أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الاقباط بين الاحجام والمشاركة فى انتفاضة 25 يناير العظيمة














المزيد.....

الاقباط بين الاحجام والمشاركة فى انتفاضة 25 يناير العظيمة


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3259 - 2011 / 1 / 27 - 05:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


استنكر على البعض دعوتى الاقباط للمشاركة فى انتفاضة الغضب وقد كانت مبررات البعض الخوف من التخريب وتوقعهم ان التخريب سيصيب اول مايصيب املاك الاقباط وكنائسهم ومبررات البعض الاخر هو ان اى انتفاضة او ثورة ستسقط مبارك فأن البديل سيكون هو تسليم السلطة للاخوان المسلمين .
وانا اقول ان لدى العديد من الاسباب الهامة التى تجعلنى اشجع الاقباط على المشاركة فى هذه الانتفاضة وايضا لعدم الاستسلام لفزاعة الاخوان التى يرددها النظام :
1 ان التحطيم والتكسير لاملاك الاقباط وكنائسهم الذى تم اخافة الاقباط به لن يحدث ابدا من المتظاهرين لان هؤلاء المتظاهرين ادركوا من هو الظالم الاساسى لهم وللجميع فى مصر وادركوا ان الاقباط مظلومين مثلهم واكثر .
وعلى الاقباط ان يتاكدوا ان اى اعتداءات او تحطيم لن يقع الا بتدبير من النظام حتى يجد المبرر لوأد هذه الانتفاضة ويجد المبرر لا خافة الاقباط اكثر وربطهم به اكثر .
2 ان معارضتنا لمبارك نابعة من انه بدء عهده الميمون بعد اغتيال السادات بالافراج عن جميع معتقلى سبتمبر 1981 قائلا انه سيفتح صفحة جديدة مع الجميع ومع ذلك ترك قداسة البابا رهن الاقامة الجبرية حتى عام 1985 وهو يعلم تماما الاثر السئ على نفوس الاقباط لفعلته هذه . ومبارك نفسه كان يملك فرصة ذهبية فى بداية حكمه للقضاء على التطرف ووقف مظاهر التدين الزائف التى كانت فى بداياتها مع بدء توليه السلطة عام 1981 ولكنه للاسف تماهى مع المتطرفين تارة وتصالح مع الجهاديين وحملة السلاح تارة وترك الساحة للاخوان تارة اخرى وتحالف اخيرا مع السلفيين فى خطوات زادت من حدة التطرف داحل مصر .
3 ان عهد مبارك هو اسوأ العهود التى مرت بالاقباط على الاقل فى القرن الاخير فقد وقعت عليهم خلال عهده مئات الاعتداءات التى ادت الى مقتل واصابة المئات منهم وتم حرق املاكهم وكنائسهم دون ان يتحرك الامن لحماية الاقباط المسالمين بل بالعكس كان دور الامن فى معظم الحالات متواطئ او محرض وفى بعض الاحيان كان له دور الاسد فى الاعتداء على الاقباط كما حدث فى العمرانية. فهل ياترى يحب الاقباط مبارك فعلا كما يحب القط خناقه ام ان الامر لا يعدو الا كونه خوف من المجهول ؟!!!
