أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خليل خوري - حسني مبارك امام خيارين: اما الاستقالة او الاطاحة به















المزيد.....

حسني مبارك امام خيارين: اما الاستقالة او الاطاحة به


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 00:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في اول ظهورعلني للرئيس الاميركي امام وسائل الاعلام للتعليق ثورة الشعب المصري حرص اوباما ان يوجه لحليفه والعصا الغليظة للولايات المتحدة الاميركية في منطقة الشرق الاوسط حسني مبارك بضعة نصائح لعل وعسى يسترق الاخير السمع اليها ويطبقها تفاديا على الاقل لاحتمالات الاطاحة به قبل ان تجهز وكالة المخابرات المركزية بدليا له حيث دعاه الى ضبط النفس ثم شدد عليه بضرورة احترام حق المصريين بالتعبير عن رايهم وعدم الافراط في استخدام وسائل القمع من اجل تفريق المظاهرات واخيرا ويا للسخرية اجراء اصلاحات سياسية !! وبدلا من الاستجابة لنصائح سيده الاميركي فقد اصدر الرئيس مبارك سلسلة من القرارات القمعية من اهمها فرض حظر التجول على العاصمة المصرية القاهرة وعلى الاسكندرية وعلى مدن مصرية اخرى مع توجيه تعليمات مشددة لاجهزة الامن المصرية بالضرب بيد من حديد على كل مصري يخل بالامن متوهما انه بفرض الاقامة الجبرية على ما يقارب 25 مليون مصري هم سكان هذه المدن ومنع تحركهم في الشوارع سيحد من زخم الانتفاضة المصرية وسيطيل من جلوس مؤخرته على كرسي الحكم لسنوات اخرى وحتى يقبض عزرائيل روحه حاله في ذلك حال كافة الانظمة الاستبدادية العربية التي لا يطيق حكامها البقاء بعيدا عن كرسي الحكم . المحير في استخدام حسني لعصا ه الغليظة ارهابا للشعب انه لا يريد ان يتعظ من مصير نظيره التونسي زين العابدين الذي لم يتخلى عن الحكم ثم يلوذ بالفرار تحت جنح الظلام خارج تونس الا عندما فقدت اجهزة القمع التونسية سيطرتها على الشارع ولم تعد قادرة على لجم الحراك الجماهيري ولا حتى الدفاع عن نفسها في مواجهة الطوفان الجماهيري الغاضب كما لا يريد حسني مبارك ان يستخلص دروس الثورة الشعبية الايرانية التي اطاحت بالشاه رغم انها لم تلجأ الى العنف ولم تستخدم من وسائل المواجهة مع النظام الاستبدادي الا سلاح الاضرابات العمالية وسلاح التظاهر المستمر والذي لم يتراجع زخمه طوال عشرة ايام الا عندما فقدت اجهزة الامن الايرانية القدرة على التصدي للمتظاهرين وتوفير الامن والحماية للطغمة الحاكمة وايضا عندما انحازت قطاعات من الجيش باسلحتها ومعداتها الى جانب الجماهير الثائرة لهذا لا يبقى من تفسير من تشبث حسني مبارك بكرسي الحكم سوى انه مصاب بنرجسية شديدة تستمد زخمها من بطانة المنافقين المحيطة به ومن التاييد الكاسح الذي يحظى به من جانب الراسمالية الطفيلية المصرية التي لم يكن لها من دور في النشاط الاقتصادي الا المضاربة في الاراضي الزراعية وفي سوق الاوراق المالية والضغط باتجاه فتح ابواب الاستيراد على مصراعيها وبالغاء كافة اشكال الحماية التي كانت توفرها الدولة لمؤسسات القطاع العام اضافة في دخولها في شراكة مع المستثمرين الاجانب الذين انتقلت اليهم ملكية المرافق الصناعية والخدمية العامة بابخس الاثمان بعد خصخصتها وتسريح الالاف من العاملين فيها كما يستمد نرجسيته من وقوفه المستمر امام المراة وحيث توحي له صورته بانه وحتى وهو في ارذل مراحل عمره بأ"نه مبعوث العناية الالهية ولا بديل عنه للامساك بدفة الحكم كما انه لا يرغب بالابتعاد عن كرسي الحكم بل سيظل متمسكا بالسلطة حفاظا على امتيازاته الطبقية وحتى لا يستعيد الشعب المصري ملايين الجنيهات التي نهبها سواء عند خصخصة القطاع العام اضافة الى فقدانه لثروة راكمها من هبات الادارة الاميركية ومن انظمة رجعية عربية لقاء ما قدمه لها من خدمات كما حصل عندما وقف الى جانب القوات الغزو الاميركي في حرب الخليج الاولى والثانية ضد العراق والتي تجلى دوره فيها بافشال المحاولات التي بذلها بعض الرؤساء العرب في مؤتمر القمة العربية الطارئة الذي عقد في القاهرة قبيل حرب الخليج الاولى وحيث اصر حسني مبارك على عدم اصدار قرار عربي يوفر غطاء لسحب القوات العراقية من الكويت بل فض المؤتمر الذي كان رئيسا له بعد دقائق من عقده ولقد تعمد ذلك تنفيذا لاوامر سيده بوش الاب مما هيا فرصة ذهبية للاخير لتوجيه ضربة قاصمة للجيش العراقي المنتشر في الكويت ناهيك عن تدمير الجزء الاكبر من البنى التحتية والمنشاءت الصناعية والنفطية العراقية واذ ينس الشعب المصري فلن ينسى دوره في الضغط على منظمة التحرير الفلسطينية من اجل التخلي عن الكفاح المسلح لاسترداد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولا الضغوط التي مارسها من اجل ان تعترف باسرائيل خلافا للموقف الوطني والقومي الذي اتخذه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي تمثل بالمساهمة في قيام منظمة التحرير الفلسطينية وتقديم كافة اشكال الدعم المالى والعسكري والسياسي لها . كما لن يغفر الشعب المصري مواقفه المخزية حيال محاولات اسرائيل لغزو السوق المصري والتى تجلت باتخاذا حكوماته قرارات بفتح اسواق مصر امام تدفق السلع الاسرائيلية ناهيك عن تدفق السياح الاسرائليون الى مصر لا للتعرف على معالمها السياحية بل للتجسس على مصر . المشكلة في هذا الطاغية المصري انه يتمسك في الحكم رغم انه لم يحقق انجازا واحدا لصالح الطبقة العاملة المصرية في اي مجال من المجالات بل كان في كل ما طبقه من برامج اقتصادية واجتماعية عدوا طبقيا لها ولقد لاحظنا ذلك في تعديل القوانين التي تتعلق بملكية الاراضي الزراعية لصالح كبار الملاك الزراعيين وعلى حساب صغار الملاك الذين انصفتهم ثورة 23 يوليو بتمليك المعدمين منهم هذه الاراض . فاذا كانت الادارة الاميركية توجه رسائل الى حسني مبارك لاجراء اصلاحات سياسية لا توفيرا لمشاركة اوسع من جانب ممثلي الشعب المصري في صناعة القرار بل لخداع الشعب المصري ولجره من جديد الى حظيرة النظام الاستبدادي الحاكم فلا ارى من رد مناسب على هذه المنارة الاميركية الا باستمرار الحراك الجماهيرى في الشارع المصري مع الا صرار على رحيل حنسي مبارك لانه بدون رحيل هذا الطاغية والعدو الطبقي للجماهير المسحوقة وبدون قيام نظام تقدمي علماني وبدون تداول سلمي للسلطة ستبقى هذه الجماهير عرضة لابشع اشكال القهر الطبقي والقومي كما ان مصر ستظل فاقدة لدورها الطليعي في مواجهة الهجمة الامبريالية الصهيونية على منطقة الشرق الاوسط...



