أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي النقاش - شعار التسامح الديني ..وصفه مقنعه للارهاب ...!















المزيد.....

شعار التسامح الديني ..وصفه مقنعه للارهاب ...!


علي النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 3259 - 2011 / 1 / 27 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد يستغرب البعض...كيف ان التسامح الديني الذي ترفع شعاره بعض جماعات الاسلام السياسي يبطن الارهاب؟! ان الممارسة الفعلية لمثل هكذا خطاب (التسامح الديني) مفضوح مهما حاول من يسوقه التدليس على سامعيه ..فتغليب الباطنية في صناعة الفتوى من قبل بعض ممن يعتقدون انهم يمثلون اجتهادا فقهيا وخاصه التيارات القريبة لسلطة الاحتلال, ما هو مخاتلة واسلوب مراوغ ..لمن امتهن هذه التجارة (صناعة الفتوى ) اذ انها اصبحت مهنه لها من يحترفها , تدر عليه الكثير من الاموال والجاه الذي لا يستحقه لو قورن ما يفتقده من مؤهلات بمن يقاربه في التحصيل العلمي او فيما يقدمه للمجتمع بل ان هؤلاء يمكن ان يكونوا الا عامل تخريب في للحمه الاجتماعية عندما يرسخون الطائفية عمل لا يحتاج الى جهد بل الى تخلف محيطهم ...فنلاحظ تغير خطاب هؤلاء الطفيليين العاطلين بالوراثة في طروحاتهم وحسب المناسبات. او ارادة من يأتمرون بأوامره ففي جعبة التسول التي يحملونها دوما , الكثير مما يسوقونه من طبخات جاهزة (فتاوي) وحسب الطلب ..!!
كل هذا حظر امام ناظري وانا اشاهد مجموعه ممن يسمون برجال الدين وهم من على قناة الحرة عراق وبرنامجها ( بالعراقي) بين مجموعه من المعممين الذين يمثلون تيارات دينيه مع احد الرهبان. وجميعهم سياسيون لا علاقه لهم بدين الا الصورة وخاصه من يدعي تمثيل احزاب اسلاميه او تيارات دينيه ..!! لقد تركوا المذاهب الفقهية واصبحوا يمثلون تيارات وهو فقه لم نألفه الا في عهد الاحتلال لتزيد الطين بله وتعمل الفرقة بين المسلمين اكثر مما هم عليه اليوم من تشظى فحتى في نفس المذهب الفقهي الواحد من يعتقد ان الاخر و نفس مذهبه على غير الرشد لمجرد انه يصطف مع رجل دين اخر يتراس مجموعته ...وهذا اصبح ينطبق على جميع المذاهب سنيه شيعيه وحتى مسيح ..
هؤلاء يعتقدون انهم ينطقون باسم الشارع العظيم (الله) ولغرض موائمة خطابهم بما يسوق اجنداتهم الى المواطن الذي يقع عليه الحيف واولها الاقليات المسيحية .. يتحدثون مغلبين لغة خطاب غبي بالاستعلاء على الاخر كما لو انهم ممن يوحى اليهم ! فيصفون خطابهم بالتسامح الديني مع الاخر المختلف (المسيحي) وما هو دعاية سمجه وكاذبه .. فما هو التسامح الديني ؟ هل هو منه او مكرمه تعطى للأخر ؟ ان المسيحي والصابئ واليزيدي هم ابناء البلد الاصلاء ملمحين من طرف خفي على وفق شروط من يمتلك القوه ان هكذا خطاب هو ارهاب بوجه مقنع وحتى هذا القناع الذي يلبسه هؤلاء يظهر القبح اكثر مما يستر ..!
ان الممارسات الحقيقية على الارض من قبل هذه الجماعات التي تحمل شعارات اسلاميه أيا كانت مرجعتيها بعيده كل البعد عن الخطاب الديني الذي تتكلم به ان هذا الشعار يفتقد للمصداقية كونه يستند على فراغ عقائدي ولا يفقه من يحملونه او يتعمدون ان يحرف قول الحق لأغراض بائسه ..
ان الخطاب الديني الاسلامي يتلخص في ان لا اكراه في الدين ...آيات بينات كثيره نصت على حرية الخيار للإنسان ولا تحتاج الى من يفسرها لبساطه ووضوح الآيات وكونها جاءت بكلام عربي مبين لا لبس فيه ولا يحتاج الى من يعمل بالباطنية ودهاليزها ليحرفه عما قصده الشارع العظيم ....ليس في كتاب الله الغازا ولا مطبات اولا كمائن ليبتلي بها عباده ..وهو من يتصف بالرحمة ...ان الخطاب الاسلامي جاء للناس كافه وليس لخاصتهم انه شريعة الله للبشر ومهما كانت مستويات فكرهم وهو نهج كل الاديان السماوية . ان الحرية في ما يؤمن به العباد واسلوب مماريتهم شعائرهم هو الركيزة الاساس في الشريعة ..والا سيضطر البشر الى ممارسة النفاق والباطنية لو غلب عدم القبول بما يؤمن به من الأخر الذي يمتلك القوه ... ان الاكراه لا يستند الا على ترهات اقوال الجهلة المتعصبون الذين لا يفقهون لا خطاب الله ولا حتى خطاب الشيطان ا الذي جعل الله سبحانه معه ايه ليتعظ بها عباده اذ سمح له بان يختار بين الرشد والمعصية فاختار المعصية ...0ان حرية الاختيار هي الاساس في كل الشرائع السماوية والا سقط التكليف وسقط معه حتى الحساب.
