أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - جذور الإرهاب 2















المزيد.....

جذور الإرهاب 2


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 07:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جذور الإرهاب 2


وضحنا في المقالة السابقة جذور الإرهاب وقلنا من احد أسبابه هو التدخل الأجنبي والغزوات التي تعرض لها الوطن العربي من بداية القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا... ووضحنا كيف بدأت حركات التحرر بتعبئة الجماهير العربية على شكل جماعات فدائية قتاليه ..ومن ثم تلتها الجماعات الإسلامية بمسميات جهادية مختلفة منها.. الدعوة والجهاد... والسلفية للجهاد والدعوة... وتنظيم القاعدة.. هذا فيما يخص الأسباب الخارجية التي أدت إلى ظهر الإرهاب.. إما ما يخص الأسباب الداخلية.. لقد ترك المحتل بعد انسحابه من الوطن العربي أنظمة عربية رجعية متخلفة لا تعرف الولاء للوطن غير الولاء للقبيلة وللأجنبي فقد جاءت تلك الأنظمة بأبنائها وزحتهم في ميادين القيادة وولتهم مناصب غير قادرين على قيادتها غير أنهم يحملون بعض المميزات العنصرية القبلية ..كالنخوة والكرامة والشهامة .. ليتمخض من تلك الأنظمة القبلية الاستبدادية قاده غير قادرين على حل القضايا الجوهرية للامه.. وكان للاستبداد بالري وعدم إشراك التطلعات أخرى سببا في إخفاق تلك الأنظمة من حل القضايا العربية بالإضافة إلى ذلك التدهور الذي أصاب الأمة على كافة الأصعدة ألاقتصاديه والسياسية والحضارية ...


من المتطلبات الضرورية للقائد العربي إن يكون من أبوين عربيين ومسلميين من عائله عريقة تمتد جذورها إلى عصر السلفية أو من ذرية احد السلف الصالح فترى جميع حكام العرب أنسابهم تنتهي[ بعلي ابن أبي طالب] . ولا ادري أين ذهبت ذرية أبا جهل وأبي ابن أبي سلول وأبو الأسود العنسي .. مع ذلك يفضل إن تكون له جذور عرقيه عربيه أصيلة تصل إلى عدنان و قحطان أو بكر ابن وائل ..ومن متطلبات قائد الضرورة إن يكون مهتم بتربية الإبل وله خبره في كلاب الصيد وأصناف الصقور .. وان يكون بدوي يحمل جميع الطبائع البدوية كالغيرة والشهامة والنخوة ... ومن سمات قائد الضرورة إن يهتم بتربية الشارب.. ففي إحدى المؤتمرات العربية.. قال ألقذفي نحن حكام العرب من صنيعة الاستعمار .. رد عليه حاكم السعودية .. الله يلعن أبو وجهك وجهه بدون شارب .. لا احد عميل للاستعمار إلا أنت... لم ينتقده على قضيه جوهريه تخص ألامه إنما انتقده انتقاد قومي شكلي من الواقع العربي الذي لا يقبل بحلق الشارب لأنه رمز العزة والكرامة .. .. هكذا هو الفكر الشمولي العام لواقع الشعوب العربية... من المعروف سياسيا لا تستطع تلك الأنظمة الخروج عن طور القاعدة الجماهيرية ورغباتها فهي لا ترى في إحياء التراث القومي وإعادة الأمجاد إلا بالحروب والغزوات والشجاعة ورفعة الرأس فلم تعرف تلك الشعوب غير القوة البلطجة في حل الأزمات .. لهذا كانت عاجزة من استخدام بدائل أخرى لحل قضاياها .. كما لم تتمكن القيادات القومية على مدى العقود الماضية من حل أي قضيه عربيه ..والسبب في ذلك هي الجماهير العربية وتوجها القومي فهي لا تستطع الخروج عن القوة باسترداد الحق..وبالإضافة إلى ذلك ولم تتمكن تلك الأنظمة من تعبئة الجماهير فكريا وجعلها مستعدة لتلقي حلول أخرى كاتفاقات دوليه أو معاهدات تسويه بين الإطراف المتنازعة .. بعد هزيمة الأنظمة العربية في حربها مع إسرائيل.. المفروض عليها إن تبدأ بتغير القاعدة الجماهيرية فكريا لاستقبال حلول أخرى .. ولكن العزة والكرامة والشهامة حالة بينها وبين التغير .. لذلك استخدمه تلك الأنظمة الأمل المزيف والتسويف بإعادة الحق إلى أهله والإصرار على الشعار القومي فلسطين عربيه .. لم تتحرر فلسطين والبقاء في حياة سوريا والأردن




