أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسقيل قوجمان - قانون ازمة فيض الانتاج في النظام الراسمالي















المزيد.....

قانون ازمة فيض الانتاج في النظام الراسمالي


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 12:39
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


قانون ازمة فيض الانتاج في النظام الراسمالي
وعدت القراء في المقال السابق ان اكتب شيئا عن قانون ازمات فيض الانتاج في النظام الراسمالي وساحاول في هذا المقال كتابة شيء عن هذا القانون. قانون ازمات فيض الانتاج شأنه شأن القوانين الاقتصادية الاخرى هو قانون موضوعي طبيعي بمعنى انه قانون يسري مستقلا عن ارادة الانسان ولا يستطيع الانسان منعه او تحاشيه او تغييره او استبداله. كل ما يستطيعه الانسان هو ان يقلل من مفعوله السلبي بعض الشيء.
يبدأ قانون ازمة فيض الانتاج مفعوله من قانون فائض القيمة. ففائض القيمة كما يعرفه كل من عرف شيئا عن الاقتصاد السياسي الماركسي هو استغلال الراسمالي للعامل. كيف يجري هذا الاستغلال؟ هو ان يشتري الراسمالي قوة عمل العامل بقيمتها في السوق ويستخدمها في الانتاج حيث يقدم العامل للراسمالي بعمله قيمة تفوق القيمة التي باع بها قوة عمله الى الراسمالي. هذه الزيادة هي فائض القيمة.
لكي نفهم هذه العملية نفترض ان الراسمالي يشتري قوة العمل بقيمتها الحقيقية. ومن المعروف ان موضوع قيمة شراء قوة العمل هو صراع طبقي دائم يجري بين الطبقة العاملة والطبقة الراسمالية باستمرار وبدون هوادة لان الراسمالي يحاول بكل ما اوتي من نفوذ وقوة وسلطة ان يشتري قوة العمل باقل من قيمتها بينما يناضل العامل دائما من اجل تحسين قيمة قوة عمله. ان زيادة او نقصان قيمة شراء قوة العمل من شأنه ان يزيد او ينقص نسبة فائض القيمة ولكنه لا يؤثر على طبيعة العملية ذاتها. على هذا الاساس يمكن الافتراض ان فائض القيمة هو ان يشتري الراسمالي سلعة قوة العمل بقيمتها الحقيقية ويستخدمها وفقا لحقه في استعمالها يوم عمل كامل اختلف طوله باختلاف مراحل تطور النظام الراسمالي. ١٦ ساعة او ٨ساعات وما بينها او ما يتجاوزها. ويمكن القول ان فائض القيمة هو الفرق بين قيمة سلعة قوة العمل التبادلية وقيمتها الاستعمالية.
ان سلعة قوة العمل شأنها شأن كل سلعة اخرى لها قيمة تبادلية وقيمة استعمالية. القيمة التبادلية يحددها مقدار العمل الاجتماعي المبذول في انتاجها. والقيمة الاستعمالية هي الفائدة الاستعمالية التي يحصل عليها الانسان عند استعمالها. فعند شراء الانسان سلعة في السوق يدفع قيمتها وفقا لمقدار العمل المبذول في انتاجها. وقيمة العمل المبذول في انتاج سلعة قوة العمل تتمثل بمستلزمات حياة العامل من غذاء وكساء ومسكن وبعض الكماليات ان صح التعبير التي تتغير بتغير الظروف الاجتماعية والمناخية وكذلك الواجبات العائلية. هذه المواد تشكل قيمة قوة العمل التبادلية. ولكن هذه القيمة لا تظهر في السلعة ذاتها في النظام الراسمالي. فالمشتري لا يرى مقدار العمل المبذول في انتاج السلعة في السلعة ذاتها عند شرائها بل يرى القيمة كما نرى الاشياء في المرآة، يراها في انعكاسها، في قيمة السلعة المستخدمة في شرائها، في النقود. فكأن النقود هي قيمة السلعة وليس العمل المبذول بداخلها. والواقع هو ان النقود تعكس قيمة السلعة لانها قيمة تبادلية معادلة لقيمة السلعة التي تبادل معها.