نريد ان نقبل بالأخر على ما يحمله من فكر وليس لاحد ان يناقش الاخر لا بحوار للأديان او حوار الحضارات ولا نسمع بالتسامح الديني ..ولا افهم على ماذا يتسامح من يحمل اية عقيده فان كان يتسامح على شريعة الله فهو لا يمك هذا .. وان كان يتسامح في رقعه جغرافية لكونه يشكل الأكثرية العددية , فهذا لا ينطبق بالضرورة في ارض خرى, كون الذي يكون اكثريه هنا يمثل اقليه في مكان اخر ..
والارض ومن عليها ملك الله ...فهل هذه غاية الخالق ان يجزئ الايمان ونقيضه في كل رقعه من الارض فهذا مؤمن هنا لكونه اكثر قوه , وهو كافر في مكان اخر لكونه اقليه ؟! وهنا سيظهر جليا هل هو حق القوه ! ام قوة الحق وفي الشرائع السماوية يمثل قوة الحق الرافد الاساس في العدل الذي يمثلان اسم الجلالة.
لقد ابتلى العالم والعراق بوجه خاص في هذا الزمن ببؤس الخطاب والجهل عن الصواب والقصور الفكري في موائمة ما اراده الشارع ليحرف من جهلة التنظير ممن يتفيقهون بخطاب لا يتواكب مع منطوق ان الإباحة و ان الخيار الانساني يقدم على سواه انه الميزة الاساس للاإنسانية وتمييزهم عن الدواب
واعود للندوة فقد صرح ممثل التيار الصدري. انه يشكر الطائفة المسيحية لا نها الغت احتفالاتها بمناسبة شهر عاشور .!! ومع كل الاحترام لإل البيت عليهم السلام ولمحبيهم وهم كل المسلمين ان يتذكروهم بصيغة تدعم اهداف تضحيات الحسين وقبله وبعده الكثير من المسلمين في كل ساحات الجهاد ..ولكن اسال لم تلغى شعائر وتقام شعائر اخرى ؟ ان لكل انسان حقه في ممارسة شعائره من دون تدخل الاخر الا بقدر كون هذه الشعائر ان لا تتجاوز على حريات الاخرين كما هو حاصل الان مع الاحترام لمن يؤمن بأسلوب احيائها الذي تجاوز كل ما هو منطقي ..مهما ادعى أيا كان فلا نقاش في ما يعتقد هؤلاء ولكني اعترض على ما يسببونه من انتهاك لحرية الغير بجعل حياتهم اكثر صعوبة وهم ابناء وطن واحد
والحوار الذي طفى على السطح في هذه المناظرة على اساس ان ليس هنالك فرقا بيننا نحن المسلمين والمسحيين الا انهم اباحوا بعض المحرمات عند المسلمين .. وهي ليست من مباحات دينكم الصحيح !! هذا ما صرح به ممثل التيار الصدري ..وهنا جعل نفسه نائبا عن المسلمين والناطق باسم الاسلام مسترسلا انكم تعتقدون ان عيسى ابن الله ونحن نعتقد انه عبد الله ونبيه وهنا ايضا اغتصب حق من يمثل المسيحيين الذي كان حاضرا ليمثلهم في تفسير الأيمان بما يؤمنون به فاصبح وكانه مبعوث الفاتكان في نفس الوقت الذي يمثل به المسلمين فاصبح كما يطلق عليه الأخوة المصريين (بتاع كلو) فهو الفقيه ومن يعرف الاديان والبيان مرجعا في التوراة والانجيل والتلمود عالما بالصحاح وما كان بين موسى وبين الله فقيها حتى بمصحف رش والجلوة .. معتقدا ان من كل اعتمر العمامة و قصر الشارب واطال اللحى اصبح عالما ينهل من السماء ما شاء ..حتى لو كان تيسا لا يستر عورته حتى ذنبه فرفعه زهوا ليري الناس ما تشمئز .. لم يتصدر هذه الندوات جهلة وهم بعجزها اولى مكانا ومقاما .! ..وحتى افتراض صحة ما يقوله أيا من الطرفين او خطئه ...فليس أيا من الاديان او المذاهب ان تقيم الدليل على صحة ما تؤمن به الا من كتبها وليس من كتب الاخر!! وهذا ليس الا تعبيرا عن المنطق الافلج الذي يتعامل به هؤلاء وليس أيمانهم بسبيل الرشاد حتى وان صح ما يحملون من عقيده فهذا لا يعلمه الا الله ..وما علينا لا ان نقبل بمن يشاركوننا الوطن وهم على ما هم عليه من دون نقاش بمعتقداتهم حتى لو عبدوا غير الذي نعبده وعلى هذا الاساس العيش المشترك وتغليب المواطنة على سواها بهذا ممكن ان نتعايش مع بعضنا وليس بغيره ودون هذا ليس غير البؤس والدمار..