كان هناك صراع قومي بين الأنظمة العربية على القضايا الجوهرية ...حيث حاولت الكثير من الأنظمة ذات الطابع القومي كسبه لصالحها .. ككسب سياسي جماهيري له إبعاده قوميه سياسيه في إعادة للأمة أمجادها تحت ظل.. بطل التحرير أمثال جمال عبد الناصر وصدام حسين ..لم تجني تلك الأمة غير الهزيمة وفقدان العديد من الأراضي العربية... من أسباب الهزيمة هي الجمود الفكري إمام الهدف القومي في إعادة أمجاد الأمة دون دراسة الكيفية التي يتم فيها انجاز ذلك الهدف غير شعارات الثورات العربية وأسلحتها القديمة .. كان للتخلف والاستبداد لتلك الأنظمة اثر واضح في اغتيال الفكر المتنور.. وعدم فسح المجال للأفكار والتطلعات الأخرى التي تنظر إلى القضايا العربية من جوانب أخرى يمن لها إن تساهم في إدراج وجهات نظر تكون أكثر موضوعيه وميدانيه على الصعيد العسكري والسياسي ..أو كحلول تتلاءم مع الواقع العربي الحالي وبناء استراتجيه عسكريه أو سياسيه مستقبليه يمكن إن يكون لها دور فاعل في خلق واقع جديد يتم من خلاله تحقيق تلك الأهداف .. اتهمت تلك الحركات الفكرية والتطلعات بالعمالة والجاسوسية والخيانة .. إلى متى تبقى الشعوب العربية وحكامها بهذا الجمود الفكري الذي لا يخرج عن إطاره الاستبدادي الدكتاتوري هذا عميل وهذا خائن ..


من أسباب ظهور الإرهاب هو البطش السياسي للأنظمة العربية وما تساندها من تيارات دينيه طائفيه التي لها توافق سياسي في نفس الاتجاه ...حيث كانت ولازالت المرجعيات الدينية تدعم الفكر الطائفي الجماهيرية المساند للاتجاه السياسي لتلك الأنظمة المستبدة ..من المعرف إن لكل نظام عربي زمره دينيه مقربه تشمل عدد من المراجع يتم ضمهم تحت مؤسسة دينيه أو وزارية .. تسمى بالأوقاف فهي مختصة في إصدار المناهج الدينية ذات الأفكار طائفيه المسيسة في مصلحة تلك الأنظمة .. كما تقوم وزارة الأوقاف أيضا بالإشراف على الشهادات العليا للدراسات الإسلامية ولا ينال شرفها إلا من كان طرحه يتلاءم مع الفكر الطائفي... كما تقوم الوزارة بتوزيع رجل الدين على جميع مساجد ....لا تعتقدون إن رجال الدين وضعوا في المساجد لخدمة المسلمين إنما هم إحدى الخطوط الأمنية الساهرة في المساجد لمراقبة جميع الأفكار المتجددة التي لها تطلعات تعارض به فكر الطائفي السياسي .... لو ستعرضنا بعض الأنظمة العربية لوجدنا أكثرها مسنده من قبل تيارات إسلاميه طائفيه مختلفة كل حسب اتجاه القاعدة الدينية .. النظام المغربي مسند من قبل الفكر الصوفي.. النظام السعودي مسند من قبل الفكر الوهابي .. النظام السوري مسند من قبل الفكر الصوفي .. النظام لليبي مسند من قبل الفكر السلفي النظام المصري مسند من قبل الإخوان... النظام العراقي الصدامي مسند من قبل المذهب السني الصوفي .. وغيرها كثير على نفس الشاكلة... ففي حالة ظهور إي أفكار مناوئه لتلك التيارات الدينية المساند للأنظمة الاستبدادية داخل القاعدة الجماهيرية تتهم بالعمالة أو الارتداد عن الإسلام و يكون مصيرها القمع والإعدام

