أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - مصرالعظيمة التي في خاطري















المزيد.....

مصرالعظيمة التي في خاطري


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 11:49
المحور: حقوق الانسان
    


ان حركة 25 يناير اصبحت حركة تاريخية تعادل الحركات الزغلولية ضد المستعمر الغاشم الذي جثم علي صدورنا سابقا,واليوم نجحت حركة الشعب ضد عدو جائر اوجع قلوبنا ومزق وحدتنا وبث فينا الكراهية , ولكن الفرق كبير بين السابق والحاضروان كانا يشتركا في اذلال الوطن فالاول اجنبي لايعير اهتماما والثاني اهلنا لايبالي بنا .
فجنود الامن لم يستحوا ان يصوبوا فوهات رشاشاتهم وقذائفهم في صدور ابناء الوطن كأنهم نغول وليس بنون والشعب يتصدي ببطولة حقيقية خالدة تسطر في التاريخ المصري لمواجهته لقوات الامن المتسلح باسلحة الغدر وترسانات الشر وجحافل الشياطين , شعب اعزل ابي حُرم من كل انواع الحياة وانتصر علي هؤلاء الاوغاد, فالظلم مهما كان مدججا بسلاحه الغاشم اضعف من الحق الاعزل .
لقد كتب الشعب بدماء ابنائه الذين سقطوا في ساحة الوغي وبالام اولاده المعتقلون والمهانون اعظم انتصار واروع ملحمة تاريخية
لقد التحم كل عناصر الشعب في وحدة لايغلبها غلاب فالهدف واحد وهذا اقدس فوز سترهبون به كل ظالم متجبر
لقد كسرتم حاجز الخوف وهو اقوي سلاح ضد جحافل اشرار الوطن وشياطين الدولة
لقد آن الاوان ان تفرضوا رأيكم ورؤيتكم في وطن اخلصتم له واخذلكم حكامه واعتبروا الشعب حاشيته يتعطفون عليه بكسرة خبز او جرعة مياه نظيفة وكأنهم منة من الدولة علي عبيد اجراء غير ناضجين
ان ثورتكم فخر لشعب مصر سيسجلها التاريخ بمداد من نور, شعب يرفض الذل والخنوع ,شعب يفهم مجريات اموره وصمت كثيرا من اجل سلامة الوطن لكن انعدمت حمرة الوجه من الحكام الجبناء .
الذي يفرحني ويشرح صدري ان خرج المسلم متأبطا ذراع المسيحي في تضامن اصيل يتصدوا بصدورهم نيران قوات الشرطة الغاشم , شعب لا يعرف الفرقة او الانقسام لانه اصيل فالانقسام من صنيعة الحكومة الضعيفة التي تغذيه من اجل بقاءها في الحكم علي اشلاء شعب عظيم لانها لعبة المستعمر المجرم فرق تسد , لقد تضامن الشعب واعلنوا غضبهم في ثورة عارمة كاسحة علي حكام مجرمون لايستحقون الحياة ,ان صوت الشعب الان علا وارتفع علي صوت الحكومة الذي خفت قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة قبل موته كمدا ورحيله بات مؤكدا وغير مأسوف علي فجوره.
من سياسات الحكومات المحترمة نشر السلام بين الشعب والعمل علي نبذ الخلافات الطائفية او الاثينية من اجل سلامة الاوطان ورخاء شعبها لكن حكومتنا جذرت الخلافات الطائفية وقامت بشحن الضعفاء بعد ان انشأتهم وربتهم في احضانها ليقوضوا كل سلام في الوطن , وهذه عادة الدول المتخلفة والحكام الديكتاتوريين حفاظا علي المصالح الشخصية غير مبالين بالشعب الكادح وحكومتنا ا لسنية تعبث بمقادير مصر بدون استحياء او خجل .
ومن نفس معون المستعمر القذر قامت حكوماتنا الخائنة لشعبها متبعة ايدلوجيات المستعمر الغاشم فسلطت اضواء الحقد وبثت الكراهية بين الاطراف ليعيشوا حالة ترقب من بعضهم البعض ويبعدوا انظارهم عن ظلم الدولة وفسادها , ظانين انهم نجحوا بعيونهم العمياء في قطع اواصل الود والمحبة بين شعب اصيل واذ بهم يستيقظون علي صوت هادرمن شعب 25 يناير الجسور , انه انذار للحكومة باننا توحدنا علي قلب رجل مصري واحد فلن ينال احدا من تماسكنا او يفصل عرانا فنحن اشقاء ولدنا من رحم مصر الام وشربنا جميعا واكلنا من عطاء نهر النيل الاب .
