أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم نصر الرقعي - الريس -مبارك- لم يفهم بعد !؟














المزيد.....

الريس -مبارك- لم يفهم بعد !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 03:53
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد إحتجاب طويل خرج الرئيس المصري ليلقي كلمة باهتة - في تقديري - ستثير غضب وغيظ الشارع المصري وقواه ونخبه السياسية أكثر من قبل!.. فهو لجأ إلى نفس "المناورة" و"الخدعة" التي قام بها الرئيس التونسي المخلوع كمحاولة أخيرة للبقاء وذلك بالتوجه بكلمة للشعب التونسي أعطاهم فيها وعود كبيرة وعريضة بالحرية والديموقراطية وتوفير أعمال للعاطلين عن الشغل فضلا ً عن إقالته لوزير داخليته!.. ولكن الشعب التونسي رفض هذا الخطاب وإستمر في إنتفاضته!.. وهذا ما سيحدث حتما ً مع الرئيس المصري الذي يبدو أنه – وبسبب الشيخوخة 81 عام – مصاب بتصلب في شرايين الدماغ !.

لهذا – ورغم من صرخات المصريين في الشارع ورغم هتافات الجماهير – فهو بكل تأكيد لم يفهم الرسالة ولم يستعب الموقف الحقيقي بالفعل!.. ولعل بعض أعوانه وبعض أصدقاءه في الغرب وزملاءه من القادة والحكام العرب زينوا له الأمر وترجوه أن لا يكرر مشهد الرئيس التونسي المخلوع وأن يظل متمسكا ً بالحكم إلى آخر لحظة !!.. مؤكدين له أنهم سيساندونه إقتصاديا ً وبأن المصريين في الشارع سرعان ما سيشعرون بالإرهاق والخوف واليأس ويغادروا الشارع!!!.

فهؤلاء الطغاة المتجبرون لا يفهمون حقيقة ما تريده شعوبهم وأحيانا ً يعتقدون أن الأغلبية (الكاسحة!؟) تحبهم وتذوب في "دباديبهم" ولا تكرههم إلا الأقلية الحسوده!.. لذا فهم لا يفهمون حقيقة الوضع وينظرون إلى حركة إحتجاج الشعب وثورة الشارع على أنه مجرد فوضى وأعمال غوغائية وراءها مؤامرة محلية أو دولية!!.

هؤلاء الطغاة الديكتاتوريون لا يتعظون ولا يفهمون!.. ولا يستوعبون حقيقة ما يجري حولهم إلا بعد أن يقع الفاس في الراس!.. وبعد فوات الأوان!!.. لهذا وجدنا هذا الديكتاتور العجوز "مبارك" وعلى الرغم من كل ما شاهده العالم وسمعه من صرخات وهتافات الشارع والشعب المصري التي تطالب برحيله والتنحي عن قيادة الدولة بقولهم في غضب وإصرار : (الشعب يريد إسقاط النظام) .. وجدناه يصر على عدم التغيير الجذري الذي يطالب به الشارع قائلا بأنه لا يزال متمسكا ً بحماية أمن البلد ولا يزال مستمسكا ًبحرية التعبير!.. وهذا يعني في الحقيقة أنه لا يزال مستسمكا ً بالسلطة !!.
لا شك عندي أن خطاب هذا الحاكم العجوز المتكلس لا يغدو سوى محاولة أخيرة للبقاء في السلطة .. محاولة غبية جدا ً ستزيد من تأجيج غضب المصريين وكرههم له وحنقهم عليه .. فهو لم يدرك الحقيقة الواضحة لكل مراقب سياسي محايد وهي أنه وبعد كل هذه العقود من الحكم أصبح مكروها ً للغاية !.. ليس مكروها ً لدى النخبة السياسية وحسب بل وقبل ذلك بات مكروها ً جدا ً في حس الشارع المصري!.. بل إن بعض السياسيين الهامشيين قد يغترون ويرضون بهذه الوعود التي أطلقها "مبارك" وبهذه الخطوة التي أجراها (إقالة الحكومة) ولكن الشارع المصري يقينا ً لن يرضى بذلك فهو بكل سهولة بات يكره "الريس" و"جماعة الريس" وكذلك عصابة "الحزب الوطني" وقد عبر عن ذلك بحرق مقار الحزب الحاكم وتمزيق صور "الريس"!!.

الشارع المصري اليوم - وبكل بساطة - يريد ويطمح لتغيير سياسي جذري كما حصل في تونس!.. وهذا ما لم يستطع فهمه "سعادة الريس" العجوز!.

قد يحاول هذا "الديكتاتور" العجوز العنيد وعصابته الحاكمة (الحزب الحاكم) – ربما منذ الغد – بإصطناع "مظاهرات تأييد" تخرج في بعض شوارع مصر تؤكد على تأييدها لما جاء في خطاب "الريس" وتحاول تصوير كما لو أن "التغيير" المطلوب قد حدث بالفعل وأن أمال الشباب قد تحققت!!.. ولكن الشعب المصري والشارع المصري سيفاجأهم بما لم يخطر في بالهم!.. وسيمضي في ثورته الشعبية حتى الشوط الأخير!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لأحرار مصر!؟
- طغاة العرب يقولون: نحن لسنا تونس!؟
- لماذا نشرت الجزيرة هذه الوثائق الآن بالذات!؟
- الشرارة التونسية وصلت إلى مصر!؟
- ماذا يخطط القذافي للتوانسة منذ الآن!؟
- القذافي دعا بن علي للعودة مع وعد بدعمه!؟
- نحرق أجسامنا أم نحرق حُكامنا وأصنامنا!؟
- رد الشعب التونسي الأصيل على هذيان القذافي!؟
- الأنموذج التونسي لا النموذج العراقي!؟
- القذافي للتوانسة:إتمنى لو حكمكم -الزين- مدى الحياة!؟
- عاجل : فوضى شعبية تعم بعض المدن الليبية!؟
- بين ثورة سيدي بنغازي وثورة سيدي بوزيد!؟
- شاب ليبي فقير حاول حرق نفسه في ليبيا!؟
- الطريق إلى القدس يمر من الشارع العربي!؟
- إنتفاضة الشارع هي الحل!؟
- نعم!.. أنا كنت في جره وطلعت إلى بره!؟
- قراءة في وثيقتين من وثائق -ويكيليكس- تخص ليبيا!؟
- اليوم 24 ديسمبر عيد ميلاد ليبيا !؟
- مؤسسة القبيلة وجودها الحالي ضار!؟
- قضية مذبحة بوسليم إلى أين!؟


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم نصر الرقعي - الريس -مبارك- لم يفهم بعد !؟