ما يراه مشتري السلعة فيها هو الفائدة التي يستطيع ان يكتسبها من استعمالها، قيمتها الاستعمالية. حين يشتري الانسان قميصا او سيارة او حذاء فانه يرى مقدار الفائدة التي يستطيع الحصول عليها من استعمالها وهذا يصح على السلع المدمرة، الاسلحة على انواعها. فحين يشتري الانسان صاروخا يرى مقدار القتل والتدمير الذي يستطيع هذا الصاروخ احداثه عند القائه وتفجيره. حين يشتري الراسمالي سلعة قوة العمل كذلك لا يرى قيمتها التبادلية في السلعة ذاتها بل يراها في ثمنها الذي يدفعه لشرائها ولكنه يرى مقدار الفائدة التي يستطيع الحصول عليها من استخدامها. على هذا الاساس نستطيع ان نعرف فائض القيمة بانه الفرق بين قمية قوة العمل وقيمتها الاستعمالية، الفرق بين ما يدفعه الراسمالي في شراء قوة العمل وما يكسبه الراسمالي من استعمالها بالعمل في مصنعه.
ليس في هذا اي جديد لانه معروف لدى كل من يعرف الف باء الاقتصاد السياسي. عملية انتاج فائض القيمة تجري خارج السوق في المصنع. اما عملية شراء سلعة قوة العمل وبيع ما ينتجه العمل فتجري في السوق. وفائض الانتاج يظهر في السوق في قيم بيع السلع التي انتجها العامل مقابل قيمة شراء قوة عمله. والعامل استلم من الراسمالي قيمة قوة عمله التي هي اقل من قيمة السلع التي انتجها اثناء عمله. لذلك لا يستطيع العامل ان يشتري كل السلع التي انتجها لا لعدم حاجته اليها بل لان النقود التي استلمها من الراسمالي لا تكفي لشراء جميع السلع التي انتجها. والراسمالي لا يستخدم السلع التي انتجها له العامل بنفسه بل يريد تحويلها الى نقود، اي بيعها. وبما ان النقود التي استلمها العمال من الراسماليين لا تكفي لشراء كل السلع التي انتجوها فان على الراسمالي ان يجد مشترين اخرين من اجل بيعها. جزء من هذه البقية التي لا يستطيع العمال شراءها يجري تبادله بين الطبقة الراسمالية على شكل ادوات انتاج او على شكل كماليات ومع مستخدميها من مهندسين ومدراء وغيرهم. ولكن هؤلاء لا يستطيعون ان يستهلكوا كل السلع التي انتجها العمال في يوم عملهم. هذا يعني ان من المحتم بقاء بعض السلع المنتجة خلال يوم العمل مخزونة في مخازن الراسماليين او في متاجرهم.
نرى من هذا ان كميات من السلع المنتجة كل يوم يصعب بيعها نظرا لعدم وجود النقود الكافية لشرائها عند العمال الذين انتجوها وعدم امكان تصريفها كلها بين الطبقة الراسمالية ذاتها. تكون هذه الكميات غير محسوسة في البداية ولكنها تشكل تغيرات كمية تتراكم يوما بعد يوم الى ان يحدث التغير النوعي، ازمة فيض الانتاج. وازمة فيض الانتاج تعني تجمع النقود والسلع في الجانب الراسمالي وتجمع الفاقة والحاجة في الجانب العمالي.
وازمة فيض الانتاج اشارة الى ضرورة انهاء النظام الراسمالي وبناء نظام اخر لا يحصل فيه هذا التراكم الكمي الذي يؤدي حتما الى التغير النوعي، الى ازمة فيض الانتاج. وهذا التغيير يجب ان يجري عن طريق ثورة العمال على النظام الراسمالي وبناء المجتمع الاشتراكي. ولكن حدوث الازمة برهان على ان الطبقة العاملة عاجزة سياسيا وتنظيميا في الحال الحاضر عن تحقيق مهمتها التاريخية في اسقاط النظام الراسمالي.
عند الازمة يظهر مفعول قانون فناء الضدين الذي يطرب يعقوب ابراهامي لسماعه. وهو قانون فناء الضدين وليس قانون فناء الثلاثة او الاربعة او الخمسة اضداد الخ كما يتساءل يعقوب. هو قانون فناء الضدين. وسبب ذلك هو انه منذ نشوء المجتمع الطبقي كانت في كل مرحلة من مراحله طبقتان رئيسيتان، عبيد واسياد، فلاحون واقطاعيون، عمال وراسماليون. وقانون فناء الضدين في النظام الراسمالي يسري على هاتين الطبقتين، الطبقة الراسمالية والطبقة العاملة وسائر الكادحين معها.
