أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميس اومازيغ - يا حكامنا أأتونا طواعية اوكرها














المزيد.....

يا حكامنا أأتونا طواعية اوكرها


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 14:02
المحور: المجتمع المدني
    



لماذا الأنتفاضات العشوائية في انضمة الشمال الأفريقي؟
انه السؤال الذي قد يتبادر الى ذهن كل من له حس والمام بالأوضاع السياسية ولو بشكل متواضع.
انه السؤال الذي وضع جانبا من قبل كل ممارس فعلي للسياسة على ساحات الأنضمة المذكورة, لأنه سؤال مثير ومؤلم له ما دام يعلم انه هو السبب ذاته.
ان كل احتجاج مطلبي وفق ما اعتاده كل مراقب للأوضاع, لا يتخذ له شكله العملي الا بعد مناقشات وتحاليل من قبل المعول عليهم من المسيسين الممارسين. هؤلاء الذين من المفروض فيهم الوقوف في الصف الأمامي للمتضاهرين وتسيير التضاهرة من حيث التنضيم والشعارات.غير ان شيئا من هذا لم يلاحض لا في الثورة التونسية التاريخية ولا في الأنتفاضة المصرية التي ماتزال متقدة ومشتعلة من اجل التغيير.
لماذا اذا ايها القارئ المحترم تخلت الأحزاب السياسية عن دورها الذي وجدت من اجله ,رغم كل ما تنفقه من جهد مادي ومعنوي من حيث اعداد خطب والعمل على استقطاب اكبر عدد ممكن من المواطنين اليس لأن هذا الجهد انما الغاية منه اسماعهم من الكلام ما لا علاقة له بمتطلباتهم الحياتية؟ اليس هذا الجهد انما الغاية منه محاولة اظهار حسن النية المطلوب منها من قبل الأنضمة الحاكمة.؟
لقد تمكن الأخطبوط الحاكم في كل قطر من اقطار الشمال الأفريقي على وضع كلكله على كل اداة من شأنها ان تستغل من قبل الشعب لمواجته .فبعد اعداد العدة الفتاكة من حاملي السلاح واغداقها العطاء على كبار مسيريها من جينيرالات, هؤلاء الذين اضحوا من اغنى اغنياء ليس فقط افراد العصابة الحاكمة بل انهم اضحوا ينافسون حتى جنيرالات دول جد متقدمة من حيث مراتبهم على سلم الثراء العالمي.
استعمل الأخطبوط كل جهوده لأختراق ألأحزاب المسموح طبعا بتواجدها بعد الأتسجابة الى كل التنازلات المطلوبة منها, لينشاء الجنين مشوها منذ البداية حتى انه لن يكون بمقدوره التعبير عن وجوده الا مقرونا بما يشبه البيعة لرموز النضام. فاضحت هذه الأحزاب مجرد ابواق للنضام, بل معدي مسرحيات للأحتفال باعياده والتنويه بسلوك وتصرفات رموزه.
ان هذه الأحزاب اضحت الكف التي تستعمل مع كف النضام من اجل التصفيق.
كل ما قيل بشان الأحزاب السياسية ايها القارئ الكريم يسري جملة وتفصيلا على النقابات المهنية والعمالية بحيث كثيرا ما تجد ان الزعيم المفروض فيه تفعيل مطالب
من تمثلهم نقابته, اقول نقابته لأنها ملك خاص من املاكه, كثيرا ما نجده يفتعل تنضيم مظاهرات واحتجاجات لا غرض له منها سوى مساومة النضام للحصول الشخصي على مزيد من العطاء. لذا كثير اما تراه يرعد ويزبد وسط حشود ممن يدعي تمثيله لهم لنجده وقد خرج من مائدة الحوار التي يعقدها النضام معه لتدارس المطالب المحتج من اجلها وهويضحك ,تلكم الضحة الصفراء مبشرا انه قد الزم محاوريه بوضع مطالبهم تحت الدرس, طالبا منهم الرجوع الى قواعدهم والأنتضار. هذا طبعا بعد ان تسلم الغلاف الحامل للمبلغ المامول, او مقابلا عينيا آخر من مجموعة من بقع ارضيةا وفلات من ممتلكات الدولة.
انه الفساد استشرى عن ارادة واختيار بحيث وقعت فجوة شاسعة بين النضام وخدامه من جهة والشعب من جهة اخرى حتى انه فقد كل آليات التواصل مع افراده وحتي في ابسط ما وجد النضام من اجله.
صار الشعب يعيش في واد وهو في آخر وخال هذا الأخير انه قد امسك بزمام الأمور وان بيته قد شيد من حجر, فاعصفي يارياح واهطلي يامطر.ولى الحاكم ضهره للشعب حتى انه استغنى عن خدماته. فاستاجر طباخين ’حلاقين,خياطين بل وحتى لماعي احذية اجانب.راسل واجتمع مع من يعتقد انهم منقذيه عند الحاجة والأقتضاء من ملوك ورؤساء دول اجنبية. فاهدى لهم الهدايا من اغصان زيتون ذهبية وسيوف مزخرفة بنفيس الأحجار الكريمة.ثم لا يستحي في الظهور بوسائل الأعلام المرئية لأبلاغ الشعب المقهور بوعود الذئب للقطيع.
هل في استطاعتكم اليوم اعداد موائد للحوار يا حكامنا؟ ومع من ؟
ان السيل جارف يا حكامنا وانساكم تكديس الثروة التفكير في تعلم السباحة.
لا مجال للوعود ثانية لقد دقت الساعة وستصاب ايديكم الحديدة بالتفكك لذا يا حكامنا لا جدوى ولا نفع للندم.!
ااتونا اذا طواعية اوكرها لقد بلغ السيل الزبى ووصل السكين العظم.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا مغرربهم عجلوا اندلاع الثورة بالعودة.
- لن تحدث ثورة في المغرب اليس كذلك يا حكامنا؟
- اليسار والدرس الشعبي التونسي(2)
- شالوم اسرائيل
- اليسار والدرس الشعبي التونسي
- الجمهورية الوهمية ورياح التغيير في شمال افريقيا
- لا يا حكمنا لن يقبل منكم الأعتذار
- المغرب الكبير وظاهرة الأحتجاج التخريبي
- اتاتورك جديد هو الحل؟
- الحكيم الأسرائيلي الذكي
- الفوظى الخلاقة,النار الهادئة
- المغرب العقيدة و القانون
- الحوار المتمدن بالمرئي و المسموع 2
- الحوار المتمدن بالمرئيي والمسموع
- عن النسب الشريف
- لايمسه الا المطهرون وضبع جدتي
- كتاب مفتوح لجميع احرار العالم
- تاملات غار حراء3
- تاملات غار حراء2
- تاملات غار حراء


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا
- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميس اومازيغ - يا حكامنا أأتونا طواعية اوكرها