أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نافزعلوان - إذا رحل مبارك فهل هناك مبارك بديل ...














المزيد.....

إذا رحل مبارك فهل هناك مبارك بديل ...


نافزعلوان

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسم الله الرحمن الرحيم

إذا رحل مبارك فهل هناك مبارك بديل ...

معلهش ( باللهجة المصرية ) ، ودعونا نقول أن المظاهرات المصرية كانت جس نبض بين الشارع المصري والحكومة وعرفنا من جس النبض هذا أن الشرطة وحدها وجهاز الأمن المركزي المصري لا يستطيع مواجهة الثمانين مليون نسمة، ربما كان هذ الأمر ممكناً عندما كان الشعب حوالي الخمسين مليون نسمة حيث أن تعبئة جهاز الأمن المركزي لا تزال تستخدم في لوائح تجنيدها أرقام وإعداد الأمن المركزي عندما كان الشعب كما قلنا لكم حوالي الخمسين مليون نسمة ولكن اللافت للنظر أن عدد أفراد الجيش الذي نزل إلي الشوارع يقدر بثلاثة أضعاف ما كان علي خط برليف في حرب الثلاثة وسبعين، كان هناك ما يقترب من الأربع مائة ألف جندي مصري يشاركون في حرب الثلاثة وسبيعن ومن يشارك اليوم في حرب الشعب المصري من الجيش المصري حسب معلومات وزارة الدفاع الأمريكية فهو يزيد عن المليون وثلاثمائة ألف مجند مصري منتشري اليوم في أنحاء الجمهورية لإعادة الإستقرار إلي البلاد.

في الحقيقة لا أحد يستطيع أن يلوم أي إنسان الرئيس مبارك علي إتخاذه لتلك الخطوة وخطوات أخري قاسية وصارمة قادمة علي الشارع المصري.

أولاً الحركة الشعبية كانت عشوائية وغوغائية ولا قيادة شعبية ورائها تقول للعالم أنها أصلح من حكم مبارك لقيادة البلاد. ثانياً الدكتور البرادعي والذي كان السبب في فناء ما يزيد عن المليون عراقي بتقاريره عن مواد الدمار الشامل في العراق فإنه لا يصلح علي الإطلاق لقيادة الشعب المصري والفاشل في قيادة وإدارة جهاز دولي وقيادته لذلك الجهاز تسببت بهذا الموت الهائل لشعب من شعوبنا العربية فلا نعتقد لثانية أنه مؤتمن علي قيادة مصر والثمانين مليون نسمة التي تدب أقدامهم علي أرض مصر.

الواقع يقول أن هناك إنجازات ظخمة لنظام مبارك ولكن في المقابل كان هناك إهمال لنواحي عديدة تهم المجتمع المصري ولم تراعي الحكومة هذه الأشياء الضرورية للفرد المصري بدأ من أحواله المعيشية المتردية ووصولاً إلي الإستهانة بالحركات الدينية التي إستغلت ونقول للأسف إستغلت سوء الأحوال المعيشية للشعب المصري وأقنعته أن الحركات الاسلامية هي طريق للعيش الرغد والمستقبل السعيد. لم يكن ممكنناً لنظام مبارك أن يسلك أو أن يتخذ مساراً يقود الشعب المصري من خلاله للأسف الشديد خلاف ما سلكة وإتخذه النظام المصري خلال الثلاثين سنة الماضية، كان التعاون والتمادي الأعمي في الإنصياع لكل ما يمليه الغرب والولايات المتحدة هو باب الرزق الوحيد الذي وجده النظام المصري لدولة شبه معدومة الموارد وتحت عجز مزمن وتضخم سكاني جنوني فما كان للنظام المصري إلا أن يتجاهل الكثير من الأشياء لكي يعيش هذا الشعب ولولا ذلك لكان في مصر مجاعة بمعني الكلمة ولما وصل عدد السكان إلي مايزيد اليوم عن الثمانين مليون نسمه لأن الجوع والأوبئة والأمراض كانت ستأكل نصفه إن لم تأكله وتقضي عليه بأكمله.

