عبارة عن مجزرة وقع فيها ما يزيد على الف جريح وباصابات مختلفة منها كسور في الجمجمة وكسور في باقي عظام الجسم انفجار في الطحال وانفجار في بؤبؤ العين وامتلات المستشفيات المختلفة وصرح مدير احدى المستشفيات في القاهرة بان الوضع هو وضع حرب وليس وضعا طبيعيا , لقد امتازت الأنتفاضة والقائمون بها بضبط النفس ومساعدة من وقع في ايديهم من الجانب المعادي وقد تم القاء القبض على مائة وعشرون من رجال الامن وضبطت بحوزتهم بطاقات تثبت بانهم ضباط امن ,وتم تسليمهم الى رجال الجيش
ان اساليب الزعماء العرب هي نفس الاساليب عندما تضيق بهم الامور فقد اطلق صدام حسين سراح حميع المجرمين من السجون العراقية , واليوم تقول وكالات الانباء بان اكثر من سبعة عشر الف سجين مصري تم تهريبهم عجبا كيف تم ذلك ولمصلحة من ؟ عندما نسمع بالمجازر في غزة يقوم بها المحتل الصهيوني اما مجزرة امس فسوف تسجل كوصمة عار في جبين كل من ساهم في قتل ابناء الشعب المصري الشرفاء الذين يحدوهم الامل في تحسين الاوضاع المزرية بالطرق السلمية التي يكفلها لهم الدستور المصري.ولم يطالبوا باكثر من ان يعيشوا محترمين في بلدهم ومحاسبة المجرمين والمختلسين وعدم تمديد رئاسة مبارك وعدم توريث الرئاسة لجمال ابن الرئيس , ان يتم توزيع الدخل القومي لكل ابناء الشعب بالتساوي وفتح المشاريع الاقتصادية لتشغيل الايادي العاملة لقد طالبوا ان يكون المواطن المصري في بلده مواطنا يحترمه القانون ويحترم القانون واعادة ومحاسبة الذين زوروا الانتخابات النيابية حالهم حال اي مواطن في اية دولة ديمقراطية .
طارق عيسى طه الخميس الموافق 4-2-2011
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