ونحن نرى امام اعيننا اليوم قانون فناء الضدين يعمل بابشع صوره. فالازمة والانهيارات المالية حيث تعلن اعداد كبيرة من البنوك افلاسها وتقدم الدول العظمى المبالغ الهائلة من دافعي ضرائبها لكي تنقذ بنوكها الكبيرة من الافلاس وتحافظ على مستوى ارباح مالكيها او تزيدها رغم الازمة. ونرى الدول العظمى تختزن كل انواع الاسلحة الفتاكة واسلحة الدمار الشامل وتشن الحروب من اجل استهلاكها لتخفيف حدة الازمة. ونرى الشركات الكبرى تلتهم وتبتلع الشركات الصغرى باسعار جزئية كتعويض لها عن جزء من خسائرها نتيجة الازمة. ونرى المنتجات المدنية متراكمة في مخازن الراسماليين يحاولون تصريفها باية طريقة ممكنة ولكن ملايين السيارات مثلا تبقى في المعامل الى ان تصبح خردة لا قيمة لها الا في المعادن التي تتضمنها. هذا هو شكل الفناء في الطبقة الراسمالية.
من الناحية الثانية نرى فناء الطبقة العاملة والكادحين حين تفقد ملايين العائلات في الولايات المتحدة بيوتها لعدم امكانيتها دفع الاقساط عن القروض التي اقترضتها من اجل شرائها. ونرى ازدياد الفقر حسب الاحصاءات الرسمية بمئات الملايين ونرى فقدان الخدمات الاجتماعية في جميع الدول الراسمالية ونرى سياسة التقشف التي تعني اجاعة الطبقة العاملة من اجل زيادة ارباح الطبقة الراسمالية ونرى الملايين من البشرية تموت جوعا ومرضا وفقرا. وهذا فناء للطبقة العاملة والكادحين.
ولكني احاول ان اتحدث قليلا عن البطالة كمثال رائع على الفناء الذي يصيب الطبقة العاملة عند الازمة. العامل العاطل ينتج قوة عمله اليوم لكي تكون له القدرة على العمل في اليوم التالي عن طريق الصدقات الحكومية ان وجدت وعن طريق كونه عالة على عائلته وعلى الطبقة العاملة كلها او حتى عن طريق التفتيش في القمامة عن فضلات طعام الاغنياء. ومن المفروض ان يكون في مقدوره ان يستعمل قوة العمل التي انتجها اليوم بالعمل غدا. ولكنه عاجز عن استعمالها لانه يحتاج الى بيعها من اجل الوصول الى ادوات الانتاج اللازمة لاستعمالها. ولذلك فان قوة العمل التي انتجها اليوم تفنى في الغد لكي يقوم بانتاج قوة عمله لليوم التالي ليكون لها نفس المصير. اننا نرى ان البطالة حتى بموجب احصاءات هذه الدول العظمى تزداد بالملايين وعشرات الملايين وهذا فناء هائل لقوة عمل الطبقة العاملة وخسارة كبرى لما كان بالامكان ان تنتجه للمجتمع لولا البطالة. ولم يعد النظام الراسمالي قادرا حتى بعد انتهاء الازمة على استيعاب ملايين العاطلين للعمل كما كان الامر في بداية الثورة الصناعية بل ان ملايين العاطلين يبقون عاطلين حتى عند انفراج الازمة وهذا احد مظاهر الازمة العامة للنظام الراسمالي.
ولمداعبة يعقوب اود ان اشرح حركة الانتاج وبيان كيفية انطباق القوانين الديالكتيكية على هذه العملية واسميها ديالكتيك الانتاج لكي امنح يعقوب الفرصة ليطبل ويزمر بصاحب ديالكتيك الانتاج كما طبل وزمر بصاحب قانون فناء الضدين.
حين حاول معلمونا الكبار شرح ديالكتيك الصراع الطبقي كانوا اولا يتخذون امثلة بسيطة شائعة الحدوث يستطيع فهمها كل انسان بسيط لكي ينتقلوا الى الحركة الاكثر تعقيدا، حركة الصراع الطبقي وضرورة الثورة ونتائجها.
