أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صخر صوان - لا لالاعيب نظام مبارك















المزيد.....

لا لالاعيب نظام مبارك


صخر صوان

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورة الشعب المصري الى اين
بعد ليالي طويلة وكوابيس الحدث المغطى بالدماء ,وترنحات نظام يابى السقوط ,وسهر وتسمر امام اجهزة التلفاز والانترنت ,والمقالات التي تحاول شرح الحدث ,ورغبات ذاتية كامنة تحتاج لمتنفس,العيون مثقلة بالنعاس,والرغبة في المشاركة حتى ولو بمظاهرة صامتة تعلن اننا كفلسطينيين مع شعب مصر وقواة الشابة الحرة من اجل الحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ,لهذا ما دفعني اليوم للكتابة,عن الحدث الاعظم والذي طال انتظارة,في واقع الجمود العربي الرسمي المتعمد,وكما قال احدهم(رغم الظلام فالارض ما تزال تتحرك).
الاستفزاز الاكبر ,اتت من خطاب مبارك ,والتي توجة فية لقاعدتة في السلطة والجيش,واعطاءها الضمانات بعدم التوريث ,واستجابة للضغوطات الامريكية الاسرائيلية الاوروبية,والتي تدعو الى الالتزام باتفاقيات السلام مع اسرائيل (امن اسرائيل اولا),وذلك بحكم ان التغيير قادم لا محالة ,وعلية فليكن باعادة توزيع الاوراق بين صفوف النظام ,وبتجاهل واضح للحركة الجماهيرية ,مستغلا تردد قواها السياسية,وذلك وبحكم ان التغيير القادم ومهما كانت طبيعتة ,سيكون عرضة للضغوطات من حركة الشارع ,تعيد النظر في الدور السياسي المصري ,من داعم وكعامل استقرار للمشروع الامريكي وشرق اوسطة الجديد,وهنا فلا ضمانات سوى النظام والكمبرادور الحاكم مع بعض التحسينات,وهو ما يوضح خطاب مبارك ,وما قام بتوضيحة للمبعوث الامريكي فرانك ويزنر ,مترافقا مع صرخات الضغط من ناتانياهو بالالتزام من اي حكومة قادمة باتفاقيات السلام مع اسرائيل,ولذا فالخطاب موجة لقاعدة النظام وتحالفاتة الدولية والاقليمية والمحلية في الجيش وقوى الامن والبيروقراطية والكمبرادور الحاكمة,ولم يشكل ردا على الحركة الجماهيرية او تعاطي معها ومع مطالبها.
فعلى الرغم من الرغبة الجماهيرية,وبسبب الظروف الموضوعية القاسية ,التي تعيشها مصر وجماهيرها,وطموحاتها من اجل الديمقراطية والحرية,فالقوى السياسية المصرية ,لم ترتقي لمستوى الاحداث ,حيث تقدمت جماهير الشباب من ابناء العمال والفلاحين في عموم مصر عنها في طرح الشعار(البرنامج) متلخصا في شعار( ضرورة رحيل النظام),بل تتلهى وتلعب اللعبة الدستورية,التي يحاول النظام جرها لها,بدلا من التقدم للاستيلاء على السلطة وبشكل مباشر, استجابة لطموحات الجماهير بقلب النظام جذريا , وهو ما يعكس حالة من الضعف يستطيع النظام قرائتها جيدا ,ويستثمر ها للالتفاف على تحركات الجماهير,والهائها بلعبة البدائل من امثال البرادعي وغيرة,مما يؤكد عدم جدية هذة القوى وقصورها
ما يجري اليوم في مصر ومهما صنف,ثورة,حراك ديمقراطي,انتفاضة,يجب النظر الية بعمق اكبر ,بحكم موقع مصر ,في معادلة النفوذ الامريكي في المنطقة وحليفتها اسرائيل,ومدى المخاطر التي ستلحق بها وبحلفائها ,في عموم المنطقة ,في حال نجاح الحركة الجماهيريةبفرض شروطها ,والتي ابتدأت بمطلب تنحية رأس النظام ,واجراء اصلاحات متقدمة,بل وستطالب باتجاة عكس الدور السياسي المصري ومحاولة تطابقة مع طموحات الجماهير العربية,لاعادة (الحوت المصري)للعب دور فاعل في الصراع ما بين الجماهير العربية,والامبريالية الامريكية وحلفائها وفي المقدمة منها اسرائيل ,اتجاة معاكس لقيود اتفاقيات كامب ديفيد وما بعدها.
