أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عامر - حب بلا حدود














المزيد.....

حب بلا حدود


كريم عامر

الحوار المتمدن-العدد: 975 - 2004 / 10 / 3 - 07:23
المحور: الادب والفن
    


أعشق من حولك أشياءا
لا تخطر أبدا فى الحسبان

أعشق أرصفة الشارع
إن خطرت فوقهما قدماك الثنتان

أعشق عصفورا يوقظك كل صباح
كى يطرب سمعك بالألحان

وتمدين الية الحب بيدك
فيلثمها، كالعبد التابع للسلطان

لو يعلم أنى من هجرك قاسيت
عذابا وهوانا ألوان

لترجى منك العفو عن الذلل
وغفران الذنب وترك الهجران
****
قد أخبرت بأن البحر
إستقبل جسدك بالأحضان

والحوت وأسماك القرش
رأوك فخرا ساجدتان

وعروس البحر قد إختبأت
-لما علمت بقدومك- مثل الجرزان

وأسماك البحر قد إبتعثت
برسول منها للمرجان

أن شيد للحسنا قصرا
من نسج شعاب المرجان

فعشقت البحر بما فية
ورميت بنفسي فى القيعان
****
أعشق من حولك أشياءا
ليس لها فى نظرك شان

كالعطر الباريسى الفائح
من جنبات الجسد الفتان

وسوارا يحوى معصمك
لحساب مرور الأزمان

وحقيبة يدك المصنوعة
من نسج جلود الثعبان

وإيشاربا تضعية على الشعر
ليخفى تاجك ذى الألوان

وسريرا يحويك وجسدك
عند رقودك فى إطمئنان

وشريط غناء يطربك
ويملأ قلبك بالأشجان

وقصيدة شعر لـ"نزار"
أو"فاروق" أو "إيفان"
****
من أجلك أحببت العالم
وعشقت جميع بنى الإنسان

وكرهت الفرقة بين الناس
لأجل الجنس أو الألوان

فالكل سواء فى نظرى
لافضل لأحد فوق الثان

نحن جميعا من "حواء"
أول بشر ذى قدمان

أنجبت العالم وإنصرفت
عنا فى دعة وأمان

قالت بلسان الحال لنا
لافرقة بين الإخوان

كلكم دوما أبنائى
لا فرقة بين الجنسان

كنتم ذكرا ، كنتم أنثى
يجمعكم جنس الإنسان

ماتت حواء وتركتنا
لنقاسى ذل الحرمان

ذهبت أجيال ، أتت أخرى
وتغير عقل الإنسان

وتعالى البعض على الناس
ليستعبدهم كالقطعان

وأتى بالأنثى أدخلها
سجنا مسدود الجدران

قال لها هذا مأواك
ليس لك إلاة مكان

وإخترع الدين ليسندة
ويؤيدة فى الطغيان

حاول تقييد الإنسان
ليسجنة بين الجدران

وإخترع شريعتة الجائرة
ليصلى الناس بها الحرمان

من أغلى شىء فى الدنيا
حريتهم ، دون سدود أو حيطان

منع الحب عن العشاق
ورجمهم مثل الشيطان

ذاك لأن الحب الصادق
جرم لايقبل غفران

فعقوبتة عند الشارع
رجم فى وسط الميدان

هذى قطرات من بحر الظلم
ومن فيض سيول الطغيان

أو قل: عبرات من عينى مظلوم
يأبى الذلة والإذعان

يأبى أن يبصر سيدة العالم
داخل سجن ذو جدران

مستسلمة للأقدار
وراضية ظلم السجان

تسعى جاهدة ترضية
بمنح اللذة فى إذعان

وتقوم لة بمقام الخادم
بين أيادى السلطان

ناسية ماضيها الزاخر
بالأمجاد مدى الأزمان
****
عودى سيدتى للمجد
وثورى فى وجة الطغيان

لاتضعى بالا لحدود
وضعوها لبنى الإنسان

باسم الدين أو العادات
باسم الزور أو البهتان

أشياء ماتت وإحترقت
وإنطفىء بريق الهذيان
****
ياسيدتى أنت الأولى
فوق الكل بلا إستهجان

لولاك لما جئنا نحبو
فى ذا العالم باطمئنان

لولاك لما كنا نحيا
فى عالمنا هذا الآن

لولاك لما قيل الشعر
وما عزفت أشجى الألحان

ياملهمتى، أنت حياتى
وحياتى دونك هذيان

ياملهمتى، لولا أنت
لما نطق القلب ببيتان

ستظلى دوما فى نظرى
ملهمتى ، سيدة الأكوان
****
أحببتك فى كل الأيام
كذالك فى كل الأزمان

لم أجعل حبك يوما ما
كالرابع عشرة من نيسان

بل حبك دوما فى قلبى
يبقى ببقاء الأكوان

بل يبقى حتى إن فنيت
من حولى تلك الأكوان

فالحب العاطفة الكبرى
روح داخلها روحان

لايعرف جسدا أو شكلا
أعمى لايعرف ألوان

ليس الحب حساب للجبر
يمثل فى رسم التبيان

بل شىء لايعرف شكلا
أو زمنا، أو حتى مكان

الحب هو الشىء الغامض
فى النفس ومكنون الإنسان

شىء مثل نسيم البحر
نحس بة عند الشطآن

لايسع الوصف لة أبدا
طلاسم غامضة البنيان
****
ستظل الذكرى تغمرنى
دوما فى كل الأحيان

ذكرى حب قد عشناة
فى كل زمان ومكان

من عهد البشرى الأول
حتى ينقرض الإنسان

حب ثورى متمرد
لايعرف نظما أو بلدان

حب عاشتة البشرية
من ماضيها حتى الآن

حب غجرى مجنون
يسافر فى كل الأكوان

دون حساب لمسافات
أو خوف من بعد الأوطان

فالحب غريب فى وطنة
وقريب ببلاد الخلان
****
سأقول وداعا ملهمتى
وبقلبى مس من نيران

موقدة تأبى أن تخمد
حتى ينقضى الهجران

وتعودى للقلب المكلوم
لتداوية من الأحزان

فوداعا ، أختم أبياتى
والقلب يتوق الى .... الأحضان



#كريم_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا جارتى الحسناء .... أنتظر اللقاء
- همجية الإسلام الشيشانى
- صدقت ياسيدتى ...بلدنا مش سايبة - نجاة مستشفى الشاطبى من الهد ...
- حب على انغام المطر
- حياتى ... حب وألم
- الى سيدة العالم .... الفجر قادم
- من اجلك يا حواء
- المكتبة والمستشفى وسفن - مارك انطونيو -..... هل يعيد التاريخ ...
- الخيانة الزوجية ....والاكتشافات العلمية
- المرأة وشبح الأمية
- الانسان والهروب من الحقيقة
- الاسلاميون والمرأة
- وداعا أعوامى العشرينا
- البكارة ...وجرائم الشرف
- تعليم الفتاة بين الرفض والقبول
- الاسلام ونظرتة الدونية للمرأة
- الكفن الأسود
- ختان الاناث عمل اجرامى
- لا للزواج المبكر
- هكذا حمى الاسلام المرأة


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عامر - حب بلا حدود