بعد فشل الأنظمة العربية وما يساندها من تيارات دينيه في حل القضايا العربية وأهمها قضية فلسطين .. أخذت بعض التيارات الإسلامية المتشددة والمعارضة للواقع المرير بإيجاد حلول لعلها تغير من الواقع في شيء ...ونتيجة الظلم والاضطهاد الديني والقومي .. ظهرت التيارات الجهادية التي اتخذت الطابع السلفي الجهادي كأفضل وسيله لتحرير الأرض المغتصبة وإعادة أمجاد ألامه الإسلامية .. فكان أول ظهور للتيار الجهادي في الجزائر تحت اسم السلفية للجهاد والدعوة .. فكانت تلك الجماعات تشن حربا إجرامية انتقاميه للنيل من أعوان النظام الجزائري
.. لو دققنا النظر في بعض قادة الجهاد الإسلامي لوجدنا أكثرهم من مخلفات الأنظمة الاستبدادية والتيارات ألدينيه ... أمثال .. اسأمه ابن لادن معارض ومضطهد سعودي .. أيمن الظواهري معرض إسلامي ومضطهد مصري أبو مصعب الزقاوي معارض ومضطهد أردني .. ناهيك عن المجاميع التي خرجت من البلاد الإسلامية المختلفة متوجه إلى أفغانستان والصومال والعراق واليمن .. كان هدفها الحصول على موضع قدم للتمركز فيه وبناء قوه عسكريه مع انتظار اقرب فرصه للإقامة دوله إسلاميه لتنطلق منها الفتوحات الإسلامية من جديد لإعادة الأرض المسلوبة .. من هذا الواقع المرير المستبد المظلم يجب تغير كافة الأنظمة العربية وما يساندها من تيارات دينيه طائفيه وفسح المجال لمن لديه القدرة العقلية والفكرية والميدانية على حل جميع القضايا العربية بشكل فاعل وايجابي



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبليس..والصراع المسيحي اليهودي على الكتاب المقدس
- جذور الإرهاب...
- ثورة تونس المباركة
- صرخة ....من تونس
- التطرف المسيحي.. حرق اليهود في الإنجيل..
- رد على مقالة ادم عربي الرسم ألقراني ..إشكاليات الإملاء
- أقباط المهجر واليهود بعضهم أولياء بعض
- رد على مقالة رويده سالم في.. بعيدا عن أوهام القداسة .الإسلام
- الصراع السلفي المسيحي اليهودي على الكتاب المقدس
- كل مجزره ورائها قرد
- الصراع السلفي بين المسيحية اليهودية
- تخلف الفقه الإسلامي في ظل الإسلام السياسي2
- إيضاحات على رد الكاتبة سامية نوري
- الاختلاط بين الدين السياسي والواقع..
- النصب والاحتيال في الكتاب المقدس
- رد على مقالة كامل النجار في..هل يمكن تاريخ القران أو الإسلام
- رد على مقالة سامي لبيب في.. الدين عندما ينتهك إنسانيتنا 18
- وفاء سلطان تحت المجهر
- السنة النبوية بين الإسلام السياسي والتنزيل 2
- السنة النبوية بين الإسلام السياسي والتنزيل


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - جذور الإرهاب 2