أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - الثقافة














المزيد.....

الثقافة


رشيد كَرمة

الحوار المتمدن-العدد: 3259 - 2011 / 1 / 27 - 03:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الثقافة في مفهوم السلطة الدينية!
رشيد كَرمة
مامن شك لأي بصير عراقياً كان أم عربياً,إنما يجري تأسيسه في العراق الآن قائم على ترسيخ النهج الديني وتحديدا الإسلام المُسيس لصالح طائفة واضحة المعالم ,وما الإدعاء بالديمقراطية وأدواتها وآلياتها إلا نوع من ذر الرماد في العيون,والكتل السياسية التي شاركت في العملية السياسية سواء تلك التي لم تحظ بإجتياز العتبة الإنتخابية أو التي حصلت على أصوات مناسبة لابأس بها تدرك ذلك ولكن الأخيرة إعتمدت الديمقراطية المهلهلة (التوافق) بغية المغانم والمصالح وإيجاد موطئ قدم لما سيؤول اليه المستقبل,وضمن هذا التداعي المريع في كل المجالات من بناء القانون والدولة ومؤسساتها الأمنية والخدمية والذي يمس في الجوهرحاجات العراقية والعراقي تنهار معايير الثقافة التي رسخها روادها بدء من تأسيس الدولة العراقية في عشرينات القرن المنصرم وحتى هذه اللحظة,فالسلطة الدينية التي يجري تأسيسها في العراق وهو قيد( الأحتلال)يتبنى إسلوب الإستبداد ودر العاطفة الدينية وهو ديدن الأحزاب الفاشية التي إستجدت العاطفة القومية والتشابه ماثلٌ للعيان بين إسلوب القوميين العرب وصنيعتهم"حزب البعث"وبين إسلوب جميع أحزاب الإسلام السياسي.
مابعد 8 شباط 1963 إستخدم الغادر الطائفي (عبد السلام عارف)أعداداً غفيرة من الجهلة لسد النقص في دوائر ومؤسسات الدولة العراقية نتيجة الإبادة التي تعرض لها الشيوعيون العراقيون واليساريون والتقدميون, وضمن النقص الحاد في جهاز التربية والتعليم اسند مدارس العراق ومنها مدرسة العزة الإبتدائية في كربلاء لمتدين حاسر الرأس ولكنه معمم كما يحصل الآن,فعمد (محمد الحسين الأديب)وهو مدير المدرسة للتطبيقات التالية:لايجوز للطالب الحضور في المدرسة إلا وهو حليق الشعر"درجة 2 في صنعة الحلاقين"ألزم الطلبة بدفع ثمن ملابس(تراكسوت)زرقاء اللون كي يكون جميع الطلبة زياً واحداً,في الإصفاف الصباحي يبدء الطلبة وعددهم يفوق 600 طالب بتلاوة القرآن, ثم يبدء فصل قراءة الأدعية للأئمة الأثنى عشر,ومن ثم يجري إلزام الجميع بحفظ المأثور والمنقول عن علي بن أبي طالب وذريته,وهكذا يتم تصريف اليوم, وكان تبرير الرجل أنه يريد باللباس الواحد والشعر القصير,إلغاء الفوارق الطبقية!؟وما عداها تطهير للقلوب وبعدها يعم الخير الوفير,ولا يستطيع احد الإفلات من المدرسة بغاية الصلاة اليومية,المتفيقه وهو أب لرجل يدشن خبرته في وزارة التربية والتعليم ألآن لم يسأل عن الظلم والسكن والجوع والصحة والطرقات واالوازم المدرسية وحاجات الطلبة ومنجزات التربية والتعليم.
كان هذا في ستينات القرن المنصرم,ويوم أمس ونحن في قرن جديد تتبارى الدول في تحقيق الرفاهية لشعوبها أطل علينا متفيقه آخر من الفضائية العراقية وصرح بإن من فضائل الزيارة الأربعينية المليونية *القضاء على الجوع لمدة يومين ولفظها متشدقاً الحاج المستفيد, غير أن مقدم البرنامج المُسَيَسْ (الأُمي) المملوء غيضاً من المثقفين العراقيين ومن إتحاد الأدباء العراقيين تحديدا طالبنا بصيغة الإتهام عن عجز المثقفين والأدباء والفنانين من ترجمة مشاعر الناس وهم حفاة عراة جياع مرضى تكبدوا عناء المشي لمسافات طويلة,وقد ألح في ذلك كثيراً , وكاد أن يفضي لشتم الأدب الملتزم ؟وكأن المثقف العراقي بوقاُ للسلطة,وداعية للجهل ولم يعد في جعبته غير النفخ و اللطم والنواح.أمام المثقف العراقي مسؤولية كبيرة للتصدي للخرافة والجهل والأمية واللصوصية, أمام المثقف العراقي مهمة البناء والعمران والصناعة والزراعة,امام المثقف العراقي لجم هذا الهذيان الذي يؤرق الثقافة العراقية ومنابعها.وما بين هذيان هؤلاء وأُؤلئك الذين عجزوا عن ترويض الثقافة العراقية ومبدعيها أذكر طرفة تأريخية علها تصيب .
أدرك( النمر بن تولب*)النبي محمد فأسلم وعَمّرْ فطال عمره, وكان جواداُ واسع القرى كثير الأضياف وهاباُ لماله, فلما كبر خَرِفَ وكان هجراه:اصبحوا الراكب!اغبقوا الراكب,اقروا,انحروا للضيف,اعطوا السائل.فلم يزل يهذي بهذا وشبهه مدة خرفه حتى مات.وخرفت إمرأة فكان هجيراها:زوجوني,قولوا لزوجي يدخل,مهدوا الى جانب زوجي,فقال عمر بن الخطاب وقد بلغه خبرها:مالهج به النمر بن تولب في خرفه أفخر واسرى وأجمل مما لهجت صاحبتكم.
الهوامش
*قالوا ان عدد الزائرين بمناسبة اربعين الحسين لمدينة كربلاء التي تعطل فيها عمل الصناع والمزارعين ودوائر الدولة لمدة إسبوعين تجاوزستة عشر مليوناً وأفاد رئيس المجلس البلدي لكربلاء ان في المدينة أقل من خمسمائة فندق, والسؤال كيف قضى الناس حاجاتهم في ظل إنعدام المرافق الصحية , وكيف إستوعبت المدينة هذا الزخم؟
أم أنه تدبير رباني وإمداد إلاهي!؟
** النمر بن تولب شاعر مقل مخضرم أدرك عصر ما قبل الإسلام
السويد رشيد كَرمة 25 كانون الثاني 2011



#رشيد_كَرمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لثقافة الحياد
- دعونا نواجهه
- هفوة معلق رياضي
- جيل جديد
- تهنئة موجزة من الضمير !
- الخوف
- مع مبادرة منع السيرك
- تعازينا ولكن هذا هو تأريخنا !!
- الشيوعيون العراقيون إستشاريون
- لقطات من حفل التأبين
- عبير السهلاني والاغراء
- إقتدوا بسكينة بنت الحسين فهي أعلم منكم
- من سيعوضنا عن هؤلاء
- من عبق المسرح العراقي
- تحية للعالم أحمد زويل
- مايشبه الرثاء
- ظاهروة وممارسة خطيرة
- ما قيل وما فُعِل وما بينهما
- تضامناً معهم لا مع عدوهم,,,
- علي بن ابي طالب يطرد الشعراء


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - الثقافة