أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مارتن كورش تمرس - الفيسبوك ونمط السلوك الجديد














المزيد.....

الفيسبوك ونمط السلوك الجديد


مارتن كورش تمرس

الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 00:40
المحور: المجتمع المدني
    


لم يقو العديد من أولياء الأمور على تحصين فلذات أكبادهم تجاه الجانب السلبي، في تقنيات العصر الحاضر. لا يخفى أن لها جوانب إيجابية وسلسة لإتصالاتنا وسير عجلة أعمالنا. أن عدم معرفة معظم أولياء الأمور بالكومبيوتر، مما صعب عليهم معرفة الضرر المتولد من الجانب السلبي. ففتح نافذة خصوصيات أفراد العائلة على مرأى من كل عين دون وازع سلوكي، ففي هذا ضرر. ألا يشاهد الواحد منا ألبوم صور إبنته/ إبنه على الفيسبوك أو التيوترأو..أو؟ بل من البنات من صارت تتسابق مع الفنانات وهي تحاول تقليدهنَّ في ملابسهنَّ الخالية من الحشمة.
ظاهرة صارت تنتشر بشكل أوسع بين العوائل التي خرجت بلدانها من حروب طاحنة، فيها عاش الوالدين تخلفا فكريا، فمن المستحيل أن يقدر والدان أميان على تحصين أولادهم وبناتهم، ضد الجانب السلبي في التقنيات الحديثة مادام لم يدخل الواحد منهما دورة لتعلم الكومبيوتر! أنه ضعف من الوالدين مما يولد قوة لدى أولادهما وبناتهما، اللذين يقومان بقلب السلوك الغير لائق إلى لائق ليكون نمطا. ما المغزى من تجاهل الوالدين لسلوكيات فلذات أكبادهم؟ من الأجدر لأولياء الأمور أن لا يسمحوا لأولادهم وبناتهم أن يقودونهم، لأن حالهم سيكون كحال الذي قال عنه رب المجد(هَلْ يَقْدِرُ أَعْمَى أَنْ يَقُودَ أَعْمَى؟ أَمَا يَسْقُطُ الاثْنَانِ فِي حُفْرَةٍ؟)" لوقا6: 39 ".
أن التقليد المتعارف عليه هو أن ألبوم الصور هو سرُّ من أسرار العائلة أو أي عضو فيها. فإذا أراد أحد منا نشر صوره على أي موقع على شبكات الانترنيت، عليه أن لا ينزعها من خصوصيتها، لأنها بذلك ستفقد إحترامها. لذلك على صاحب الألبوم أن يعطي الإحترام لخصوصياته، وهو غير مجبر على شرَّها على حبل ملابس الجيران. هل يحق لنا كأولياء أمور أن ننشر ملابسنا الداخلية على مرأى من كل عين؟ هل من الصحيح أن نترك بناتنا ليخرجنَّ بثياب النوم على ضيف زائر في بيتنا؟ هل يعقل بنا كأولياء أمور أن نرسل فلذات أكبادنا إلى المدرسة وهم بملابس النوم (بيجاما)؟ اذا لماذا نسمح لفلذات أكبادنا أن يفعلوا ما هو مخالف لتربيتنا لهم؟ مثل آخر يقرب الفكرة إلى ذهنكم. لو طلبت معلمة حصة الرياضة منكِ يا إبنة، أن تجلبي لها ألبوم صوركِ، لتلقي عليه نظرة أثناء تواجدها في المدرسة؟ أكيد قبل أن تأخذيها، يا إبنة ستقومين بعملية فحص للالبوم ومن ثم ستقومين بعملية رفع لأية صورة فيها ظهرت مفاتن جسدكِ. أنها حقيقة لا يمكن لأية فتات نكرانها. فحتى لو أخذ مكانكِ هنا شاب ما لا على التعيين، فأنه سيعمل ما عملتيه، نعم سيرفع أية صورة فيها وهو جالس مع أقرانه يحتسون الخمرة! أن الخصوصية أمر يخص صاحبه. لست هنا لكي أدين( لا تدِينُوا لِكيْ لاَ تُدَانُوا،)" متى7: 1".
