أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عباس داخل حسن - أوباما .... عقاب اصلع بجناح واحد














المزيد.....

أوباما .... عقاب اصلع بجناح واحد


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 20:02
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


أوباما .... عقاب اصلع بجناح واحد
في خطاب حالة الاتحاد الامريكي وكما هو معروف فالخطاب معني بالشان الداخلي الامريكي بنسبة كبيرة وعلى هامش الخطاب تاتي الاوضاع والاحداث ومايدور خارج امريكا باشارات ورسائل مختلفة ، قد وضح الرئيس الامريكي باراك اوباما رؤيته حول الوضع الاقتصادي ملمحا الى الحاجة لاجيال للتعافي من الازمة ورؤيته حول الطاقة والثورة التونسية ودعم الحكم الرشيد ودعم الحليف الكوري الجنوبي وحرب افغانستان والقاعدة ...الخ
وقد دعا الرئيس كل من الجمهوريين والديمقراطيين الى التعاون من اجل تقاسم في الحكم والمسؤلية وهذا دليل على تقاطع استراتيجيات الحزبين في الكثير من القضايا الداخلية والخارجية مضيفا لن يتم تبني قوانين جديدة الا بدعم الديمقراطيين والجمهوريين .سوف نتقدم معها اولا نتقدم ابدا .
يبدو ان اوباما ليس طليق في الفضاءات التي طرحها بقوة في حملته الانتخابية من اجل التغير ولايستطيع التحليق لمتباقي له من فترة رئاسية بمديات جديد لاسباب حزبية عززتها بروز (حزب الشاي) وتعزيز الجمهوريون موقعهم في مجلس النواب والشيوخ ، لكن هناك مسألتين اثارت المتتبعين :
قضية الشرق الاوسط (القضية الفلسطينية) حيث تم اغفالها بشكل كامل وبتجاهل تام لاي جهود تذكر متعثرة او متقدمة وهذا تعبير عن ضعف وفشل الادارة الامريكية في لعب اي دور وسيط في مساعي السلام وبدأت الادارة الامريكية بعيدة تماما عن لعب هذا الدور في الوقت المنظور وماعمق الانتكاسات التي تمر بها قضية الشرق الاوسط مافضحته قناة الجزيرة تحت كشف المستور باطلاقها 1600 وثيقة لماجرى من مفاوضات مارثوانية دون جدوى كانت نتيجتها مزيدا من الدماء والتنازلات لصالح اسرائيل والاستيطان وتصفية المقاومة ومحاولة تشويهها ، ولهذا ارتئى الرئيس الامريكي تجنبها وتتجاهلها لانها لم تعد ورقة رابحة للتسويق في ظل ظروف الشرق الاوسط والغليان الشعبي بالمنطقة . اضافة لتراجع اوباما امام رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في الفترة السابقة لضغوط معروف سلفا للعرب وغيرهم
المسالة الثانية هي (العراق) حيث اشارة الرئيس الامريكي الى ان القوات الامريكية ماضية حسب الخطة المقررة بالانسحاب ونحو انجاز مهمتها في هذا العام وهذا ليس له صحة على الارض رغم التحسن الامني الكبير الذي حصل في العراق وهذه حقيقة يتمنى العراقيون ان تترسخ الى ابعد الحدود ولكن لازالت هناك تفجيرات تذكر بان الخطر لازال قائم اضافة الى وجود مناطق ساخنة مثل الموصل وديالى والانبار وفي ظل حكومة محاصصة وبرؤس متعددة لاتستطيع حسم الكثير من القضايا العالقة والشديدة الخطورة لااعتقد ان الامريكان في غفلة للانسحاب اوايهامنا بالانسحاب ، ومايقوم به نائب الرئيس الامريكي (بايدن) لتصميم خارطة بقاء حتى لوكلف ذلك تقسيم العراق وليس انسحاب اضافة لتعزيز وجود القوات الامريكية في شمال العراق برضا الاقليم ليكونوا على مرمى حجر لكل من ايران وتركيا .
والامريكان يعرفون قبل غيرهم في ظل اسباب عديد سيبقى الوضع هش بالعراق وان صوروا لنا هناك تدخل ايراني ضارب في العمق العراقي لكن هناك تدخل غير محمود العواقب من كل الجيران والعرب بدرجات متفاوته وباطماع متفاوته والامريكان يعرفون قبل غيرهم ان من يتربع على عرش العراق سيتحكم بالكثير من السياسات لاسباب جيواستراتيجية وتاريخية
من خلال ماتقدم يبدو الرئيس الامريكي مهادن وواقعي الى ابعد الحدود للتخلي عن ماهو غير مفيد لرئاسته لهذه المرحلة المتشابكة والمعقدة باحداثها وتطوراتها وتسريباتها ، وبدا الرئيس الامريكي في الخطاب الاخير( رغم التصفيق الحاد لعدة مرات ) كعقاب اصلع لكن بجناح واحد لايستطيع الطيران الى مديات اعلى ولا الافتراس بقوة في كثير من القضايا الملحة والتاريخية في اللحظة الراهنة التي سيكون العالم فيها على مفترق طرق شتى ربما من صالح الشعوب هذه المرة وليس الانظمة .



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدوى ويكيليكس تصيب قناة الجزيرة
- الرئيس يتوسل سيدي بوزيد
- خارج نطاق التغطية
- نداءات نائية
- بطاقة تعريف
- سيدي بوزيد يترجل سيداً
- مقامة في الرعبلة العراقية
- ادب قصة قصيرة
- الف ليلة وليلة باللغة الفنلندية


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عباس داخل حسن - أوباما .... عقاب اصلع بجناح واحد