#علي_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما المقابل الذي قدمه المالكي..... للتحالف مع الكردستاني ؟
- بدعة..مشروع المصالحه الوطنيه السمجه !
- ترانسفير عراقي قادم رؤيا مستقبليه !
- الكويت.. كردستان والضوء ألأمريكي الأخضر !
- حافة الهاوية لعبه قادة الكرد المزمنة !
- كومبارس…..على مسرح البرلمان !
- للطائفيه وجوه اخرى !
- خط أخضر....خطوط حمراء !؟
- كركوك.... بداية تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير!
- صندوق باندورا وصندوق الانتخابات ما الفرق ...؟
- قانون سكسونيا وحكومة الاحتلال !
- الانتخابات وعدالة احصاء الناخبين!
- النظام الايراني ومسؤليته عن جريمه حلبجه !
- ا لمرجعيه والتعامل في سوق النخاسه هل يجوز ؟؟
- ( حلبجه ) للحقيقه توصيف اخر !!
- الجيش العراقي الجديد جيش نظامي ام مجاميع مسلحه ؟
- مشروعيه الديون العراقيه على الكويت
- متى يكون النظام الرئاسي مطلوبا
- السوشي مذهب جديد
- الحكومه الاتحاديه العراقيه.. المشكله والحل


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي النقاش - شعار التسامح الديني ..وصفه مقنعه للارهاب ...!