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكثيف صلوات الاستسقاء في الاردن احتواء للكارثة المائية ..
- مسيرات لطم على الحسين ومسيرات تطيح بزين العابدين!!
- رغم احترامها لارادة الشعب التونسي السعودية تستضيف زين العابد ...
- مع عودة حزب النهضة الى تونس فهل تجتاحها - انفلونزا الاخوان ا ...
- حزب الملتحين في الاردن يقاطع مسيرات الغضب الشعبي ضد الغلاء و ...
- الحكومة الاردنية تستخدم القوة الناعمة لمحاربة الغلاء
- غليان شعبي في الاردن احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة
- لماذا لا يتنحى عمر البشير لصالح سيلفا كير حفاظا على وحدة الس ...
- من المسئول عن استباحة دماء - المشركين والكفارمن المسيحيين ال ...
- حكومة - رفع الاسعار - في الاردن
- حماس استكملت استعداداتها لتحقيق نصر الهي على العدو الصهيوني
- عمر البشير لا يتحرك الا والعصا معه !
- هل يعتنق القلسطينيون الديانة اليهودية تطبيقا لمبادرة عربية ج ...
- المجرم عمر البشير يجلد النساء السودانيات
- لن نصحو من غيبوبتنا الدينية الا باطلاق فضائية علمانية
- صاحب موقع ويكيلكس عرى السياسة الاميركية ولكنه بنظر معلقين عر ...
- صاحب موقع ويكيلكس عرى السياسة
- حماس تعترف بدولة - احفاد القردة والخنازير-
- لماذا تشيطنون حزب الله وقد اصطفاه الله ممثلا شرعيا له ؟!
- ما الجدوى من التشكيلات والترقيعات الزارية في الاردن ؟


المزيد.....




- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خليل خوري - حسني مبارك امام خيارين: اما الاستقالة او الاطاحة به