أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - أعيدوا الناس إلى منازلهم














المزيد.....

أعيدوا الناس إلى منازلهم


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3259 - 2011 / 1 / 27 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن الشارع الغضب من الدولة ومن الشرطة في يوم عيدها؛ الشرطة رمز النظام والغطرسة والقمع، والبطش، وعدم الإصغاء . ولم يوقف عنفوان الشرطة الغضب العارم ، لم يوقف طوفان الناس، في العديد من المحافظات ، وتصمد السويس وتشتبك وتنزف ، وبدلا من ان تلعق جراحها ، تجود بالمزيد من الروح ، ليس بالهتاف ولكن بالدم فعلا أمام الرصاص الحي ، فهل آن للنظام ان يتلقف الكرة ؟ أم لا زال يركض وراء المتظاهرين ، ويقبض على بعضهم ليثبت قدرته على حفظ الأمن ؟
حتى الآن لم يبدُ أي تحرك من النظام مساوٍ لحجم الحدث ، والنظام حتى الآن يكتفي بتصريحات الشرطة أنها لن تسمح مرة أخرى بمثل هذه التظاهرات .
لن تسمح!
وهل هذه التظاهرة خرجت بسماح منهم، أم بتصريح مباشر من الشعب؟ ما الذي يمنع الجماهير من أن تخرج؟
- لا أحد .
وقد يكون النظام قادرا على الاستخدام المفرط للقوة كي يوقف التظاهر وهنا سيسقط العديد من فقراء الأمن المركزي ، وفقراء الشعب .. شوف الأسر اللي فقدت عائلها من الجانبين ، فالشرطة كعادتها يحركها عنفوانها، وتدفع بالأمن المركزي كي يضربوا الناس: شعب بيضرب شعب.
يلزم على الدولة أن تلتفت لإرادة الشعب ، عندما يقول السيد صفوت الشريف لبرنامج 90 دقيقة أن "مطالب الناس فوق رؤوسنا" نجد أن مطالب الناس واضحة في كل الهتافات وعلى كل اللافتات ، والناس جادة مش بتهزر.
الناس مش عايزة أجور ، رغم الخلل الفظيع بين الأجور والأسعار ، أجور إيه اللي هانرفعها واحنا ما عندناش انتاج ، وعندنا فساد ورشوة ، وجنيه مصري منهار ، زيادة الأجور في هذه الحالة هي زيادة في ورق ليس له اي قيمة شرائية، لذا زيادة الأجور لن ترضي الناس ولن تعيدهم إلى منازلهم.
الناس مش عايزة الحكم المطلق ، فالرد على الناس يكون بتعديل الدستور ، تعديل المادتين 77، 76 ، لإتاحة فرص الترشيح لكافة المصريين ولتحديد مدة الرئاسة بفترتين ، واعطاء الأحزاب الفرصة لتتكون وأن تكون قواعدها ، وعدم ترشيح الرئيس مبارك.
فنحن نريد دستورا جديدا يلبي مطالبنا، في وقت عبد الناصر كنا لسه شعب بيجرب نفسه ، احنا اللي كنا عايزين الريس مدى الحياة ، احنا اتغيرنا ، مش عايزين الرئيس مدي الحياة ، عايزين ادارة ديمقراطية ، احزاب في نفس القوة ، قادرة على محاسبة الحكومة ، تشاركها في صنع القرار، وقادرة على تداول السلطة، وانتخابات نزيهة مش مزيفة ، ولا تتم تحت ضعط ولا إرهاب ، والأمن يحمي اللجان من أي تعديات لا أن يديرها لصالح الحزب الحاكم، لا نريد حزب حاكم على طول المدى، ولا رئيس مدي الحياة ، هذا تزييف لإرادة الناس كما انه يجمد الوضع السياسي، يعني يوقف التنمية.
كما أشرت في كلمة سابقة :لا نريدها تونس ، نريدها مصر ، أي نريد للرئيس مبارك أن يترك السلطة ، ولكن أن يبقى في مصر رئيسا سابقا مكرّما ، زي كل رؤساء العالم الحر ، زي تشرشل اسطورة بريطانيا اللي كسب الحرب مع ألمانيا ، لكن الشعب البريطاني لم يُعِد انتخابه ، اختار رئيس وزراء تاني ، اختار "كليمنت اتلي"، لا نريد رئيسا مدى الحياة، ولا وزراء مدى الحياة ، هذا نوع من المَلَكية أو الخلافة، هذا شئ يدعو أيضا للتساؤل إزاي فيه ناس بتفكر في الخلافة ، يعني بتفكر في حاكم مدى الحياة ، حاكم مدى الحياة يعنى دكتاتورية ، نحن نريد ديمقراطية، ومحاسبية، وشفافية ، وتداول للسلطة ، ومشروعات تنموية تستثمر كافة الموارد، وتضمن تحسن الأجور وارتفاع مستوى المعيشة.
يلزم أن تتحول الحكومة الراهنة إلى حكومة انتقالية ، تعدّل الدستور ، تحل المجلس المنتخب بالتزوير ، تعدّل كشوف الانتخابات تحت اشراف القضاء ، تسمح لكل من ليس له بطاقة انتخاب أن تكون له بطاقة انتخاب( ليه البطاقات الانتخابية تتعمل في شهر واحد في السنة؟) وان ندخل في انتخابات نزيهة يشرف عليها القضاء ، وتحت رقابة شعبية ودولية ، لأننا لا نثق في الشرطة المصرية التي احترفت تزوير الانتخابات وزيفت إرادة الشعب قبل الثورة (إقرأ يوميات نائب في الأرياف لتوفيق الحكيم) وبعد الثورة.
على الحكومة ان تتدارك وتقدم على الحلول الحقيقية ، وإلا فمن المسئول عن نهر الدم القادم الذي ظهرت الآن بوادره ،ومن سيكون المسئول لو التهمنا الغضب جميعا وألقنا بنا في المجهول؟ المسئولون هم الرئيس ورجال السلطة، القادرون بقرارات (وليس بتصريحات) سياسية ان يعيدوا الناس إلى منازلهم.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما البديل ، لا نريدها تونس ، نريدها مصر
- من -كنيسة القديسين- إلى الدولة الأكثر عدلا وتقدما


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - أعيدوا الناس إلى منازلهم