أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نحو تصعيد حملة الدفاع عن الديمقراطية لا إضعافها!














المزيد.....

نحو تصعيد حملة الدفاع عن الديمقراطية لا إضعافها!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3259 - 2011 / 1 / 27 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القوى الديمقراطية والخيرة في العراق تواجه منذ أشهر حملة ظالمة تقودها قوى هي بالأصل بعثية تابت على أيدي بعض قوى وأحزاب الإسلام السياسية وتناغمت واصطفت معها, ولكنها لم تتخل عن نهجها الاستبدادي في فرض ما تريده قسراً على الشعب العراقي. فمصادرة الحريات الفردية ومهاجمة النوادي الثقافية والاعتداء عليها وعلى المسيحيين وتعريض من فيها إلى تجاوزات فظة وإهانات هو تجاوز فظ على الدستور العراقي وعلى لائحة حقوق الإنسان التي أقر بها الدستور العراقي أيضاً والتزمت بها الحكومة العراقية.
إن تتابع الإجراءات التعسفية ابتداءً من مجلس محافظة البصرة ومروراً بمجلس محافظة بابل ومن ثم مجلس محافظة بغداد كلها محاولات جادة لجس نبض الشارع العراقي في الموقف من سلب الحريات الفردية تدريجاً وفرض الخيمة الفكرية الإسلامية السياسية على المجتمع بحجة حماية الدين من عبث العابثين وهم قبل غيرهم يعبثون بالدين الإسلامي من خلال الفساد الذي يمارسونه يومياً ودون حياء, والتجاوز على حقوق أتباع الديانات الأخرى وتقاليدهم وما يسمح لهم دينهم وعلى حرية الفرد أياً كان دينه أو مذهبه أو فكره.
إن المشكلة لم تعد تقتصر على هذه المجالس, بل أن سير الأوضاع في العراق لا يبشر بالخير واحتمال العودة إلى المربع الأول, إلى ما كان يعاني منه الشعب العراقي في أعقاب سقوط الدكتاتورية حين اصبحت المليشيات الطائفية المسلحة هي سيدة الموقف, وهو الخطر الداهم الذي نكس له رئيس الوزراء رأسه في الآونة الأخيرة, رغم ادعائه بحمل راية دولة القانون. فأي دولة قانون هذه حين لا يحترم فيها الدستور ويتعطل تشكيل الحكومة العراقية ثمانية اشهر ثم تتشكل بنواقص جدية تسمح بفراغ سياسي فعلي في تلك الوزارات والأجهزة المسؤولة عن الأمن في العراق, وبنواقص أخرى هي حرمان المرأة من حقها في الحقائب الوزارية التي يفترض أن تصل إلى 25% منها, مضافاً إليها التصريحات القائلة بإقامة مجتمع إسلامي!
أي دولة قانون هذه حين يسمح بالإعلان علناً عن مقتدى الصدر "قائداً" للشعب العراقي وهو الذي لا يحترم الاتفاقيات التي عقدتها الحكومة العراقية التي يترأسها نفس رئيس الوزراء الذي وقع عليها وصادق عليها مجلس النواب ويعلن حمل السلاح ضد الطرف الموقع عليها.
أي دولة للقانون هذه ومقتدى الصدر يعلن عن استمرار نشاط ميليشيات جيش المهدي الطائفية المسلحة للقيام بعمليات لا تستهدف العراقيين ولكنها تستهدف من يعمل معهم الجيش العراقي وأجهزة الشرطة والأمن ويمارسون عمليات مشتركة ضد قوى الإرهاب. أي دول قانون هذه التي يدعي بها رئيس الوزراء ومقتدى الصدر, "قائد" الشعب العراقي يعلن عن تأييده بصوت عال ومن منبر في النجف وفي جمع كبير من أتباعه "للمقاومة" في العراق وهي التي تقتل يومياً المزيد من العراقيات والعراقيين. أي دولة قانون هذه يا "سيدنه" رئيس الوزراء!
لقد رضخ المالكي لشروط مقتدى الصدر ليصبح رئيساً للوزراء, ولكن إذا ما استمر الوضع على هذه الحالة فستكون عواقبه وكارثية عليه وعلى المجتمع العراقي وسيكون لإيران وولاية الفقيه القول الفصل في العراق.
إن هذه الأوضاع التي لا تبشر بالخير تتطلب من كل القوى الخيرة في العراق أن تتحرك لتعلن عن رفضها للسياسات الجارية حالياً, لتمارس حقها في الاحتجاج والاعتصام والتظاهر السلمي رافضة مصادرة الحريات الفردية أياً كانت, ورافضة التراجع أمام حركة ونشاط المليشيات الطائفية المسلحة فعلاً والتي بدأت بالتحرك الفعلي, رغم انها لم تعلن عن رفع السلاح إلا بوجه المحتل!
إن التحفظ على الحملة أو إضعافها خشية إجراءات أكثر تشدداً ضد القوى الديمقراطية هو تراجع لا معنى له ومضر ويلحق اضراراً شديدة بكل الحركة الديمقراطية, وعند ذاك لا ينفع الندم أو نقد المواقف الخاطئة التي اعتدنا عليها لا في الماضي البعيد بل ومنذ سقوط الدكتاتورية في مهادنة الكثير من القوى التي لا يجوز مهادنتها قطعاً.
نعم.. نعم, القوى الديمقراطية لا تزال ضعيفة ومشتتة ولم تصل إلى نتائج إيجابية كافية عبر حواراتها الماراتونية المديدة ولأي سبب كان, ولكن هذا الضعف سيتفاقم والتشتت سيشتد ويتسع إن تراجعت بعض القوى المهمة عن حملة الدفاع عن الديمقراطية. نحن جميعاً بحاجة إلى رفع مزاج الجماهير وتحريكها مهما كانت قليلة, فالجماعات التي سترفض الإجراءات التعسفية وما ينتظرها لاحقاً ستزداد وستلتحق بالقوى الديمقراطية, جماعات وجماعات أخرى ستلتحق لأنها ستدرك فعلاً ما ينتظرها من عواقب وخيمة بسبب السياسات التساومية المناهضة للحرية الفردية والثقافة الديمقراطية والدستور العراقي.
حذاري .. حذاري من التراجع أمام القوى البعثية المتأسلمة والقوى الإسلامية المتطرفة في إجراءاتها التعسفية, حذاري.. حذارى من الوقوف على التل في معركة الحريات الديمقراطية, لكي لا يكون آخر سهم يوجه إلينا وليس هناك من يدافع عنا!!!
27/1/2011 كاظم حبيب




#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهابيون وحكومة بغداد!
- حرية الشعب والرأي في العراق في خطر!
- هل نقد المسؤولين والثوار خط أحمر وأكثر؟
- الدعوة لاتحاد القوى والشخصيات الديمقراطية مهمة آنية عاجلة
- ماذا يجري في العراق.. إلى أين تجرنا مهازل قوى الإسلام السياس ...
- هل من سبيل لحياة حرة وديمقراطية في العالم العربي؟
- ملاحظات أولية حول خطة التنمية الوطنية للفترة 2010-2014 في ال ...
- من المسؤول عن قتل وعن حماية اراوح المسيحيين في العراق؟
- [قووا تنظيم الحركة الديمقراطية في العراق], ليكن شعار قوى الت ...
- لا خشية من المؤمنين الصادقين الصالحين, بل الخشية كل الخشية م ...
- هل هذا يجري حقاً في إقليم كردستان العراق؟
- الحكومة الاتحادية الجديدة في العراق وأزمتها التي ستتفاقم!
- متى تكف الذكورية في الدولة والحكومة والأحزاب عن تهميش المرأة ...
- الاختلاف في فهم معاني استشهاد الحسين بين الموروث الشعبي والف ...
- ضحايا نظام البعث كثيرون, ولكن الكرد الفيلية في المقدمة منهم!
- مثقفو إقليم كردستان العراق وموقفهم النبيل إزاء الحملة الجائر ...
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس قائمة التحالف الكردستاني في إقلي ...
- عادت حليمة إلى عادتها القديمة, عادت والعود أقبح!!
- ما الجريمة التي ارتكبها جوليان أسانج في عرف العالم -المتحضر! ...
- هل يمكن الجمع بين احترام الكرامة والضمير والترحم على نظام ال ...


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نحو تصعيد حملة الدفاع عن الديمقراطية لا إضعافها!