أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد عايد مانع الحسيني - الثورة المصرية الاخيرة ومنهج التجديد عند الثوار...















المزيد.....

الثورة المصرية الاخيرة ومنهج التجديد عند الثوار...


محمد عايد مانع الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 13:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الذي يثير الانتباة في الاونة الاخيرة الاحداث المتتالية والمتعاقبة في الساحة الاقليمية العربية على وجة التحديد بدئا من الثورة التونسية وتغيير النظام القائم لزين العابدين بن علي وانتهاءا بالثور المصرية ثورة الغضب التي تجمعت فيها عدة معايير حتى اختلطت بها الحابل بالنابل وضاع على الثوار المصريين فيها تحديد وجهة الحق ..فتاريخ مصر السياسي يستعرض لنا جملة من الامور منها ان تاريخ مصر هو أطول تاريخ مستمر لدولة في العالم لما يزيد عن 3000 عام قبل الميلاد. حيث تميزت مصر بوجود نهر النيل الذي يشق أرضها و الذي اعتبر السبب الأساسي لقيام حضارة عريقة بها، كما تقع مصر بموقع جغرافي متميز يربط بين قارتي آسيا وإفريقيا ويرتبط بقارة أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط. كل هذا أدى إلى قيام حضارة عرفت بأنها أقدم حضارة في التاريخ الإنساني..وهذه الحضارة الانسانية ارتبطت بشعور الفرد بالحرية وبالحرص على كل ممتلكات الشعب المصري على وجة الخصوص وان قامت ثورة شعبية تهدف الى اسقاط النظام القائم كانت هذه الثورة منطلقة بإهداف شمولية للتعيير نحو الاصلح ..
ومصرمنذ دخول الاسلام اليها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ودخول القائد عمرو بن العاص شهدت تغييرا جذريا في ميدان الحياة العامة انعكس ايجابيا نحو تطلعات اهالي مصر عبر عصور التاريخ الاسلامي ..وفي العصر الحديث يعد محمد علي مؤسس مصر الحديثة لما قام به من إصلاحات شملت جميع نواحي الحياة بما يتفق مع روح العصر الحديث وقتها، فبدأ ببناء جيش مصر القوى وأنشأ المدرسة الحربية، ونشأت صناعة السفن في بولاق والترسانة البحرية في الإسكندرية وغيرها من الانجازات وفى العام 1869 افتتحت قناة السويس للملاحة الدولية في إحتفال كبير .وقد شهدت مصر عدة ثورات ضد التدخل الأجنبي حيث اشتدت الحركة الوطنية فكانت ثورة عرابي عام 1882التي انتهت باحتلال بريطانيا لمصر والتي أعلنت الحماية على مصر عام1914وانتهت تبعيتها الرسمية للدولة العثمانية .
دخلت مصر إلى القرن العشرين وهي مثقلة بأعباء الاستعمار البريطانى بضغوطه لنهب ثرواتها، وتصاعدت المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ضد الاحتلال بقيادة مصطفى كامل و محمد فريد وظهر الشعور الوطني بقوة مع ثورة 1919للمطالبة بالاستقلال وكان للزعيم الوطني سعد زغلول دور بارز فيها، ثم تم إلغاء الحماية البريطانية على مصر في عام 1922 والاعتراف باستقلالها وصدر أول دستور مصري عام 1923وحد في هذا الدستور آمال الشعب المصري ..ويجب الالتفات هنا الى قضية مهمة للغاية من ان الثورات التي حصلت هي الى التغيير سواء كانت ضد النظام الحاكم المتعاون مع المحتل او ضد المحتل بشكل مباشر ..ولنلتفت هنا الى ثور جمال عبدالناصر التحررية في 23يوليو 1952والتي احدثت تجديدا في منهج الحياة المصرية الى الوقت الحالي بدءا بالخطة الخمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية واصلاح قانون الاصلاح الزراعي سنة 1960لمساعدة البلاد في مجال التعليم والصحة والإنشاء والتعمير والزراعة. وفى مجال السياسة الخارجية عملت ثورة يوليو على تشجيع حركات التحرير من الاستعمار كما اتخذت سياسة الحياد الإيجابي مبدآً أساسياً في سياساتها الخارجية.
وفي سنة 1967قامت إسرائيل بشن هجوم على مصر وسوريا والأردن واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن·
واستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة في صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف، وفى ذلك الوقت توفى "جمال عبد الناصر" في سبتمبر 1970 حيث تولى انور السادات الحكم في مصر وعمل على اصلاح اوضاع البلاد تدريجيا وعمل على تسوية مشاكل الدولة الداخلية وإعداد مصر لخوض حرب لتحرير سيناء. في 6 أكتوبر1973 في تمام الثانية ظهراً، نفذت القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة العربية السورية هجوماً على القوات الإسرائيلية في كل من شبه جزيرة سيناء والجولان. بدأت الحرب على الجبهة المصرية بالضربة الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية ضد القوات الإسرائيلية، وعبرت القوات المصرية إلى الضفة الشرقية ورفعت العلم المصري.