وضمن هذا المنظور,فالاحداث تشير الى اتجاة ,ضرورة المغادرة السريعة للحركة الجماهيرية ,لشعار رحيل مبارك والذي يفتح المجال للتحايل ,باتجاة ضرورة رحيل النظام وعموم رموزة ,وتوحيد الجماهير خلف هذا الشعار البرنامج ,ووضع الاليات لتأمين ذلك ,والاصرار على توحيد الحركة الجماهيرية بتشكيلات سياسية موحدة ,كهيئة اركان,لاتدير فقط مفاوضات استسلام النظام ,بل ولتدير معركة كنس النظام وبشكل منهجي ,تقيهم شر التحايل والنصب واستثمار دم الشهداء مجانا,تدير معركة تطمين الجماهير وتامين احتياجاتهم,وانهم سوف لن يتعرضون للعقاب والتجويع ,حيث ان معظم المقدرات العامة ما زالت في يد السلطة,وقوانين الطوارىء لم تلغى بعد,وعلى ما جرى تسميتة باحزاب المعارضة مغادرة ما يبدو للمراقب مساومات مع النظام ,والتي لاندري هل هي بسبب الوقفة المترددة للجيش باتجاة حسم الامور لصالح الجماهير ,ولكن ماذا يعيقها الطلب من اعضاء مجلس الشعب الاستقالة الجماعية ,وما يمنع السيطرة على مبنى الاذاعة والتلفزيون ,ومحطات ضخ الغاز ,وقناة السويس,واحتياط الغذاء ,وبلجان شعبية على نمط لجان الامن في الاحياءوالمصانع,كما ولما لايطلب من الجيش مغادرة عقيدة حماية السلام الامريكي الاسرائيلي,باتجاة حماية الجماهير فهو يقف حائلا اليوم دون سقوط مدوي للنظام وليشكل صمام امان تاريخي لشعبة ولعموم المنطقة.
ان هذة الحالة ورغم ما قدمتة الجماهير من تضحيات ,وبقاء حال المساومة مع النظام ,لن تقود ,الا بقاء اللعبة,في يد النظام وعلى المستوى السياسي الفوقي,دون هز اركانة الاقتصادية والاجتماعية والامنية والعسكرية, ومن هنا ما يفسر تعنت رأس النظام ومحاولتة افقاد الحركة الجماهيرية زخمها,ومحاولة التحايل عليها ,من خلال ادخالها في لعبة الشرعية وكأنه لعبة قانونية ,وليس مطالب بالتغيير الجذري ,للنظام واسسة,وذلك من اجل حرمان الحركة الشعبية لشرعيتها, واعادتها لقوانين لعبتة الاشرعية التي لعبها على ظهر الجماهير الكادحة من ابناء مصر ,والشعوب االعربية في منطقة الشرق الاوسط الغني الكبير تمهيدا للانقضاض عليها وبردة رجعية,تساندة فيها الامبريالية الامريكية وحليفتها اسرائيل والاوروبييين (بلير وامثالة)وبدعم اقتصادي سياسي ,مع خطوات تطمئن قاعدة النظام ,وتغييرات شكلية لن تطال هيكلية النظام بل تدعمة وبرجالات من صفوفة ستكون اقسى من مبارك ولحماية مصالحهم.
قلوبنا مع الحركة الجماهيرية المصرية وثورتهم الشعبية,لكن المخاطر كبيرة ,وجماهير الشباب ما زالت تفتقد لقيادة مجربة ,تعي المخاطر ,لكن ذلك لايعني الاستعجال وتحميل الحركة اكبر من طاقتها,لكن الافاق وحركة النظام,تفترض ان نحذر ,وان نفتح الافـاق,نحن مع مصر وجماهيرها ,نحن مع تغيير جذري لموازين القوى المحلية والاقليمية ,وتعديلها لصالح شعوبنا,وليس لصالح راسالمال الامبريالي ووصفات صندوق النقد الدولي ,وتبرعة المشبوة لانقاذ الاقتصاد المصري الذي نهبة رجالاتة من الكمبرادور المصري ,والذين عملوا بكل الوسائل الفاسدة(الليبرالية)لافقار الشعب المصري وتجويعة ككل الشعوب العربية وباموال عربية.
يجب التحول نحو افق حاسم قبل فوات الاوان ,ومغادرة منطق المراوحة ,والمساومة,والتي لاتعكس الثقة بالجماهير ,فهي ما زالت منتفضة,وتطلب من قواها السياسية ان ترتقي لمستوى الحدث , وان تقدم البرامج بما يكفل انجاز التحولات الديمقراطية التي تحلم بها الجماهير ومن اجلها ثارت ,وتحتاج للاسناد والمبادرة والابداع ,ومغادرة الكواليس الخلفية ,باتجاة صنع غد مشرق ,دون حسابات العودة للوراء... ,



#صخر_صوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صخر صوان - لا لالاعيب نظام مبارك