جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 20:48
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
يقول المثل الحاجة ام الاختراع و لكن الحاجات ليست جميعها اساسية و ضرورية للبقاء على قيد الحياة كالحاجة الى الماء و الهواء و الغذاء. اكثر الحاجات العصرية اختلقت بتطور الصناعة التي تعتمد اصلا على البيع و الشراء و تدمير البيئة. يا لسخرية القدر كلما زاد تفنن الانسان في الكذب و الغش كلما تطورت لغته وعلمه و صناعته اي اصبحت الحيلة و الغش و الحرب محرك مهم للتقدم. تطورت وتعقدت لغة البشر ايضا بزيادة احتياجاته الثانوية و تفنن الانسان في الحيل و الغش و الحرب. لربما كانت الحياة مملة لا يمكنها ان تتطور اذا كان الانسان صادقا و صريحا في تصرفاته.
هل هذا يعني لا يستطيع الانسان البقاء على الحياة او ان يتطور دون ان يكذب؟ اذا كنت لا تصدق جرب و حاول ان لا تكذب و لو ليوم واحد لترى النتيجة. حاول الماني ان يعيش شهر واحد فقط دون ان يكذب. هل تعرف ماذا حصل له؟ نعم فقد كل شيء يملك من عمله و اصدقائه و زوجته لان الصدق و الصراحة كما نجدها عند الطفل البريء لا يمكن تطبيقها في الحياة اليومية دون اثارة حفيظة الاخرين اي انك لا تستطيع ان تقول لصديقك: اختك قبيحة حتى اذا كانت قبيحة بنظرك دون ان تستفزه و تتشاجر معه.
لربما كانت التجارة ايضا حافز من الحوافز التي دفعت محمد (على سبيل المثال لا الحصر) على تأسيس دين جديد لان الدين و السياسة ليست الا عملية شراء و بيع ايضا (قارن ايضا مقالتي: لماذا كان محمد تاجرا على هذا الموقع). حتما شعرمحمد بوجود فراغ ديني في الجزيرة العربية و بدأ كما نرى في الايات المكية و كما تحاول الاعلانات التجارية و يحاول السياسيون بخلق حاجة الى الدين وتخويف الناس من عذاب الجهنم و بئس المصير الذي لحق باقوام سابقة كالثمود ليشجعهم على الانضام اليه و آياته القرآنية في نفس الوقت تلوح للناس بمكافأة و جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها اذا استسلموا لدينه و حروب الاسلام لم تكن الا دعوة قسرية لاتخاذ قرار الانظمام الى الدين الجديد او دفع الجزية بدلا عنه.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