أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عارف معروف - الاخوة حكام العربية السعودية ..رسالة تضامن














المزيد.....

الاخوة حكام العربية السعودية ..رسالة تضامن


عارف معروف

الحوار المتمدن-العدد: 976 - 2004 / 10 / 4 - 07:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


1- ليس ثمة خطأ في العنوان فمثلكم جدير بالتضامن والتعاطف ، خصوصا واني ارى ، كما يرى غيري من المنصفين ولا بد ، ماتنوءون بحمله وتتصدون لما لاطاقة للبشر على مثله لو لم تكونوا فعلا وحقا ، فتية آمنوا بربهم فزادهم ايمانا ، والا فمن غيركم يمكن ان يتصدى لادخال جمل في خرم ابرة في زمن انتهت فيه المعجزات ، ومن يمكن ان يفرض القرن السابع في القرن الواحد والعشرين ومن يملك من الشجاعة والفروسية مايطوع به عفاريت العلم والتكنولوجيا والدجيتال لمرابط ابن باز وابن عثيمين وابن سيرين! من عساه يستطيع ان يهنأ بالهواء المكيف والليل البراق المتلأ لأ والشاشات الرقمية وشبكات الكومبيوتر والهواتف النقالة عبر الاقمار الصناعية ونتائج ابحاث الجينوم البشري ومعجزات الكيمياء الحديثة وخوارق الفيزياء المعاصرة ووسادات الهواء المضغوط وسيارات الدفع الرباعي والاقراص المدمجة والليزرية وفتنة اللحم الادمي البض ، اوروبيه واسيويه ، ويهدهد نفسه مطمئنا في اخرة الليل اورابعة النهار ، في خيمة على مشارف الصحراء اومتكئاعلى عمود مسجد بأن كل شيء على مايرام وبان الاخرة لا الاولى هي مناه ومبتغاه معربا عن موافقته الاكيدة بهزات رأس خاشعة على كل مايحّدث به شيخ ضرير ، بائس عن ان كل ذلك محض متاع زائل! ايها الاخوة الكرام ، اوافقكم على ان كل ذلك يحمل شروره معه وان لكل متعة منه لعنة وعليه فان من يريد الكومبيوتر والانترنيت فلابد له من ان يعرف روح عصر الكومبيوتر ولغة الانترنيت ، وافضي اليكم بما لم يعد سرا ، المشكلة ليست في الموقع الالكتروني ، مهما يكن ، المشكلة في الالكترون والحياة الالكترونية ، المشكلة في الكومبيوتر ذاته وفي هذا الاعصار القادم في الافق بقوة جبارة وسرعة هائلة ، فبعض اخوان " بريدة "، هم الاكثر صدقا وانسجاما حينما لم يكتفوا بالسواك بدلا من معاجين الاسنان وانما رفضوا السيارات ولجأوا الى الانعام وتركوا المباني الاسمنتية الحديثة وسكنوا الى بيوت الطين وعافوا حتى الطرق الاسفلتية المعبدة الى النياسم الترابية العزيزة ، فالعصر واحد والعلم واحد والمصيبة انه لايمكن الاخذ باسبابه وترك اخلاقه ومبادئه كما نحب ونشتهي والا ، فهبوا ايها الاخوة انّا اغلقنا هذا الموقع او ذاك او منعنا كل شبكة الانترنيت بالمرة فما
عسانا نصنع بثغاء النعجة " دوللي " الذي يملأ الافاق؟!
