يا مبارك .. يا مبارك .. الطيارة في انتظارك

الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 17:51
المحور: كتابات ساخرة
    

الريس فين ..... فين الريس .... يا مبارك يا مبارك الطيارة في انتظارك

لا اجد مفتاحا اجمل من كلمة عميد الادب العربي المتقاعد الدكتور طه حسين التي نشرها في عام 1975 بجريدة الاهرام المصرية بعد طرد مصر من الجامعة العربية بسبب زيارة السادات الى القدس وقرأءة الفاتحة على حائط المبكى على الامة العربية وارواح شهدائها الصهاينة اذ قال ما نصه: ( مالنا ومال العرب ... نحن اقباط )

الشيء الوحيد الذي لم ينتبه اليه المحللون السياسيون وشيخهم محمد حسنين هيكل والدارسون لشخصية حسني غير المبارك , انهم اغفلوا ( وربما عن عمد ) دور المرافق الصحية في حياته السياسية , فهي نقلته من دخول ( سعيد ) الى خروج ( اسعد ) الى كرسي الرئاسة بعد ان ترك السادات يلاقي مصيرة المحتوم على منصة ( العرض) التي تركها ابو علاء نائبا بعد ان افرغ حمولته , عاد وهو يصيح بحركة مسرحية (الريس فين ...... فين الريس )

اذا تحول المايكرفون من فم السادات الى فم ( سي السيد حسني ) فانه مارس سياسة الجيب المفتوح من طاغية العراق المقبور لاسيما انهما كبرا معا في شرم الشيخ واكملا دراستهما في شارع الهرم وتخرجا من شارع محمد علي وصالا على جالا فهمي في البلاد العربية.

كمنت خطورة حسون بيك بأيفاد الايدي العاملة المصرية الى العراق واختيار النماذج من المجرمين واصحاب السوابق والحشاشين وتجار المخدرات الذين كانوا والحق يقال جرادا قضم بكارة الاخلاق العراقية لاسيما ان صدام بحروبه السخيفة افرز فئتين " فئة باعت شرفها لتحافظ على اغراضها واخرى باعت اغراضها لتحافظ على شرفها( وما بدلوا تبديلا ) اما الطبقة الوسطى نسبيا فالى ( حيث .....)

صدام قال وصدق في كلمة واحدة واستحق عنها ( عفية ) وهي وصفه حسني بــ( حسني الخفيف )لانه لا يعدو في نظره ان يكون ضابطا في الــ CIA الاميركية ومنظما للحركة الماسونية في البلاد العربية الذي خرج اجيالا من الحكام العرب المناضلين في مرسي مطروح , ويخفي حسني هذه الحقيقة اليوم على شعبه بخطابه الجهوري البارحة حيث استخفا بالشعب المصري جمعته الغاضبه المناهضة لحكمه والداعية للاطاحة به حينما وصفها بالفوضى وان المتضاهرين مخربين ويجب القضاء عليها وعليهم .. وانه يأسف لحدوثها .. يبدوا ان الريس استهان بالشعب المصري العزيم ايما استهانه فأراد ان يثبت هذه بأشاره الى رئيس حكومته لتقديم استقالته وان يستبدلها بحكومة اخرى تحمل في برامجها ذات الولاء للريس ابو علاء .. وتناسى ان الشعب يطلب رحيله على وجه اقرب طائرة حينما هتف الشعب بجمعة الغضب .. يا مبارك .. يا مبارك .. الطيارة بأنتظارك...

#الاء_حامد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات