أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان بكير - حق العودة= الهولوكست














المزيد.....

حق العودة= الهولوكست


حنان بكير

الحوار المتمدن-العدد: 3259 - 2011 / 1 / 27 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرعبة الوثائق التي سربتها قناة الجزيرة. والرعب الأكبر يأتي من طريقة عرضها الاستفزازية، التي تدفع كل فلسطيني للإنفعال واتخاذ مواقف عدوانية إنفعالية، توسع هوة الخلافات الفلسطينية/ الفلسطينية.. وهذا أمر ليس بجديد على الساحة العربية. وهذا ليس موضوعنا الآن.
ما يجري على الساحة العربية، لا يمكن تجزئته، وفصله عن بعضه البعض. وربما نشهد هذا العام 2011، تقسيمات تجعلنا نترحم على تقسيمات اتفاقية سايكس- بيكو.. ولا تخرج قضية إعصار الوثائق المسربة، عن مسار ما يحاك في كواليس الغرب الاستعماري.
شهدت اسرائيل في الفترة الأخيرة، سقوطا أخلاقيا على الصعيد العالمي، تحديدا منذ حربها على غزة وحصارها اللا انساني، وطريقة تصديها لأساطيل فك الحصار، وسقوط ضحايا في سفينة مرمرة. ثم عدم تجاوبها للنداءات الدولية، بتجميد الاستيطان، فجاء تسريب الوثائق، لإنقاذها من الحرج الدولي!
اسرائيل أيضا أربكها موضوع إعلان الدولة الفلسطينية، وتوالي الإعتراف الدولي بها، وقد أفصح دبلوماسيّوها وصحافتها عن تلك المخاوف. فكانت الوثائق مخرجا لهذا الارباك، وإلهاء للسلطة الفلسطينية!
حركة حماس، التي فازت بالانتخابات، بسبب الفساد في السلطة، إنزلقت هي الأخرى في فساد، أفقدها مصداقيتها. إضافة الى ممارسات تذكّر بممارسات اسرائيلية، مثل تهديم البيوت! فكانت الوثائق أيضا، لإعادة تفعيل سلطة حماس، على حساب تدمير سلطة الضفة الغربية! وليس كالجزيرة، وأنا من مدمنيها، من لعب دور المدافع عن المشروع الديني للمنطقة! ولا نعتقد بأن الهدف كان وطنيا بقدر ما هو ديني، يتمثل في إقامة دولة اسلامية تمهيدا لإحياء الخلافة الإسلامية.. وفتح روما..
ولو كان الهدف " وطنيا"! فماذا عن عملية التطبيع المجاني لدولة قطر، التي نكنّ لها الاحترام، مع كيان مغتصب! علما أن دولة قطر، ليست من دول الطوق، وبالتالي هي بعيدة، عن أي خطر اسرائيلي!! والمفارقة العجيبة، تكمن في التغطية الاعلامية الرائعة لقناة الجزيرة، للحرب على غزة، واظهار بشاعة ووحشية تلك الحرب، ولم تحرك قطر أي ساكن على صعيد الضغط على اسرائيل!!! ناهيك عن وجود قواعد أمريكية، مهيئة للإنقضاض على أي دولة عربية تخرج عن طاعة أولي الأمر!
الأرجح، أننا سوف نشهد قريبا، حروب وثائق ووثائق مضادة.. سوف تفضح خبايا الكواليس السياسية. فحتى الآن لم تتطرق الوثائق المهربة، لدور الأنظمة العربية وخبايا علاقتها بالمشروع الصهيوني، منذ العام 1948، ودور الجيوش العربية السبعة التي دخلت لتحرير فلسطين من الاستعمار الانكليزي وعصابات الصهاينة، فكان أن طهرتها من أبنائها. .. ولا يفوتنا أن الحرب على غزة، أعلنتها تسيبي ليفني، من أرض مصر العربية!
