أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد عياصرة - الأمن العام الأردني .... يوزع الخبز والملح على المتظاهرين














المزيد.....

الأمن العام الأردني .... يوزع الخبز والملح على المتظاهرين


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 00:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الأمن العام يوزع الخبز والملح على المتظاهرين
للأسبوع الثالث على التوالي،تتواصل المظاهرات في كافة أرجاء المملكة،للمطالبة برحيل حكومة دولة الريس سمير الرفاعي.المظاهرات،انطلقت في إطار شعبي منذ بدايتها،حيث قاد حراكها الشعب"المزارع المعلم،الصناعي،المهندس،الطبيب"من عامة الشعب،الشعب غير المنتمي للأحزاب او التيارات او الجماعات،اللهم الا حزب الوطن الذي يعشقون ويهوون.
لكن في الأسبوع الثاني،او ما سمي"بجمعة الغضب"تقدم صفوف المتظاهرين جماعة الإخوان المسلمين،والتيارات اليسارية والوطنية،فقامت بتحريك الرأي العام،هذه المظاهرة انتقلت من الشعب الذي لا يطالب الا بالعزة والكرامة والاحترام والتقدير،إلى الأحزاب التي تطالب بقلب الدولة رأساً على عقب،وتغيير الأنظمة ،حتى أضحت المسيرات مسيرة من قبل فكر أيدلوجي منظم،كلا حسب تياره،فهذا يرفع علمه الخاص،ذك يعلن شعاره الخاص،وأخر يصرح بنظرته الخاصة التي يريد تطبيقها على الجميع،حتى وان كانت ضد رغبة الشعب،فهؤلاء يرتكزن على فكر نخبوي بعيد كل البعد عن نبض الشارع الأردني،نتيجة لذلك لم تستطع من إنتاج شي يذكر يمكن الاستفادة منه،لذا مازلت الى اليوم على خلاف واختلاف مع القواعد الشعبية.
في مظاهرة الأسبوع الماضي،قام رجال الأمن العام المتواجدين عند المسجد الحسيني وسط عمان،بتوزيع المياه والمرطبات على المشاركين في المظاهرات،الناظر الى تصرف الأمن العام يشعر بالفخر،وهو الأمر الذي تم التصفيق بتسرع من قبل المشاركين،لا جراء فهمهم لتصرف الأمن باعتبار سابقة ،بل جراء عدم فهمهم له وجهلهم به،لأنه يقودنا الى التفسير ذلك في إطار واحد وهو الاستهانة بخطوات المتظاهرين من قادة الأحزاب هذا أن وجد قادة حقيقيين بالفعل.لذا وبصراحة،أريد تقبيل راس من أشار على مديرية الأمن العام للقيام بهذا الفعل،لأنه دليل على ذكاء خارق،وغباء أكيد للآخرين،للأسف الشديد،من الذين ساروا خلف أعلام غير أردنية لتيارات لا وطنية صاحبة ارتباطات خارجية.
المحزن في الأمر،أن المتواجدين في الاعتصام اخذوا يتهافتون على المرطبات،لكنهم نسوا أن من قام بأخذها أعلن ولايته لفكر الأمن العام،وتالياً أخرجه بصورة ذكية من إطار المعارض الذي يقوده هؤلاء بكل ما يمثلون،الى حضن الدولة،التي لا تمنع التعبير عن الرأي بل تكفله،ولا تمنع التظاهر بل تشارك في إنجاحها،حتى وان كانت ضد الحكومة،وتطالب بإقالتها.
المظاهرات،وان كبرت،وان تطورت لن تصل الى تنظيم حدود القوة،لا جراء ضعف شعبنا الأردني،بل جراء افتقاده لقادة رأي عام أقوياء،يضعون مصالح أحزابهم وتياراتهم على الرف،في سبيل الإعلاء المصلحة العامة،بحيث لا يرفعون الا علم واحد هو علم الشعب،وعلم البلد،الأردن الذي نحب ونعشق ونهوى،لا أعلام تنظيمات تنتمي للخارج أكثر من الداخل،وتدافع عن الخارج أكثر من الداخل.
من العار كل العار،أن يتم تجيير أفعال الشعب الأردني لحساب هؤلاء كما هو حاصل اليوم،سيما،وان الحكومة على كثر سيئاتها أفضل،وأحسن،من الذين يريدون جعل الأردن بمثابة مزرعة لإنتاج أيدلوجيات أكل عليها الدهر وشرب،من شيوعية الى بعثيه الى اشتراكية،وليس نهاية بالإخوان المسلمين.
الذي تابع المظاهرات خلال الأسابيع الماضية،سيرى انفصالها الواقعي عن تصريحاتها التي تتمنطق بها فمثلا : الإخوان المسلمين يتظاهرون معا،يحاورون أنفسهم منفصلين عن الجموع،كما أن منتمي البعث يسيرون معا منفصلين عن الآخرين،والتيارات الأخرى لها مظاهرة،ولعامة الشعب لذي لا دخل له من قريب ولا من بعيد في التنظيمات هو الأخر في مظاهرة منفصلة،لكن القاسم المشترك فيما بينهم هو غياب التنسيق.
إضافة الى السابق لابد من القول أن هناك حوارات كثر تجمعنا في أمسياتنا الأردنية،والتي تقبل الرأي والرأي الأخر،القابل للنقاش والحوار،ومن أكثر النقاشات التي أثارت حفيظتي،هدوئي،وحزني في عين الوقت،هي تلك الآراء التي تطالب بإسالة دماء الشعب،لشرعنه المظاهرات،وإعطاءها حافزا للاستمرار والتطور،للوصول الى تكرار تجربة أشقائنا في تونس،التي خرجت من العدم الشعبي دون تخطيط او قيادة حزبية. شي محزن مبكي،أن يصل بنا المطاف الى التفكير في إباحة دم الشعب،من قبل بعض القادة،لتطبيق أفكارهم،التي فشلت في إنتاج شيئا على مدار العمر.
عودة الى موضوع الأمن العام وتوزيع المياه والمرطبات على المتظاهرين،نقول :أن تصرف الأمن العام تصرف ذكي جدا يحسب له،بل ويدخل في باب"بهدله"كل من سولت له نفسه اعتبار ذلك بمثابة ديمقراطية،ولم يفهم أن تصرف الأمن جاء نتيجة معرفته المسبقة بعدم اخذ المظاهرات والقائمين عليها مأخذ الجد...لذا يحق لنا التساؤل،هل يقوم الأمن العام بتوزيع الخبز والملح على المتظاهرين غدا؟؟؟ لا جراء جوعهم بل ليكون بينهم خبز وعيش....الله يرحمنا برحمته ...وسلام على أردننا الهاشمي ورحمته من الله وبركة.



