أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عمر شبيب - الولايات المتحدة ألأمريكية تسيطر على الوعي العربي














المزيد.....

الولايات المتحدة ألأمريكية تسيطر على الوعي العربي


عمر شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 12:41
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



قد يحتج قاريء مقالي هذا على العنوان و يقول لي أن ما أذكره هو شيء من ضرب الغير معقول فنحن أمة عربية مستقلة بفكرها ولا يمكن لأي كان أن يتحكم بوعينا . و إن ما يحدث في الوطن العربي لم يأتِ من ضرب الصدفة بل هو نابع من داخلنا بسبب الظلم الواقع على حالنا , و بهذا تم تسميته " الغضب الشعبي "و تم بلورة الاسم لكي يصبح "يوم الغضب " و غيرها من التسميات التي يمكن أن تسيطر على الفكر التمردي الشعبي الذي يسود في الشارع العربي . و هنا أود التنويه إلى إن ما حدث هو ليس حدث آنيّ بين ليلة و ضحاها بل تم العمل له من سنين طويلة و تم حبكة بطريقة ذات مهنية سياسية كبيرة بدأت من فترة ترئيس الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية ذو البشرة السوداء و الأصول الدينية المسلمة ليشكل هذا لدينا بدورة جدلية خاصة حول هذه الشخصية و نحن كشعوب العالم الثالث طبلنا و زمرنا بفوزنا بالولايات المتحدة الأمريكية . بعد ذلك يقوم الرئيس الأسود صاحب البيت الأبيض بجولات للدول العربية بالذات و هي التي تخصني في هذا المقال و فرحنا بحضوره , إن شخصية الرئيس الحالي للولايات المتحدة جعلتنا نشعر بقربنا من الولايات المتحدة الأمريكية و هنا يعلن الرئيس المميز عندنا نحن ( شعوب العالم العربي) أو نحن الأمة العربية و هنا ليس مكان نقاش التسميات يعلن ويقدم نصيحة إلى جميع القادة العرب بأنة يجب عليهم إنصاف شعوبهم و محاربة الفساد الإداري و المالي المتفشي في دولهم و أن الظلم و ضياع كرامة الشعب هي قيم معنوية خطرة لا يجب على الحكام العرب التساهل مع من يتلاعب بها و في حال أن يتساهل الحكام العرب مع هذه القضايا فإن شعوبهم سوف تلتهمهم كما تلتهم الرمال التائه في الصحراء . و بعد فترة زمنية تزيد عن الأسبوع ببضعة أيام من تاريخ هذا الإعلان تجتمع وزيرة الخارجية الأمريكية مع وزراء الخارجية العرب و تذكرهم بما قاله الرئيس أوباما و تعلن أنهم تساهلوا و لم يأخذوا بنصيحته و لذلك سوف تكون العواقب وخيمة . لم يمض يومين أو ثلاثة على لقاء الوزيرة مع الوزراء العرب حتى بداءت الأحداث تتهاوى و بداءت معها العروش و من تونس تبداء بالتهاوي قطع الدومينو من الأولى و تنتقل إلى باقي الدول العربية كما في أحجار الدمينو المرصوفة بجانب بعضها . و نتفاخر نحن الشارع العربي بأن ( الغضب الشعبي ) هو محرك انتفاضة الشعب. و هنا ننسى أسباب غياب الأجهزة الأمنية و المخابرات و مباحث امن الدول و الجيش و كل المخولين بالقمع وننسى كلياً وجودهم و ننسى تواجدهم السابق و القويّ و الذي كان رادعاً لنافي حال خروجنا بأي شكل من أشكال التضمّر و التمرد و الآن تغيب كل هذه الأجهزة و في لحظة نبداء بالتساؤل أين هم و قد يقول لي متحدث أنهم هم من الشعب و هم أبناء الشعب وهم لا ينسلخوا عن قضية الشعب لقد نسيَ الجميع بأنهم كانوا منسلخين كُلياًً عن قضايا الشعب . و في الوقت نفسه يأتي اهتمام الولايات المتحدة بالشعوب العربية و بالشارع العربي و تقف إلى جانب المظلومين و تهدد الحكام العرب و تصبح نصير الضعفاء و وكيل المظلومين و لأول مرة نرى الولايات المتحدة تخاطب الحكام من جانب الشعب و تضحي ببيادقها الموجودة في السلطات و كل ذلك من أجل وجودها ففي هذه الخطوة تستعيد الولايات المتحدة مكانتها عند الشعوب العربية و تفرض سياساتها و انظمتها التي ترغب بدون أن يعترضها الشعب بل سوف يسعى الشعب إلى تنفيذ ما تطلبه منة و ذلك رداً للجميل فوقوف الولايات المتحدة إلى جانب شعوبنا في أزماتنا مع حكامنا هو موقف شريف و يجب عدم نسيانه و التنكر له و ها هي اليوم الولايات المتحدة تساوم مبارك و سوف تساوم الآخرين و لكل واحد منهم هناك عندهم وصفة و أسلوب و مدخل خاص بة . و اليوم الولايات المتحدة الأمريكية تقف في صف المنتفضين على حكامهم و ترفض الذل و الظلم و التسلط و سرقة أموال الشعب و بهذا أصبحنا ننادي الله يبيض وجه الأمريكان مع علمنا المطلق أن وجه رئيسها أسود.



#عمر_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عمر شبيب - الولايات المتحدة ألأمريكية تسيطر على الوعي العربي