أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلال سعيد يادكار - ياعرب ... لاتتدخلوا.. أنه شأن داخلي!!














المزيد.....

ياعرب ... لاتتدخلوا.. أنه شأن داخلي!!


طلال سعيد يادكار

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 08:52
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد انتهت أيام الثورات والانتفاضات والاحتجاجات المتعلقة بالقضايا القومية للأمة العربية والتي كانت تتخطى الحدود الوطنية للدول العربية وكانت تمس القضايا المصيرية للأمة . الأمة التي ترتبط شعوبها برابطة اللغة الواحدة والدين الواحد والحضارة الواحدة ! والتي كانت ترتبط في يوم من الايام برابطة المصير الواحد والقضية الواحدة, أما في الوقت الحاضر فالثورات من نوع خاص هي ثورات ضد الفقر والجوع والبطالة , ثورات داخلية فقط لاشأن للأخرين بها ! لأنها شأن داخلي!!
لقد تفرقت الامة أكثر وازدادت تنافرها حكاما وشعوبا منذ قضية غزو الكويت. كانت تلك القضية الضربة التي قصمت وكسرت ظهر الأمة وفرقت كلمتها المتفرقة أصلا ! وكل نظر الى الموضوع من مصلحته , فالذي فقد وخسر أدان الغزو والذي استفاد (وخاصة من التعويضات ) صفق وهلل والى هذه اللحظة , بغض النظر عن الجانب الاخلاقي للموضوع! الى أن انتهى الامر بالدول العربية الى السماح لأمريكا باستخدام أراضيها لدخول واحتلال العراق ! وما جرى في العراق بعد ذلك فهو شأن داخلي!
وقضية العرب الاولى فلسطين أصبحت قضية قديمة ومنسية وعجلة التطبيع تجري الى الامام والحكام العرب ماضون في التطبيع مع اسرائيل سرا وعلانية ضاربين عرض الحائط ( اللاءات الثلاثة ) لا للصلح , لا للاعتراف , لا للتفاوض , والتي أطلقوها في القمة العربية لجامعة الدول العربية في الخرطوم والتي عقدت بعد النكسة سنة 1967 , ولايهم مايجري للفلسطينيين من قتل وتهجير وتدمير , لأن ذلك شأن داخلي!! والدول التي ترفع أعلام اسرائيل على أراضيها ولها علاقات دبلوماسية أو تجارية مع الدولة العبرية هي ليست دول خائنة , لاسمح الله , بل هي دول حريصة على مصالحها ومصالح شعوبها وانها أيضا ... شأن داخلي!!

وهذا جنوب السودان ودارفور عان فيها الناس مرارة الحروب الاهلية وخلفت تلك الحروب ملايين القتلى وتحت أنظار العالم العربي ولم تخرج المظاهرات المليونية تضامنا مع السودانيين لأنها قضية لاتعنيهم ولأنها مسألة داخلية سودانية ! الى أن قرر السوادنيون الجنوبيون مصيرهم وقرروا الانفصال عن هذه الامة التي لم تغني عنهم شيئا ولم تحرك ساكنا لأنهاء معاناتهم. لذلك قرروا الانفصال .....لأن ذلك شأن داخلي!!
وهناك دولة عربية منسية مشتتة منقسمة على نفسها دمرتها الحروب الأهلية والداخلية وشعبها يذيق مرارة الحرب ومرارة الجوع والفقر والحرمان ولم نسمع يوما أن خرج أحد تضامنا مع ذلك الشعب المنسي! أنها الصومال ياسادة !! ولذلك لاتعجبوا ولاتتدخلوا عندما تعلن انفصالها عن الامة , وربما لن تشعروا بها أصلا... لأن ذلك شأن داخلي!!

أين جامعة الدول العربية وما دورها ؟؟ لماذ لاتعقد أجتماع طاريء للجامعة في أي دولة عربية أخرى , إذا كان الوضع لايسمح به في مصر الان , لمناقشة ودراسة الوضع ؟ أين أمينها العام؟؟ ألا يتدخل أم أنها أيضا شأن داخلي!!
ياعرب لاتتدخلوا دعوا أمريكا تتدخل وتقرر وتصدر الاوامر لحاكم مصر , أليست هي التي تقدم معونات اقتصادية بمليارات الدولارات لمصر ؟ فلها الحق اذا أن تتدخل. أما أنتم فماذا قدمتم لمصر وشعب مصر. فهذا هو ( الوافد المصري ) انظروا كيف يعامل في بلادكم العربية الغنية منها والفقيرة!!
وهذه إسرائيل ( العدوة الاولى ) للعرب ( سابقا ) تكلمت وهددت وتحركت وحشدت جنودها على الحدود مع مصر و ( سمحت ) لمصر بنشر جنود في سيناء لأول مرة منذ توقيع معاهدة السلام! أهو تكتيك إسرائيلي لاحداث ( بلبلة ) على حدودها مع مصر؟؟ والاستعداد لمعركة ( صورية ) وباتفاق مع مبارك وباخراج أمريكي لتوجيه أنظار المصريين وامتصاص وتحويل غضبهم على النظام الى اسرائيل! كآخر ورقة للابقاء على نظام مبارك ! وعندما تحصل معركة فهي أيضا شأن داخلي!



#طلال_سعيد_يادكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله ... الغائب عن الثورة
- الصوت الثائر ....!!
- أنا متألم لسقوط بن علي ...
- نهنيء الشعب التونسي بفرار قائد المسيرة!!
- إذا كانت الوحدة نقمة.. ربما يكون الانفصال نعمة!
- دماءنا ماء... ودماءهم دماء
- المواطن العراقي والشقيق العربي بين المرحلتين السابقة والحالي ...
- من كسوة الحجر الى زينة الشجر .... الأغلى في جزيرة العرب!
- الشرق الأوسط ...أم... الشر الأوسط
- الفكر الحر في العالم العربي الغير الحر
- لم يخلقنا الله عبيدا...بل خلقنا أحرارا
- غصن الزيتون بدلاً من شعار السيف
- الحوار المتمدن وابن رشد والفكر الحر ومبروك الجائزة
- ليس بالدين وحده يحيى الانسان بل بالأخلاق
- اللاجئون العراقيون في الاردن ضيوف....ولكن..
- خصخصة الإله واحتكار الحقيقة
- شعوب وحكام ..صالحون وطالحون
- المرأة ... ألآلهة التي فقدت عرشها
- الجذور التاريخية والدينية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلال سعيد يادكار - ياعرب ... لاتتدخلوا.. أنه شأن داخلي!!