أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ماجد فيادي - احتلال الارهاب














المزيد.....

احتلال الارهاب


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 976 - 2004 / 10 / 4 - 10:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تدعي قوى المقاومة أن دافعهم لقتال قواة الاحتلال هو تحرير العراق من ظلم المحتل والخروج به الى جو الحرية , وان كل الوسائل مباحة من اجل كرامة العراق بما فيها قتل الاطفال وقتل الشرطة وقتل النساء وتفجير انابيب النفط وقطع كابلات الكهرباء وخطف العمال والسواق وذبحهم وخطف الصحفيين والاجانب ومقايضتهم بالمال وخطف النساء ممن يعملن في المنظمات الانسانية وتفجير مبنى الامم المتحدة وما الى ذلك من اعمال نفذت حتى الان, كل هذا وذاك في سبيل العراق .
وهنا اتسائل ما هو الاحتلال الذي تريد المقاومة ان تحررنا منه ؟؟؟ انه السيطرة على شعب العراق والتحكم بمصيره واستغلال ثرواته واتخاذ القرارات بالنيابة عن العراقيين وربطه بالسياسة الامريكية اطول مدة ممكنة وكل هذا من خلال التواجد العسكري الذي يثير حفيضة المواطنات والمواطنين . اذا نظرنا للا حتلال من هذه الزاوية فأنه يساوي الارهاب ضد الشعب العراقي . إذ لم تأخذ قوات الاحتلال الاذن من الشعب في دخولها البلاد كما لم تستمع الى الاصوات العالية التي وقفت ضد الحرب من أمم متحدة ودول العالم اغلبه ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني وحركات السلام والاحزاب , بل انها لم تستمع حتى الى بنات وابناء بلدانهم , وادعت انها محررة وليست محتلة وان الديمقراطية يجب ان تقام في العراق بالقوة .
أنظر الى هذه الحالة ومعي الكثير من انصار الحرية والديمقراطية والمدافعين عن حقوق الانسان, والمستفسدين من الدكتاتوريين وفاقدي المناصب والمرضى نفسياًَ من مصصاي دماء الشعب العراقي على انها حالة مرفوضة ونقف ضدها كل بوسائله , وهنا أناقش هل الاساليب المتبعة من المقاومة المسلحة تتصف بالشرعية وترفع الاذى عن بنات وابناء الشعب العراقي الذين يعانون من ثقل الاحتلال .
ما سبق ذكره من خروقات وتجاوزات لقوات الاحتلال يجب ان لا نقع بها حتى لا نكون في خندق واحد , ولكن ما يجري الان على يد المقاومة العراقية لايبتعد عن كل ماذكر بل ويتفوق عليه, فقد قتل الابرياء من ابناء الشعب العراقي وخربت المدن وتوقفت عجلت البناء ودخل الغرباء المتطرفين والارهابيين وفقد الامن وتعطلت فرص البناء وانتهكت الحريات وهدرت كرامة الانسان وقتل العلماء وعمت الفوضى وانتشرت الجريمة, لتظهر قوة جديدة كانت قد تفككت على يد قواة الاحتلال وتضاف لها عينات جديدة لم يكن لها وجود على ارض العراق في السابق بعيدة كل البعد عن مفهوم المقاومة.
ان من يرفض الاحتلال حبا بالعراق شعباًَ وارضاًَ يجب ان يفكر الف مرة بأي خطوة يتخذها ان كانت بصالح الوطن اوستضر به, وعلى من يستل سيفه دفاعاًَ عن العراق يجب ان ينظر هل الشعب مؤيد لهذه الوسيلة , وعلى من يتصدر النضال عليه ان يطرح فكره وخططه ويعرف بنفسه لكي يتاح للاخرين الالتحاق به ايماناًَ بهذا الفكر , كما عليه ان ينسق مع القوى الاخرى الفعالة على الساحة لاأن يعمل بمعزل عنها وبالضد منها انطلاقاًَ من مبدء التخوين والتكفير ,وان يتوخى قتل البشر من ابناء البلد الذين جاء من اجلهم , ولا يبدد ثروات البلاد البشرية والاقتصادية, والا ما الفرق بين المقاومة والاحتلال اذا كانت افعالهم واحدة .
ان العراق يعيش الان تحت احتلالين الاول امبريالي خارجي ركب رأسه وسال لعابه على موارد العراق الاقتصادية والجغرافية باسم محاربة الارهاب والدكتاتورية , ومن اجل زرع الحرية والديمقراطية عنوتاًَ , والثاني احتلال الارهاب والذي جاء باسم التحرر والوقوف بوجه الحرب الصليبية , وكلاهما لايبالي بما يجري للشعب العراقي من ويلاة, والقوة سلاحهما المفضل .
لقد ارتكب نظام صدام الكثير من التجاوزات والانتهاكات ( وهو يرفع راية المقاومة اليوم ) التي ادت بالنتيجة الى دخول قواة الاحتلال الامريكي - البريطاني , كما ادت اخطاء وتجاوزات قواة الاحتلال (وهم يرفعون راية الحرب على الارهاب) الى تجمع قواة احتلال الارهاب من الصداميين وقوى الظلام الارهابي على ارض العراق لتصفية الحسابات القديمة والجديدة . ومن يدفع الثمن انهم بنات وابناء الشعب العراقي من الابرياء والمغرر بهم .



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايمن الظواهري والعجز الفكري
- كيف ننظر الى قرار الحكومة السعودية بمنع الحوار المتمدن
- الفدرالية وامكانية تطبيقها في العراق
- هل استفدنا من ثقافة الخارج لصالح الداخل


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ماجد فيادي - احتلال الارهاب