نعم فثورة 25 الرائعة انذار ايضا للحكومات المتعاقبة التي همشت شعب بأكمله وتغاضت عن مسيس حاجته ليعيش حياة هادئة مستقرة. انها حقا انذار لكل الدولة رئيسها ووزير داخليتها وكل الاجهزة التنفيذية والتشريعية انها بمثابة سوط ملتهب علي ظهورهم جميعا وضربة قاصمة لفسادهم .
ان ثورة الجياع اقوي من اعتي الترسانات واشد فتكا من كل الاسلحة واعنف من جحافل الجيوش الجرارة انها ثورة حياة او موت
نهنئ شعبنا الاصيل بوحدته مسلميه واقباطه رجاله ونسائه اطفاله وشيوخه ..نهنئ كل من أيد ودافع عن ثورتكم المجيده ونقول لكل من تصدي لكم بالكلمة او العمل تبا لكم انكم جبناء ولا تستحقوا مصر فمصالحكم لن تدوم والدوام للشعوب فقط فساعة الظلم ولت وانتهت .
اقول لرجال الدين مسلمين ومسيحيين نحن اصبحنا لانحتاج الي فتاويكم ومشوراتكم فنحن ناضجون بما فيه الكفاية ابعدوا عن طريقنا فانتم ادوات الحكومة لظلمنا وانقساماتنا ,نحن لانريدها دولة ثيوقراطية يتحكم فيها شيوخنا وكهنتنا ووعاظنا وكلهم جهلاء غير منتجون . لقد انقضي زمن الذين يرفعون شعارات الدين ليغتنوا من ورائه , فنحن مع الدولة المدنية قلبا وقالبا لنستريح بقية ايام غربتنا علي الارض ونضمن حياة هنية لاولادنا من بعدنا بعيدا عن الخلافات والتشاحنات .
اقول للعاملين بالاعلام كونوا رجالا احرار واضربوا بالفساد عرض الحائط ,كونوا صرحاء مع قرائكم واتركوا الخنوع والذل. انبذوا الفساد من بينكم والمسيسين من صفوقكم حتي تعود لكم مصداقيتكم بعد ان غيبتم وعي الشعب الذي لهث وراء اكاذيبكم المفضوحة
اتقوا الله ايها الكتاب فانتم ضمير الامة واقلامكم المرشد المنير لشعب مصر فبكلمتكم اما تهدمون الوطن وينعق فيه بوم الغراب او تجعلوه افضل الاوطان مثل ماضي الزمان .
ياجنود الوطن اتحدوا مع شعبكم فهم اخوتكم وعائلاتكم ولهم مطالب حق انضموا اليهم ولا تخذلوهم في يوم ثورتهم ضد الظلم والفساد وثلة الشياطين ومافيا الاجرام.
عندما قامت ثورة العسكر عام 52 المشئومة اراد قائد قوات الحرس الملكي ان يفتح النار علي قوات الجيش وكانت قوات الحرس اقوي من الجيش الذي خرج مهزوما ومنكسرا من حرب 1948 وكان من السهل الانقضاض عليه خاصة ان الشعب كان يكن حبا جارفا للملك الا ان الملك فاروق في وطنية مخلصة رفض ان تحدث اراقة دماء المصريين لانه احب شعبه فرفض اشهار السلاح في وجه ابناء الشعب الواحد ,وبدد مشورة العدو وحافظ علي الشعب وتخلي عن عرشه الذي ورثه عن ابائه وترك الحكم لثلة من الاوباش الجهلاء ليكونوا اكثر قسوة وتخلفا واهدارا لدماء ابناء الوطن فانزلوا في قلوبهم الرعب والخوف والجبن حكمونا بالسيف والنار وبديكاتورية مرة ومتعسفة
هنا يأتي دور الرئيس العاقل الوطني بحق الذي يحب شعبه ويرفض رفضا قاطعا اسالة دماء ابناء الوطن المدنيين الامنين بايدي العسكريين انه عار وخزي لن ينساه التاريخ لكم , لذلك فانا اهيب بك ياسيادة الرئيس ان ترحل انت واسرتك وتتنازل عن الحكم بارادتك وبكرامتك وتلقي كلمة وداع للشعب المصري وتعتذر لهم عن عهدك الدموي وتقدم لهم الشكر عرفانا وجميلا لصبرهم الجميل علي عهدك الدموي الفاسد والردئ .
