أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - الورثة والفساد هم خلف مجازر مصر الآن..














المزيد.....

الورثة والفساد هم خلف مجازر مصر الآن..


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 13:03
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



كان ولايزال أكثر ما تحتاجه هذه الثورة المصرية الغاضبة أن تمضي نحو أكثرية مطالبها دون أن تنزف نقطة دم مصرية واحدة. هذا يقودنا مباشرة إلى القول أن النظام السياسي هو من بدء بإهدار دم المتظاهرين.
السبب هو اصراره على البقاء بعدته التي خرجت روائحها إلى العلن منذ زمن وليس الآن.
الناس تريد الخبز والحرية، وأن تعود مصر مركز استقطاب إقليمي ودولي بالنسبة لبعض القوى السياسية.
جمال وخيول وعصي وملثمون أين؟ في ميدان التحرير وسط القاهرة، وسط جماهير الغضب التي عبرت عن نفسها وعن مطالبها بطريقة حضارية أعطت دروسا للعالم الشرق أوسطي الملوث بالنفط وإسرائيل، والدرس هو" أن الشعوب عندما تتنفس حرية، لا تطلب العنف ولا تريده مطلقا، يتقدم عندها مؤشر أن الإنسان هو مركز الكون، وحياته أغلى من أي ثمن. يتقدم عندها المواطني على الطائفي والديني...
ما ميز هذه الثورة الغاضبة أنها فتحت بابا في التاريخ المصري والعربي يحاول الجميع إغلاقه كلا حسب مصالحه وهواه، النظام العربي وما تبقى منه له المصلحة الأولى في عدم تعميم الدرس المصري، وقبله التونسي، يجب ألا يتحولا إلى جزء من ثقافة الشعوب العربية أو الشرق أوسطية، وأهم من هؤلاء هو موقف اليمين الغربي التقليدي الحاكم الآن، والذي يتمثل في احزاب اليمين التقليدي في أوروبا والحزب الديمقراطي الأمريكي، إنها يعدون العدة جميعهم الآن من أجل إعادة صياغة جديدة لرموز جديدة، فقد انهارت مقولة" أن بديل الأنظمة الحالية هي الفوضى أو الأصولية، انهارت على مداها بفضل عشرات الملايين من الشعب العربي في تونس ومصر، وانهارت أيضا أحد أهم ركائز الإسلاموفوبيا التي أحرجنا ولايزال يحرجنا الغرب فيها كثيرا، ويسمح بقمع وهتك أعراض شعوبنا، وسحق تطلعاتها نحو الحرية والتنمية والديمقراطية، بهذه الحجة، وأقلامه الآن لاذت بالصمت، ومنها من أعلن انضمامه لحزب العسكر الفاسد الذي لم يترك لشعوبنا متنفسا للأمل بالمستقبل.
في ياسمين تونس وغضبة مصر لا يوجد خروقات تتحدث عن أقليات وأكثريات دينية ومذهبية، وتضعها عصا في دولاب هذا الدرس الشعبي بامتياز.
هذا الدرس تأسس على الحرية ومن أجلها، نعم نظام مبارك في مصر نقلها نحو الحرية، هذه قضية لا غبار عليها، ولولا أن المجتمع المصري تنفس لما أصبح هنالك وعيا متقدما بالحرية وحقوقها. الحرية مدى لايتوقف، ولا يجب أن يتوقف، لأنها جوهر الإشكاليات العربية.. انهارت ثقافة العسكر ومثقفيها، كما انهارت ثقافة النفط، وما أفرزته أيضا.
لم نعد نجد أن الشعوب المسلمة سبب تخلفها هو الإسلام، يبدو أن هؤلاء قد أصابهم الخجل من ياسمين تونس وميدان التحرير. أو اصابتهم الصدمة والخيبة، لم نعد نسمع صوتا لجورج طرابيشي أو عزيز العظمة أو أدونيس أو العفيف الأخضر أو حتى صادق جلال العظم وعلمانيي النظام التونسي السابق، أين صوتهم مما يجري؟ رئيسنا الشاب الدكتور بشار الأسد لايزال مصرا على مقولته في مقابلته الأخيرة مع صحيفة ستريت جورنال" أن الشعوب والشعب السوري خاصة ليس جاهزا للحرية والإصلاح السياسي"
مثقفون سوريون يطالبون مبارك بالرحيل فورا ويصفقون للنظام السوري سرا وعلانية..هذا حقهم ولكن من حقنا أن نتسائل بأي ميزان يمكن أن نزن هذه العدة الأيديولوجية التي فاحت روائحها؟
شمعون بيرس يصرح خوفا مما يجري في مصر" أنه يفضل ديكتاتورا كالرئيس المصري، وحجته خوفه من رئيس متطرف!! ومارك غوين كبير منظري الحاخامات المتشددين إسرائيليا داخل أمريكا، يفتخر بأنه أفشل ومن معه خطة الرئيس جورج بوش بإسقاط النظام السوري وسربوها، خوفا على السوريين!!!
مع ذلك نجد دعوات صادقة من مثقفين سوريين ومعارضين للدكتور بشار الأسد لكي يصلح أوضاع البلاد، ويقيم مصالحة وطنية..وأنا اضم صوتي لصوتهم، ولكن الصوت لن يكون له صدى في دمشق...
في مصر الآن من يريد اهدار مزيدا من الدم المصري مؤسسة الفساد ومن كانوا يعتقدون أنهم سيرثون النظام كله، كما حدث في سورية، هؤلاء هم من انزلوا خيولهم وجمالهم وملثميهم إلى ميدان التحرير.
رئيس ثمانيني ليس قادرا على التفكير بحملة الجمال والخيول الدموية هذه!!
من أوصل الشعب المصري ليسكن في المقابر، لن يرف له جفن في دفنه فيها..نعم هم الورثة ورجالات الفساد الذين شرشوا داخل أروقة الاقتصاد المصري والسياسة والثقافة والأمن والإعلام.
ما لم استغربه طبعا هو موقف مشايخ الأزهر وموقف البابا شنودة من دعمهم لنظام مبارك، هل سيبقى موقفهم كما هو بعد ما حدث الذي حدث في ميدان التحرير؟
الفساد ومزرعة السلطة وورثتها هم خلف ما يجري الآن في مصر من محاولة لتخريب الحرية، ولو بالدم.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية ومواقع النت.
- تونس تنجح ومصر تغضب..
- تونس كلمة لابد منها.
- عودة الشباب للسجن مجددا.
- الإخوان المسلمون بين التمثيل الديني والتمثيل السياسي. حوار م ...
- ثلاث مواقف في حرية تونس.
- استهداف إمكانية مستقبل آخر وليس المسيحيين.
- السياسة والحفاظ على السلطة.
- مجزرة ورأس سنة حزين للإقباط في العالم..
- بين أركون وأبي زيد.. انحياز المعنى.
- من الماركسية إلى عفلق مرورا بالناصرية
- الإخوان المسلمون بين الإرهاب والسلطة. استكمالا للموضوع- رد ع ...
- المسلمون العرب للتيه والإسلام للإصلاح.
- مصريون أم عرب مع عدالة النقد.
- عن الإعلان وأشياء أخرى.
- إيران والمحكمة الدولية.
- السلطة فاعلة أم منفعلة؟
- الإخوان المسلمون والإرهاب والإسلام السياسي.
- مركزة السلطة انتقاص للحقوق الاقتصادية.
- إعلان دمشق في مشهد المعارضة السورية.


المزيد.....




- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - الورثة والفساد هم خلف مجازر مصر الآن..