4 اقول ان على الاقباط الا ينخدعوا بالفزاعة التى يستخدمها مبارك ومنذ وصوله للحكم حيث اجاد فى استخدام فزاعة الاخوان لاخافة الغرب واخافة الاقباط وقد نجح فى هذا نجاح شديد . وانا هنا لا اقول للاقباط لا تخافوا من الاخوان لانهم اصبحوا حمائم سلام بعد ان كانوا صقورا او لاننى انخدعت بكلامهم عن المشاركة لا المغالبة ولكن ما شاهدناه للان من مبارك يجعلنا نظن ان حكم الاخوان لن يكون اسوأ من حكم مبارك .ورغم ذلك اقول انه لا يوجد احد يستطيع ان ينكر على الاقباط خوفهم من الاخوان ولكن الاقباط ليسوا هم الوحيدين الخائفين من حكم الاخوان فهناك الكثير والكثير من المسلمين الذين لا يتفقوا اطلاقا مع توجهات الاخوان وهؤلاء المسلمين ان نجحوا فى يوم من الايام فى التخلص من ديكاتورية العسكر فانهم لن يسلموا ولن يستسلموا ابدا لحكم الائمة ورجال الدين فالحيوية التى اظهرتها هذه الانتفاضة اثبتت ان بالبلاد نسبة عالية من الشباب الواعى والمدرك لحقيقة الاوضاع والذى لن يتم خداعه باى شعارات دينية.
ثم ان هذه الانتفاضة او اى انتفاضة اخرى قادمة قد تفرز بديل افضل الف مرة من مبارك ومن الاخوان وقد يكون هذا البديل غير واضح المعالم الان ولكن الازمة التى تعيشها مصر قد تشكل بديل مدنى حر ينقل مصر من تخبطها الحالى الى غد افضل .
5 تعالوا للسبب الاساسى ايضا لدعوتى للمشاركة وتعالوا نتسائل :ماذا كان سيحدث لو سقط نظام مبارك فى هذه الانتفاضة مع عدم مشاركة الاقباط كلهم لانهم استجابوا لنداء بعض الكهنة بالامتناع عن المشاركة فى غضبة الثلاثاء الماضى ؟
طبعا كنا سنتهم باننا ضد العهد الجديد او على الاقل كنا اكثر ولاء للعهد البائد ولن يتفهم احد ابدا الضغوط التى تمارس على الكهنة من اجل اطلاق هذه النداءات .
الحمد لله لان الكثير من الاقباط لم يعيروا هذه الدعوة اى انتباه وكانت مشاركتهم واضحة فى هذه الانتفاضة وبعضهم القى القبض عليه.
لذا لابد للكهنة وللكنيسة ان تترك الاقباط يقرروا شئونهم الدنيوية بانفسهم فمن غير الممكن ومن غير المستحب ان يتحرك الاقباط ككتلة واحدة فى تصويتهم او مشاركتهم فى قضايا وامور بلدهم فاختلافهم فى الرؤى والمواقف لصالحهم ولصالح الوطن ككل.
مجدى جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر انتحارية ( هل يخاف الاقباط من الموت ؟)
- لماذا نجحت ثورة الياسمين بتونس فيما فشلت فيه الثورة الناعمة ...
- اعدام الكمونى لايسعدنا ولا يكفينا
- لو لم اكن مصريا لتمنيت ان اكون تونسيا او جزائريا
- مفيش فايدة -حول الحادث الارهابى بسمالوط-
- الحقيقة لاجل مصر واقباط مصر
- اغتيال الاقباط واغتيال الوطن
- النظام المصرى هو المسئول الاول والاخير عن مذبحة الاسكندرية
- كشف القناع وذبح الاقباط
- الحزب الوطنى وحشر الاقباط فى الزاوية
- امساك باحسان او تسريح بمعروف
- التبرير للارهاب صدقت الاسبوع اون لاين : يهودية بصراوية وراء ...
- قراءة سريعة فى اسماء مرشحى الحزب الوطنى لمجلس الشعب القادم
- مجزرة كنيسة سيدة النجاة بالعراق وتهديدات تنظيم القاعدة لاقبا ...
- بيان الرئيس من حافظ سلامة الى الشيخ المحلاوى
- إذا فسد الميزان اختل الاتزان فى أزمة المحامين والأزمات الأخر ...
- مهزلة انتخابات مجلس الشورى
- جريمة فى البنك المركزى
- سرقة التراث الغنائي المصري واليهودية فوبيا
- قناة الرجاء وأبونا مرقص عزيز والإعلام القبطي


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الاقباط بين الاحجام والمشاركة فى انتفاضة 25 يناير العظيمة