أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج موسى آل غدير - رياح التغيير .. هل بدأت ؟














المزيد.....

رياح التغيير .. هل بدأت ؟


تاج موسى آل غدير

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو للمتابع لأحوال بعض الشوارع العربية من تونس الى الجزائر ومن اليمن الى مصر, بروز ظاهرة جديدة من المعارضة في الشارع العربي ومن النوع غير المألوف لدى شرطة مكافحة الشغب التي انشأتها الحكومات العربية وحرصت على تطويرها بأستمرار, والجديد غير المألوف هنا هو نوع الشخص المتظاهر اللذي لا يخشى خراطيم المياه المضغوطة ولا الغازات المسيلة للدموع ولا حتى الهراوات القادرة على تكسير العظام وتهشيمها .. متظاهر لايخشى من رصاص القناصة المنتشرة فوق السطوح انها حقا ظاهرة جديدة, ولكن هل ان ما يحدث في بعض الدول العربية التي سميناها هو خطوات نحو التغيير الفعلي والحقيقي؟ و هذا التغيير ان حصل هل هو نحو الافضل ام نحو الاسوء؟ وإذا نظرنا بموضوعية فاحصة على حال الشعوب ماذا يمكننا ان نرى من حالة هذه الشعوب غير كونها شعوبا منقسمة مفتتنة طائفيا وتعاني من بعض المظاهر العنصرية والتخلف, وحتى المعارضات المسيسة والمؤطرة بأطر تنظيمية, اليست في معظمها مدجنة ومتواطئة ضد شعوبها.
لقد قطّعت بعض السلطات العربية الحاكمة, اوصال مجتمعاتها واغلقت عليها المنافذ وحاصرتها في جزر يسهل السيطرة عليها مانعة اي اتصال بينها وبين امثالها من بنو البشر, ومنذ اعوام كنا نقول ان على السلطات ان تفتح ابوابها وتحاور القوى الاجتماعية الحية وتصلح حالتها وادوات حكمها وتحسن لشعوبها, ولكن لايبدو لحد الان على انظمة الحكم العربية عامة انها في عجلة من امرها لتتنازل عن كبريائها واستعلائها وتلتقي مع هذا الشباب الثائر في منتصف الطريق. والحقيقة هي ان لا أحد من الحكام يستفيد ويتعلم مما حصل في التاريخ او من تجارب غيره من الحكام او حتى من تجاربه هو ومن تراكم الفشل اللذي يحجب الحاكم دوما من ان يرى ويتروى. منذ قرون كتب علينا ان نعيش مكبلين نراوح الخطى بسبب غياب الفكر النقدي والمنطق والكم الكبير من الانحرافات في حقل الاجتهاد والتأويل وتفسير التاريخ وإستنباط الاحكام, نعم منذ قرون وضعونا فقهاء الظلام تحت هيمنة اللامنطق وبنو من حولنا اسيجة من غيبوبة العقل واستبعدو كل المشتغلين في حقول المعرفة العلمية الى حد اخراجهم من الملّة والدين, لقد انشأ وعاظّ السلاطين لسلاطينهم كل ما من شأنه قيام سلطتهم المطلقة غير مدركين ان السلطة المطلقة تؤدي حتما الى الفساد المطلق, وهنا اريد ان اقول ان ما يحصل في الشارع العربي حاليا وما سيحصل في العشر سنوات القادمة سيحمل معه ازمات وازمات لن يقوى احد على مواجهتها, ان الظاهرة الجديدة التي نلاحظها في سلوك الشباب الغاضب توحي بأن مرحلة جديدة قد بدأت وان القيود والاسيجة والجزر المقطوعة قد تحمطت وان الشباب تجاوزوها. ان الوعي والاحساس بالظلم هو من يحرك الشباب نحو افاق الحرية والتطور وكسر القيود الصدئة التي تآكلت وتحطمت على ضخرة الارادة نحو حياة حرة كريمة, وليس صحيحا ما يقولوه الآن بعض المأجورين والمنافقين والمنتفعين من ان الشعوب العربية تستلهم خلاصها من المنتحرين حرقا وان هذه الشعوب تعاني خللا كبيرا وفادحا في شخصيتها وانها حتى لو استطاعت ان تحطم اغلالها وتسقط كل انظمة حكمها فإنها مع ذلك ليس لديها ما تقدمه من برامج عملية او بدائل حقيقية وواقعية, نعم ليس ما تسطره هذه الاقلام المشبوهة صحيحا, لان الشعوب لن تستلهم حركتها من ( البوعزيزي ) اللذي حرق نفسه احتجاجا لكن ( البوعزيزي ) وامثاله كانو بمثابة تلك القشة التي قسمت ظهر البعير.. فقط.

تاج موسى آل غدير



#تاج_موسى_آل_غدير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والكويت: خطوات لابد منها
- القمة العربية القادمة .. أمنيات قد تتحقق !
- المرأة في البرلمان العراقي .. تمثل مَن ؟
- المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية .. ضرورة أم صفقة ؟
- معالجة البطالة .. أو الحلول المستعصية
- القضية والقضاء في محكمة ام درمان
- إعدام دجلة والفرات .. عدوانية بلا حدود
- -ويكليكس - من غسان تويني الى جوليان أسانج مع التحيات
- مسيحيوا العراق .. ليسوا جالية


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج موسى آل غدير - رياح التغيير .. هل بدأت ؟