أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - ملاحظات على بيان - حركة التغيير -














المزيد.....

ملاحظات على بيان - حركة التغيير -


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 09:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


البيان الذي أصدرتْهُ " حركة التغيير " في اقليم كردستان العراق ، يوم السبت 29/1/2011 ، يحتوي في إعتقادي على جانِبَين مُتناقِضَين : الأول شموله لبعض النقاط التي تُمّثِل فعلاً حاجةً ضرورية وتُعّبِر عن تطلعات الجماهير . ومن أهم الأمور المَنطقية والمعقولة التي ينادي بها البيان ، هو إتهام الحكومة و حِزبَي السُلطة ، بأنها عاجزة عن ،تحقيق " وحدة حقيقية " للحكومة في الواقع ... بل وجود " إدارتين " من الناحية العملية ، في مجالات حيوية ، مثل المالية وقوى الامن والبيشمركة ، والتشابك بين حزبي السلطة والحكومة ، وتدخلهُما أيضاً في شؤون السلطة القضائية ، وكذلك اللاشفافية في موازنة الأقليم ، لاسيما فيما يتعلق بالأموال التي يستلمها الحزبان من الموازنة ، وكذلك اسلوب المُصادقة على بعض القوانين في البرلمان والذي لايأخذ رأي المعارضة بنظر الإعتبار ، مثل ، قانون التظاهر ، الذي يحد من حرية التعبير والرأي ، والتلكؤ في معالجة الفساد المالي والاداري المُستشري في كل مفاصل الاقليم .
في حين ان الجانب الثاني هو : " الدعوة الى إستقالة الحكومة ، وحَل البرلمان ، وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة ، لفترة إنتقالية قصيرة وهي ثلاثة أشهر ، للتهيئة لإنتخابات برلمانية ... " كما وردَ في البيان ، أرى ان هذه المطالب ، وبهذه الطريقة ، بعيدة عن المنطق ، وليس من السهل تبريرها ... إذ انها ضمنَ ما تعنيهِ ، فانها تنزع " الشرعية " عن البرلمان الحالي وعن الحكومة . في حين ان تواجد إعضاء حركة التغيير في البرلمان الكردستاني ، والبالغ عددهم "25" عضواً ، هو إعترافٌ ضمني بنتيجة الانتخابات وتكريس للعملية السياسية الديمقراطية في الاقليم ... فلو كانتْ حركة التغيير ، رفضتْ نتائج إنتخابات 25/7 ، وأصرتْ على انها مُزّورة ، وإمتنعتْ عن المشاركة في البرلمان ولجانهِ .. لكان لها الحق ، بالمطالبة حينها ، بإعادة الانتخابات ... والتشكيك بالعملية كُلها ... ولرُبما كان المزيد من الناس سيؤيدونها في ذلك الوقت ... لكنها فّضلتْ ان تنخرط في البرلمان ... وعندما إكتشفتْ انها لم تستطع تنفيذ ما أرادتْه وما وعدتْ بهِ جماهيرها التي إنتخبتْها ، من خلال موقفها " المُعارِض " في البرلمان ، وان كافة مشاريع القوانين التي تعتقد بأنها " خاطئة " أو مُبتَسرة ، تَمُر بواسطة الأكثرية التي يتمتع بها الحزبان الرئيسيان ... وجدتْ بأن الأمر اُسقِط في يدها ، وانها سوف تخرج في النهاية من المولد ، بلا حُمص ! ... فلا هي اي " المعارضة " إستطاعتْ ان تُقنِع ، بأداءها ، جماهيرها في الأقليم ، من ناحية ، ولا حصلتْ على حصتها من وزارات حكومة بغداد ، من ناحيةٍ ثانية .
ان الخلط بين الفقرات الداعية الى إصلاحات ، بصدد محاربة الفساد ، وتكريس الشفافية في كافة الامور المالية العامة ، والعدالة في توزيع الثروة ، والمشاركة الفعلية في السلطة ومراكز القرار ، وصيانة الحريات العامة والديمقراطية ، ووقف تدخلات حزبَي السلطة في اعمال الحكومة والبرلمان والقضاء... كُل هذه المطالب التي يتوق اليها شعب كردستان كله وليستْ المعارضة فقط .... شيء .. والخلط بينها ، وبين المُطالبة بحل البرلمان وإستقالة الحكومة .. شيءٌ آخر .
التركيز على القيام بإصلاحات جذرية ، وحشد التأييد للضغط على الحكومة والبرلمان في هذا الإتجاه .. بالطرق السلمية الراقية ،هو الشيء الصحيح ... وليس المواقف المتشنجة والمطالب الغير قابلة للتحقيق . إذ ان " بيان " حركة التغيير ، المتشنج والعنيف ... قّدمَ الذريعة لحِزبَي السلطة ، أن ترد ببيانات شديدة ، كَرَد فعل ، والبدء بحملة إستباقية من أجل إدانة بيان التغيير .
وسط هذه الأجواء ... والتجاذبات بين الطرفين ،هنالك خشية ، ان يتم تمييع المطالب المشروعة لجماهير الاقليم ، في إصلاحات حقيقية ، وإلهاء الناس كالعادة في مماحكات حزبية ضيقة لا طائل من وراءها .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصير الاحزاب الحاكمة .. تونس ومصر نموذجاً
- الشعب المصري .. عندما يثور
- شعبية الرؤساء العرب في الحضيض
- مؤتمر قمّة عربي نُص رِدِنْ
- حَسَنْ كَجَلْ ... كَجَلْ حَسَنْ
- أربعينية الحُسين والأحزاب الطائفية
- القذافي لن يحضر قمة بغداد
- كوكب - عبدالعظيم السبتي - في الفضاء
- قَطَر سوف تُجّنِس المُشجِعين
- أحزابٌ حاكمةٌ ... هَشّة
- نصائح من عراقي الى تونسي
- الرؤساء وعوائلهم ينهبون أموال الشعوب
- دكتاتورية أثيل النُجيفي في الموصل
- ليسَ بينكُم أحد يَلُف الماطورات !
- صديقي .. وصلاة الجُمعة
- ثورة الشعوب ضد الحُكام الطُغاة العرب
- بايدن ليسَ غريباً ..انه مِنْ أهل البيت
- كأس آسيا .. العراق لايريد الفوز
- مشهورين ... بأي ثَمَن
- وزارة العدل .. والإحتشام !


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 4 - 11 العراق الملكي 2 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - ملاحظات على بيان - حركة التغيير -