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد حكومة كما المنتخب الوطني ورئيس وزراء كما عدنان حمد .
- تفاحة الصفدي التي ستخرج الرفاعي من الجنة
- هل يتغير النهج في اختيار رئيس الوزراء في الاردن ... إذ أزيح ...
- يا رفاعي اسمع ... شعب الاردن ما بيركع
- لو شلحنا راح ترضى الحكومة عنا
- سؤال رقم -3- لرئيس الوزراء.... ألا تعتقد أن حوار الداخل أولى ...
- أحداث معان في الأردن ... صورة معتمة وخنجر أخر في القلب
- سؤال رقم -2 - لرئيس الوزراء : أيوجد أردن متعدد أم أردن واحد ...
- باي باي ... يا منظمة التحرير الفلسطيني
- سؤال رقم -1- لدولة رئيس الوزراء “ما هي أحلام الحكومة لعلاج م ...
- خطوط حمراء
- غياب لوزارة الخارجية الاردنية ام تغيب لدور السفراء
- تسفيه الثقافة الأردنية ب 35 قرشاً
- خطاب العرش السامي: اصلاحي تحديثي تشاركي تنموي
- اغتالوك حياً ... حرقوك شهيدا .... يا وصفي التل
- هل ثمة توازن قوى بين الحكومة والنواب ؟
- تحركات اللحظة الأخيرة لرئاسة مجلس النواب الاردني
- شلال وثائق منهمر وصمت حكومي مبهر
- العين الحمراء لمجلس النواب السادس عشر
- محافظة جرش : ضعف المخيمات الفلسطينية وامتداد الخلافات الأرض ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد عياصرة - الأمن العام الأردني .... يوزع الخبز والملح على المتظاهرين