بين انجلز ان القوانين الديالكتيكية تسري على كل علوم زمانه التي درسها في كتابه ديالكتيك الطبيعة ولكنه حين اراد ان يشرح للجماهير البسيطة عملية الصراع الطبقي استخدم مثلا شائعا يراه كل الناس يوميا هو مثل البيضة الذي يسميه بعض الجهلة للسخرية البيضة والدجاجة او البيضة قبل الدجاجة ام الدجاجة قبل البيضة. فشرح عملية نمو الجنين في داخل البيضة من بويضة مخصبة الى فرخ كامل النمو في داخل البيضة التي تصونه وتحافظ عليه طيلة عملية نموه وتأثير الظروف الخارجية مثل الحضانة والمحافظة على درجة الحرارة اللازمة لمواصلة نموه وبلوغ المرحلة التي تصبح القشرة التي صانته وحافظت عليه عائقا في سبيل مواصلة نموه والحاجة الى الثورة على هذه القشرة وتحطيمها من اجل مواصلة حياته وان على منقار هذا الفرخ ان يكون من القوة بحيث يحطم هذه القشرة السميكة. وبين انه في حالة عجز المنقار عن ان يحقق هذه الثورة على القشرة وان يحطمها يموت الفرخ وبتعبير انجلز لا يبقى الفرخ فرخا ولا تبقى البيضة بيضة وانا اسميتها فناء الضدين.
وحين اراد ستالين شرح نفس الشيء في ديالكتيكه "المبطوح على بطنه" استخدم مثل وحدة النقيضين في حركة جزيئات الماء وتاثير العوامل الخارجية كالحرارة مثلا على هذه الحركة وبلوغ الماء السائل الى درجة حرارة الغليان والطاقة اللازمة لتحقيق التحول النوعي من الحالة السائلة بدرجة الغليان الى الحالة الغازية بدرجة الغليان. وقد حاولت شرح ذلك بنفس الطريقة مما اوحى ليعقوب ان حسقيل يعتبر غليان الماء قيادة الطبقة العاملة.
احاول في هذه السطور ان اناقش حركة اخرى، عملية الانتاج، بنفس الطريقة. فبما ان الانتاج هو عملية، هو حركة، فتسري عليه القوانين الديالكتيكية كما تسري على كل حركة. فعملية الانتاج في المجتمع الراسمالي هي وحدة نقيضين، العمل وادوات الانتاج. وليلاحظ القارئ الكريم انني هنا لا اقول قوة العمل بل اؤكد انه العمل وذلك لان موضوع قوة العمل وقيمة قوة العمل لا علاقة له بعملية الانتاج نفسها. انها عملية تجري في السوق، عملية بيع وشراء، فالعامل يبيع قوة عمله والراسمالي يشتري قوة عمل العامل ويدفع قيمتها بشكل الاجور. اما عملية الانتاج فتجري خارج السوق حين يتحد العمل بادوات الانتاج اذ بدون هذا الاتحاد لا وجود للانتاج. وهذا الاتحاد هو وحدة نقيضين في المجتمع الراسمالي نظرا الى ان العمل ينبغي ان يصل الى ادوات الانتاج لكي يحقق الانتاج وادوات الانتاج هي ملكية خاصة للراسمالي. ودور الراسمالي في بداية العملية اي بداية النظام الراسمال في الانتاج كانت محافظة على عملية الانتاج وتطويرا لها مما أدى الى تغيرات كمية في طبيعة ادوات الانتاج وطبيعة العمل عن طريق التطورات التي تحصل يوما بعد يوم. ولكن هذه الملكية الخاصة لادوات الانتاج تتحول بمجرى التطور من عامل مساعد على تطور الانتاج الى عائق في سبيل تطوره مما يحتم احداث التغيير النوعي في هذه العملية. وهذا يتطلب طاقة عظيمة من جانب العمل لكي يحطم الملكية الخاصة لادوات الانتاج بالثورة عليها وتحطيمها واذ ذاك تتحقق الوحدة الطبيعية للعمل وادوات الانتاج بدون وجود الملكية الخاصة، الوحدة الاشتراكية في عملية الانتاج.