2-لا حظت كما لاحظ غيري ان الكثير من الانظمة العربية ، وعلى رأسها نظامكم العتيد ، بادرت عند كل واقعة تحمل قدرا من التحدي ، الى مايمكن ان يفعله كل نظام حصيف ، كيّس، فراجعت اجراءاتها ، ورتبت اولوياتها ، واعادة جدولة مهامها ، وحاولت تشخيص مواطن الضعف لديها ومكامن القوة ، حصل ذلك، كمارأينا، بعد انقلاب افغانستان ذي الصبغة الحمراء واغتيال السادات وثورة ايران واحداث الجزائر ...الخ ، وذلك هو عين الحكمة ، لكنني الاحظ كما يلاحظ غيري ، ان ثمة واقعة كبرى ماتزال طرية وطازجة وجديرة بالاعتبار لم تحض بما هي اهل له من التأمل والدرس ، تلك هي السقوط المثير للسخرية والرثاء الذي آل اليه نظام عربي طالما تغنى بجبروته وطغيانه ، نظام صدام حسين ، الذى آمن تماما من انه بمنجى من كل شر وعصيّ على كل تغيير ، تقولون ان ذلك فعلته امريكا ، نعم ، صحيح ، ولكنه كان يمكن ان يكون مستحيلا لو لم يكن الشعب العراقي كله يريده ، سرا وعلانية، والسعيد ايها الاخوة ، كما قال حكيم دوس من اتعض بغيره ومن لم تنفعه التجارب ضرته!
3- يحكى ان احد ولاة بني عثمان ، وكان رجلا حديديا وجبارا عنيدا ، مما يحضى بالاعجاب والتعظيم في عرفنا ، نحن العرب، خرج للقاء قنصل او مفوض او مبعوث اوروبي ، في جمع من رجاله في باحة قصر غناء، وكان هذا الرجل الرجل-تعبير مستعار من صحافة العرب الغراء وهو يفيد القوة والمنعة- يأمل في ان يلقي الروع في قلب ذلك الغربي او يبهره بعظمته فينتزع منه ما يريد، فأهتم بهندامه اعظم اهتمام ولبس من النياشين ما ناء به صد ره الرحب وتكلف في وضع طربوشه على افضل حال وبالغ في فتل شاربه بالزيت وتثبيته معقوفا الى الاعلى على النحو الذي امتاز به بني عثمان ، كان الاتباع يحيطون به معظّمين لشخصه متجنبين لنظراته المتوعدة ابدا ، وقبل ان يصل الاوروبي ، صادف ان مر عصفور صغير فذرق على طربوش الوالي، لطخ الذرق بالوانه الفاقعة مقدمة طربوش الوالي دون ان ينتبه الاخير ، لكن افراد حاشيته والحرس الذين رأوا ذلك كتموا انفاسهم ولم ينبسوا ، من يستطيع ان يخبر مولانا بما ينبغي ان يخبره به ، لااحد . حضر المبعوث الغربي فتنطع امامه الوالي بنياشينه وحركاته الرجولية لكن الاول وبدلا من ان يتهيب جبروته اونظراته النافذة راح يغرق في ضحك متواصل! ثم نبهه ببساطة الى ان العصفور قد نال منه ، طبعا يمكنني ان اتصور ماحصل من الوالي بعد ذلك لرجاله ، فقد ترعرعت في ظل نظام صدام حسين ولم اعرف كلمة يمكن ان ينطق بها الحاكم العربي لحظة غضبه الا.. اعدام.. !! ومهما كان من امر فان هذا الوالي قد خسر صدق رجاله وخسر دورا مهما يمكن ان يضطلعوا به لصالحه ولصالحهم ، دور المرآة التي تريه العيوب ، ماكان اغناه عن ان يضحك الغربي منه لو تمكن رجاله من ان ينبسوا ؟ اخوتي... لماذا لانسمع لاخواننا وابناءنا ، لماذا لانفهم مايدور حولنا ، لماذا لا ننظر حتى الى ماوراء الشتيمة نفسها ونلتمس لها الدافع والحافز ونستقريء الحل ؟ لماذا يتعين ان يحضر الغربي نفسه ليقول فينا كلمته ، وعندها ترانا نتلجلج ونتخبط ونرقّع ونبرقع ، ونسلك سلوكا متصاغرا غير جدير برجل ، حديديا كان ام من الالمنيوم؟!



#عارف_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -قصة الشاعر -طومسون فيتزجيرالد
- النظام العربي والحالة العراقية...حقيقة الصراع 1و2و3
- وعي الذات والموضوع: ملامح من خارطة الكفاح العربي الثوري
- التيار الصدري وجيش المهدي...قراءة اخرى


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عارف معروف - الاخوة حكام العربية السعودية ..رسالة تضامن