ارحل ياسيادة الرئيس قبل ان يطردك الشعب او تفر هاربا لتبحث عن مأوي لك بعيدا عن ايدي المصريين الذين سيلاحقونك اينما تذهب لانك مديون لهم بالمبالغ الطائلة التي سرقتها انت واسرتك من عرق الشعب الكادح الذي يئن تحت خط الفقر والعوز والمرض
ارحل ياسيادة الرئيس ولتأخذ من الملك فاروق درسا في الوطنية والكرامة
ارحل ياسيادة الرئيس وخذ من شاه ايران قديما ومن زين العابدين عبرة لنهاية الظلم والعناد
ارحل قبل فوات الاوان فكل الشعب لايحبك فكيف تعيش وسط كارهيك
ارحل ولا تعاند كعادتك فالعناد شيمة الجبناء الغير عقلاء
ارحل ولا تأخذ بمشورة اصدقاء الشر واعوان الخراب والفاسدون في الارض
ارحل لقد حصلت علي مكافأة نهاية الخدمة 55 مليار دولار بخلاف سبائك الذهب وخلافه بعد ان افلست البلد.
ارحل بلا رجعة لقد افسدت مصر واصبحنا في ذيل البلاد المتخلفة
كفي ياسيادة الرئيس انت واعوان الشر وزبانية جهنم وعصابات الفساد ومافيا الاجرام
ارحلوا جميعكم وسنكسر خلفكم ماملكت ايدينا من القلل والازيرة
ان مصر ليست ملككم ياسيادة الرئيس فلا مكان لكم ولا لاولادكم واحفادكم من بعدكم انها جمهورية مصر وليست مملكة مصر ام مازل يداعبكم الخيال لانكم عشتم في القصور اكثر من ثلاثين عاما فذهب خيالكم بانكم المليك الاعظم فاعددت ابنك ليكون ولي العرش لمصر وولي النعم للشعب الصامد وتفرضه علي الشعب الذي اعتبرته عبيد لك ولاسرتك لانك جلالة الملك المعظم , تعيش الاسطورة والخيال والوهم.
اما انت ياحبيب العادلي لااظن انك ستفر هاربا من احذية كل الشعب المصري وهي تدق رأسك وتسحق عظمك وتسحل جسدك لان هذه عدالة السماء التي تنادي بها كل الاديان فمن قتل يقتل ولو بعد حين فالويل لك وانعم باحذية المظلومين وشباشب المعذبين لتكون كلها من نصيبك فأنت تستحقها .
اما انتم ياشعبنا العظيم توحدوا في اختيار رجل وطني مخلص وهم كثر من بين صفوفكم وولوه امركم حتي لاتضيع البلد في وهدة الهلاك ليتولي شئون الدولة خلال فترة انتقالية بعدها يتم ترشيح الافضل للوطن, لان مبارك لم يضمر خيرا لمصر بتعيين نائبا له وكأنه يعيش ابدا او كان يربي ابنه منذ ثلاثين عاما لهذا اليوم المشئوم وتأتي الرياح بما لاتشتهي السفن. وما ابعد احكام الله عن الفحص وما ابعد طرقه عن طرق البشر.



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة تمزق مصر الوطن
- التقويم الميلادي
- لمحة مختصرةعن اليعاقبة
- لاتلومن الكنيسة يادكتور زيدان !!
- هل جاء العرب لتخليص الاقباط من الرومان ؟!
- هل الاقباط اخوة ام اشقاء ؟
- هل نتكلم العربية ام المصرية ؟ (3)
- هل نتكلم العربية ام المصرية ؟ (2)
- هل نتكلم العربية ام المصرية ؟
- ظاهرة التظاهرات وتدمير مصر
- تهنئة
- النيروز عيداً قوميا لكل المصريين
- اثيناغوراس الفيلسوف
- عقيدة التوحيد في مصر قبل الاديان
- خطف البنات في مصرعلي المشاع
- عقيدة الموت والخلود
- حدث الآن في مصر ....!!!!
- الكلام الموجع يهيج السخط
- علي رأسها ريشة وفي يديها قفازات منقوشة
- دروس مستفادة من مارتن لوثر كينج


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - مصرالعظيمة التي في خاطري