وهنا قام الرئيس أنور السادات دخل في تسوية النزاع العربي الإسرائيلي لإيجاد فرصة سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط، فوافق على معاهدة السلام التي قدمتها إسرائيل (كامب ديفيد) في 26 مارس 1979 بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت زيارة الرئيس السادات لإسرائيل في 1977، وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء تماما في 25 أبريل 1982 بانسحابها مع الاحتفاظ بشريط طابا الحدودي و إسترجعت الحكومة المصرية هذا الشريط فيما بعد، بناءا على التحكيم الذي تم في محكمة العدل الدولية فيما بعد·أثار توقيع مصر لاتفاقية السلام وزيارة السادات لإسرائيل استياءا داخل مصر وخارجها. فيرى مؤيدو هذه الاتفاقية أنها أعادت سيناء لمصر، ومهدت لإحلال السلام في الشرق الأوسط. بينما يرى معارضوها أن آثار هذه الاتفاقية أن عزلت دولة عربية لها ثقل سياسي وعسكري هي مصر عن الصراع العربي الإسرائيلي، وعملت على تحجيم نطاق تحرك الجيش المصري في سيناء، كما أنها أضعفت من دور مصر الريادي في العالم العربي. في 2 نوفمبر1978 عقد مؤتمر لجامعة الدول العربية، تقرر فيه نقل مقر جامعة الدول العربية من مصر، وعلقت عضوية مصر من عام 1979 إلى 1989، شاركت في هذه القمة عشرة دول عربية بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وقد عارضت الإمارات العربية المتحدة الخطوات العربية ضد مصر.وبحلول خريف عام 1981 قامت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات الإسلامية ومسئولي الكنيسة القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين وليبراليين ووصل عدد المعتقلين في السجون المصرية إلى 18000 معتقلاً وذلك على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع إسرائيل ولسياسات الدولة الاقتصادية.
وفي 6 أكتوبر 1981 (بعد 31 يوم من إعلان قرارات الإعتقال)، تم اغتيال السادات في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وقام بقيادة عملية الاغتيال خالد الإسلامبولي التابع لمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل ولم يرق لها حملة القمع المنظمة التي قامت بها الحكومة في شهر سبتمبر.و خلفه في الرئاسة نائب الرئيس محمد حسني مبارك بعد ترشيح مجلس الشعب له 1981و5 أكتوبر 1987 أُعيد ا الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثانية و1993 أُعيد ا الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثالثة و25سبتمبر 1999، أُعيد ا الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية رابعة ، كما تم انتخابه لفترة ولاية جديدة عام 2005 في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر عقب إجراء تعديل دستوري ..
وعند تسليط الضوء على الثورة المصرية الاخيرة سنرى انها ثورة شعبية ولاغبار على هذا الامر ولكن ضد من واغلب المؤشرات تفيد انها ثورة ضد اثنين الاول منها ضد تردي اوضاع الخدمات العامة في مصر من اوضاع اجتماعية عامة وفساد ادراي وفقر ونظام طبقي واضطراب اقتصادي واضح جدا والثاني منها ضد الرئيس مبارك ..وفي معرض الحديث عن هذا الامر نلاحظ على وجة الدقة ان انتفاضة هذا الشعب مشروعة حول تدني مستوى الخدمات الاجتماعية ومحاولة تحقيق العدالة الاجتماعية والتخلص من الفقر المدقع الذي تعيش فية غالبية الاسر المصرية الساكنة في الاحياء الفقيرة والتي امتلائت بطونها بالخبز المدعوم المحتوي على الشوائب ومن الفول والطعمية ..لذا فأن حقوق هذه الثورة مشروعة جدا ولكن مايعاب عليها تدخل اجندات سياسية هدفها تشوية صورة الثورة من خلال اعمال التخريب والنهب والتجاوز على الصالح العام والخاص فيها ...وماحدث من وصول الامور في هذه الثورة الى عنق الزجاجة بحيث آلت الى الانفجار وبالتالي فان الحقوق التي كانت تمنهجت في الثورة قاربت الى الضياع بسبب ارتباطها باعمال التخريب حتى اختلط في هذه الثورة العامل الغوغائي اذا جاز التعبير في هذا الصدد ...



#محمد_عايد_مانع_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تحدث الهجرة إذا جاز التعبير ...
- عذرا يا ابن خلدون فجُلّ العلماء عرب ..
- العلمانية وآفاق التجدد البناء وفق المنطق العقلي السليم ..


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد عايد مانع الحسيني - الثورة المصرية الاخيرة ومنهج التجديد عند الثوار...