هذا الباب هو باب أن الضرورات تبيح المحضورات، إسلوب إستخدمه الإسلاميون والعلمانيون وكل بلاد الدنيا التي تعيش بمذهب او تلك الملحدة التي لا مبداء ولا دين لها. الضرورة تجبر الأفراد علي إتخاذ سولكيات يعاقب عليها القانون والجبرية في الفعل لم تعفي الأفراد من العقاب وهي كذلك اليوم لا تعفي الحكومات من العقاب الذي يقع عليها وعقاب الحكومة المصرية هو الإطاحة بها أما الإطاحة بالنظام في ظل الفراغ القيادي في كل الأحزاب والحركات التي تدعي أنها وطنية ولديها قاعدة شعبية فهذه جريمة في حق الثمانين مليون والذين كما تشاهدون علي شاشات التلفاز كيف عم النهب والسلب ولم يقم الشعب بحماية نفسه من نفسه ولو كان هناك قيادة بديلة عن النظام المصري الحاكم اليوم لقامت بتنظيم هذه الثورة وأمرت المتظاهرين بحماية نفسه ومكتسباته لا أن يقوم بحرقها وسلبها ونهبها علي الشكل الذي شاهدناه عندما سقطت بغداد والذي نشاهده في أحداث تونس ومصر.

لا يجوز أن تقوم ثورة تحمل أسم الشعب فتحرق المحال التجارية وتنهبها وتشعل النيران في الطرقات العامة وتخريبها وهي نفس الطرقات التي إستخدمها هذا الشعب والذي بنته له الحكومة المغضوب عليها ليصل هذا المواطن عن طريق إستخدامه لذاك الطريق والشارع الذي يقوم اليوم بحرقه وتخريبه، نحن نفتقد أبسط قواعد الثورة الشعبية ونفتقد أبسط مقوماتها وهي أولاً عدم السماح بتحطيم البلاد بإسم الثورة الشعبية و إحترام المستقبل الذي سيصبح معدوماً وصعب المنال إذا كان الحل هو العودة إلي نقطة الصفر والبناء من جديد وهذا ضرب من الجنون الذي يدل علي أن هناك ايدي وراء حتف البلاد إلي هذا الخراب والزج به في عمليات لإعادة بناء ما قامت ثورة الشعب بتدميره.

نافزعلوان - لوس أنجليس



#نافزعلوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيون لا يقبلون إعتذاراً .. ومسلمين لا يعتذرون!
- ولا كل من ركب الحصان خيال...
- أرسم بالقلم ...
- لا يوجد تعاطف مع القضية الفلسطينية .. حقيقة لا مفر منها.
- ورجمت عند الجمرات الثلاث .. ثلاث.
- وبكل بساطة أخرجونا عن الموضوع ..!
- قدر الله المميت ..!
- قمع الشعب الفلسطيني علي يد .. أبنائه!
- عزيزي الفلسطيني بكم تبيع حق العودة؟
- محمود درويش بين الملاكين ..!
- حج المسلمين والفلسطينيون لهذا العام .. باطل!
- لم يبقي سوي أن نقول .. عاشت إسرائيل!
- الجريمة في سياق النضال الفلسطيني!
- الدم الفلسطيني المختلف ..!
- فنجان عرفات ..!
- ممالك الجمهوريات العربية ..!
- لابد من إنتخابات رئاسية قبل إنتهاء مدة الرئاسة!
- أنا وديك الحبش وعتمة قطاع غزة ..!
- طبق أليوم .. إنتخابات متزامنة مع شوربة الدم الفلسطيني!
- التمديد هو إعتراف بعدم شعبية الرئيس محمود عباس!


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نافزعلوان - إذا رحل مبارك فهل هناك مبارك بديل ...