كثيرا ما نقرأ ان الولايات المتحدة قد انتهت او هي على وشك الانهيار نتيجة الازمة المالية او ازمة فيض الانتاج او غير ذلك مما يوحي بان النظام الراسمالي يمكن ان يزول عن طريق الازمات الاقتصادية. وهذا في اعتقادي رأي خاطئ. ان النظام الراسمالي قادر على تخفيف وطأة الازمات بوسائل عديدة وقادر على استعادة قواه بعد انفراج الازمات باشد مما كانت عليه قبل الازمات. وتاريخ الراسمالية حافل بالامثلة على ذلك. ونحن نعيش اليوم حربا عالمية منذ ٢٠٠١ دعيت حربا عالمية ضد الارهاب. وكل مقاومة لسياسة الولايات المتحدة للاستيلاء على العالم كله تعتبر ارهابا. ونرى ان الولايات المتحدة قد انفقت في حربيها في افغانستان والعراق حسب الاحصاءات الراسمالية اكثر من تريليون دولار كانت كلها ارباحا للشركات الراسمالية الكبرى. ونرى صفقات بيع الاسلحة في العالم كله تقدر بالمليارات وليس بالملايين كما كان الامر سابقا. واضافة الى الاسلحة والحروب يوجد مشروع غزو الفضاء وتسليحه وهذا يتطلب نفقات ربما تزيد احيانا على نفقات الحروب. ونرى حتى في المناطق الخالية في الظاهر من الحرب مناورات وتحشدات عسكرية متكررة ودائمة تتطلب المليارات من الدولارات التي تشكل ارباحا للشركات المنتجة للاسلحة والمعدات اللازمة لذلك. كل هذه العمليات تشكل تخفيفا للازمة الحالية. ولكن انفراج الازمة يكون بداية لتحولات كمية من شأنها ان تؤدي من جديد الى الازمة القادمة. ليس بمقدور الازمات الاقتصادية ان تزيل النظام الراسمالي ولا يزيل النظام الراسمالي سوى الثورة العمالية التي تطيح بالنظام الراسمالي وتبني نظاما اشتراكيا لا وجود للاستغلال الطبقي فيه. وكانت تجربة ثورة اكتوبر والمجتمع الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي حتى يوم وفاة ستالين تجربة عظمى هائلة تستطيع الثورات البروليتارية القادمة الاستفادة من نجاحاتها الهائلة وحتى من اخطائها الطفيفة ايضا.
ان ازمة فيض الانتاج الحالية واية ازمة فيض انتاج اخرى او الازمات المالية لن تؤدي الى انتهاء النظام الراسمالي وقيام نظام اخر غيره لا اليوم ولا في المستقبل ايضا. ان ما يؤدي الى انتهاء النظام الراسمالي هو الثورة عليه والاطاحة به وبناء نظام اقتصادي لا وجود للاستغلال فيه وهذا هو المهمة التي وضعها التاريخ على عاتق الطبقة العاملة. فهي الطبقة الوحيدة القادرة على القيام بالثورة البروليتارية وقيادتها للاطاحة بالنظام الراسمالي وبناء النظام الاشتراكي على انقاضه.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوابي الى يعقوب ابراهامي
- الراسمالية وقانون فوضى الانتاج
- اجوبة الى د. حسين علوان حسين
- علاقة اليهود العراقيين بالموسيقى العراقية
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ...
- هل تحقق في الاتحاد السوفييتي مجتمع اشتراكي حقيقي وكامل؟
- فترة التحضير لبناء مجتمع اشتراكي
- هل كانت ثورة اكتوبر ثورة اشتراكية؟
- هل كانت ثورة اكتوبر خطأ ارتكبه لينين ام ضرورة تاريخية؟
- الانتقاد واصوله
- اليسار والحركات اليسارية (2)
- اليسار والحركات اليسارية (1)
- جواب على تعليق محمود مبارك بصدد قانون اجتثاث البعث
- الان ادافع عن رأيي
- ملاحظات حول التعليقات على مقال قانون الاجتثاث
- قانون اجتثاث البعث جريمة ضد الانسانية
- ملاحظات حول انتفاضة الكهرباء
- جواب جديد على رسالة
- انبياء واولياء عبادة الشخصية (2)
- انبياء واولياء عبادة الشخصية (١)


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسقيل قوجمان - قانون ازمة فيض الانتاج في النظام الراسمالي