أنا مثلكم خاطئ لكني ولي أمر، ويحز في نفسي أن أشاهد ما لا يجوز عرضه! ممكن للوالدين أن يسألا نفسيهما عن سبب مجارات إبنتهما أو إبنهما على إتباع السلوك الخطأ ليتحول إلى نمط في البيت؟ يجب علينا كأولياء أمور أن نعالج هذا السلوك، وفق محبة الرب، التي أوصانا أن نعمل بها(دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.)" متى 19: 14". محبة ليس فيها رضوخ الوالدين لإرادة خاطئة. ليس الذنب ذنب الإبنة أو الإبن بل ذنب والديهما. كلي حزن، وأنا أشاهد صورا غير لائقة للعديد من الفتيات. أين أصبح موقعكنَّ يا كل الأمهات من تعليم بناتكنَّ؟ أليست القديسة مريم من وسطكنَّ؟ أم نسيتنَّ الشقيقتان مريم ومرثا؟ ألستنَّ اللائي قال عنكنَّ الشاعر حافظ إبراهيم:
الأم مدرس اذا أعددتــها أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا بالريّ أورق أيما إيــراق
الأم أستاذ الأساتذة الألـي شغلت مآثرهم مدى الآفـاق
هيا يا طيبات القلب والحنونات والمخلصات ووجهنَّ فلذات أكبادكنَّ على سلوك النمط الصواب في حياتهن؟ من منكنَّ يقبل على إبنته أن ترتدي الملابس الشفافة وفي محضر ضيوف وجيران وأصدقاء الوالدين؟ لابد أن تسأل الوالدة (مدرسة) عن سبب ظهور إبنتها (تلميذة) بملابس تكشف بها عن مفاتن جسدها؟ عليها أن تقدم حجة بها تقنع والديها عن الذي تفعله. أكيد ستسقط حجتها! وعندها ستعتذر وستكون بذرة خير بل خميرة في عجين الغير وهكذا غيرها من أجل جيل يحترم جسده ويرتقي بعقله ويحافظ على سلوكه ويستفيد من الثقافات الأخرى فكرا ودرسا وليس قشورا.
نصيحة/ يا إبنتي يا عزيزتي هيا إهرعي إلى كل موقع فيه عرضت صورك، وإرفعيها، لأنها تهين(هيكلك). إفعلي ما يليق بك وبأهلك، ولا تكوني بعدُ مستغلة لطيبة والديك. أنك مسيحية؟ هل نسيت أنك إبنة الرب يسوع المسيح "له كل المجد"؟ حتى هذه الصور الخاصة جدا سيأتي يوم وقد دخلت سن التعقل، فيها ستندمين على كل صورة صورتيها بل ستحزنين على واحدة منها عرضتيها على موقع ما دون أن يضربك أي أحد على يديكِ. يا كل بناتنا، عودوا بدلا عن الصور، أكشفوا عن كل أفكاركنَّ الراقية وعن كل سلوكياتكنَّ القريبة من حياة القديسات. كنَّ رسولات لعوائلكنَّ لبلدانكنَّ كنَّ حقا بنات مسيحيات يظهرنَّ على العالم بعقولهنَّ. لتصبح الواحدة منكنَّ مستقبلا (اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللآلِئَ.) " الأمثال 10:31".

نصيحة/ وأنت أيها الشاب، ما المغزى من صورة عرضتها وأنت مع زوجتك في وضع غير لائق؟ الكل يخطأ ( إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ،)" رومية3: 23". اذا هيا أنتَ الآخر الآن وأفعل ما هو عين العقل. كن في سلوكك قريبا من حياة سيدنا يسوع المسيح"له كل المجد". وأنت يا بني الذي ملأت قناني الويسكي طاولتك، هيا ونظفها وضع بدلا عنها، مزهرية وفاكهة وكتابا تبني به عقلك.
المحامي والقاص
مارتن كورش تمرس



#مارتن_كورش_تمرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا رب أحفظ لنا...
- المديرية العمة للثقافة والفنون السريانية
- من أجل قانون أفضل لأحوالنا الشخصية
- المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية
- التعليم الجامعي المفتوح
- الإنتخابات العراقية ودائرة الهجرة السويدية


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مارتن كورش تمرس - الفيسبوك ونمط السلوك الجديد