إن كنا لا نصدق، فإننا لا ننفي كل ما جاء في تلك الوثائق.. ففي ظل هذه الهجمة الاعلامية، وصمت المجتمع الدولي عما يجري في فلسطين، وانحياز الراعي الأمريكي لجانب الذئب، يبقى على السلطة الفلسطينية وقف المفاوضات بكل أشكالها، ونقل ملف القضية الفلسطينية الى الأمم المتحدة، والضغط الدبلوماسي لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والمتخذة منذ العام 1949، والمتمثلة بالقرار 194. وكل ما تلا ذلك من قرارات وتوصيات.. وتحميل المجتمع الدولي مسؤوليته الأخلاقية، عن جرائمه التي اقترفها.. الهولوكست، جريمته الأولى، هي صناعة أوروبية، لا علاقة لنا بها.. وجريمته الثانية، حين أجبرنا على تسديد فاتورة جريمته الأولى، فكان الهولوكست الفلسطيني الدائم العرض! ولو صحّت معلومة تورط عميل المخابرات البريطانية في تسريب تلك الوثائق وتنسيقه مع وضاح خنفر، فإن الضمير البريطاني ما زال يغط في سبات أهل الكهف، وهو المسؤول الأول عن نكبة عام 1948.
التوجه للأمم المتحدة، يجب أن يشمل كافة الأطياف الفلسطينية، بما فيها حركة حماس. والتشبث بقرارات الأمم المتحدة. وعلى رأسها حق العودة، الذي هو حق خاص لكل فلسطيني، بقدر ما هو حق عام. ولكل طفل أو شيخ فلسطيني حقه في تقرير مصيره كما يشاء. وأن حق العودة مقدس عند الفلسطيني، كما هو الهولوكست لدى الاسرائيلي، كما عبر الدكتور سلمان أبو ستة.
ضرورة استبعاد بعض الرموز التي سقطت أخلاقيا ووطنيا. ياسر عبد ربه، خبير إطلاق بالونات الإختبار، لجس نبض الشارع الفلسطيني، بالنسبة لحق العودة. أحمد قريع، والذي ارتبط اسمه بصفقة الإسمنت المصرية، التي أشادت مستوطنات جبل أبو غنيم.. والشعب الفلسطيني لم يعدم الطاقات العلمية والقانونية والوطنية المتمسكة بحقوقه وثوابته.. والغرب يعج بتلك الطاقات التي تجيد التخاطب معه.
نهيب بالرئيس محمود عباس، بأن يكون على قدر أحلام شعبه وتطلعاته، واعتبار حق العودة مقدسا كما الكتب السماوية، ولو خيرنا، بين دولة ممسوخة وحق العودة، لنختر حق العودة، حتى ولو عدنا لاجئين مرة أخرى، كما خرج أباؤنا عام 1948.. ونأمل من قناة الجزيرة التعقل والحكمة، وعدم تهييج المشاعر والغرائز البدائية في طريقة عرضها للوثائق.. الا اذا كانت مرتبطة بمشروع جهنمي يرمي الى تصفية القضية الوطنية على حساب قضاياها الدينية!!



#حنان_بكير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يدخلون في دين الله أفواجا... لماذا؟
- دولة المواطنة هي البديل
- التاريخ بين الحقائق والأحقاد
- مشاهد سريالية 3 / عن التاريخ والعلمانية
- هوس ديني أم كبت جنسي؟
- فضائية يسارية علمانية !!!
- مهاجرو فرنسا/ الوجه الآخر
- مشاهد سريالية2/ عن الكتابة والتدوين
- مشاهد سريالية
- اشكالية العلاقة بين العلمانية والوطنية
- شرق أوسط بلا مسيحيين 2/ عود على بدء
- بين الأمس واليوم. هنا.. وهناك..
- الذاكرة تثمر في الشمال البارد
- على خطى ابن رشد التنويرية
- صراع الآلهة على الأرض
- آسف... فقد انكرتك يا أختي
- لا تعترفوا لهم
- الحيوان بين ثقافتين!
- ابحار في الذاكرة
- رحلة شاعر عبر التاريخ والشعر


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان بكير - حق العودة= الهولوكست