أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - عودة الشباب للسجن مجددا.














المزيد.....

عودة الشباب للسجن مجددا.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3256 - 2011 / 1 / 24 - 11:14
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



أصدرت محكمة أمن الدولة العليا بدمشق ( محكمة استثنائية ) يوم الأحد 23 / 1 / 2011 حكما قاسيا بحق النشطاء السياسيين : عباس عباس – أحمد النيحاوي – غسان حسن – توفيق عمران يقضي بالسجن لمدة أربعة سنوات بتهمة الانتساب لجمعية سرية( حزب العمل الشيوعي في سورية) تهدف إلى تغير كيان الدولة السياسي والاجتماعي سندا للمادة (306 ) من قانون العقوبات العام ، وبتشديد العقوبة للناشط عباس عباس بموجب المادة ( 248 ) من قانون العقوبات والحكم علية بالسجن لمدة خمسة عشر عاما، وللأسباب التقديرية المخففة تخفيض العقوبة لتصبح السجن لمدة سبعة سنوات ونصف جميعهم معتقلين سابقين بنفس التهمة، وقضوا في السجون مدد تتراوح بين عدة سنوات وأكثر من خمسة عشر عاما وبالتحديد عباس عباس من " ختايرة" الحزب حيث عاش في السجون والتخفي السري أكثر مما عاش مع عائلته.
يذكر أن السلطات السورية كانت قد قامت بتاريخ 21 / 5 / 2009 بمداهمة منزل الناشط والمعتقل السياسي السابق حسن زهرة في مدينة السلمية – محافظة حماة وقامت باعتقاله مع بقية النشطاء المذكورين، ثم قامت بالإفراج عنه مؤخرا لإصابته بمرض عضال. أول ما قد يتبادر إلى الذهن في هذا الحكم هو أن النظام لا يخشى الدرس التونسي، ولسان حاله يقول للنشطاء السياسيين مادام فرحتم بما جرى في تونس، وهروب الديكتاتور الفاسد، هذا ما عندي!! كرد على فرحكم هذا، وأملكم بحرية على طريقة تونس، وما سطره الشعب التونسي، والذي يتواطأ الجميع عليه الآن، لكي لا يتحول إلى نموذج للحرية والديمقراطية! وكي لا تتحول هذه التجربة إلى نموذج يقتدى في العالم العربي، نعم الجميع دون استثناء غرب وأنظمة عربية ومعارضات تدعي الحداثة والعلمانية، والأطرف ناطقي يسار يريدون من الشعب التونسي أن يستمر حتى يكنس كل الطبقة البرجوازية، وإلا الثورة ستضيع! وأكثر ما ازعج هؤلاء جميعا أن الثورة التونسية، لم تأتي بالإسلاميين إلى السلطة!! فقد خرقت كل تنظيراتهم وهم يساندون عسكر الفساد في العالم العربي بحجة الخوف من أن يستولي الإسلاميون على السلطة، والآن هؤلاء أو بعضا منهم يحاول تصوير الأمر وكأنه مؤامرة غربية، تخلت عن بن علي!! لأسباب يفبركونها على هواهم.. وليست ثورة شعبية كاسحة.
نعم أنه رد النظام السياسي في دمشق على ما حدث في تونس فجاءت الضربة برأس معتقلي حزب كان قد دفع ما دفع من أثمان باهظة لا تتناسب مع نشاطه بقدر ما تتناسب مع حسابات سياسية وانتقامية من قبل النظام، لأنه في قرارة تفكيره يعتبر الحزب مصدر قلق له باعتبار أن مادة استقطابه الأساسية هي داخل الطائفة العلوية، وهذا أبدا لم ولن يسمح به النظام لا الآن ولا مستقبلا، وسيتعامل معه بتشدد دوما، ولنلاحظ أن الأمثلة كلها تشير بهذا الاتجاه، وليس آخرها الدكتور عارف دليلة والآن شباب حزب العمل الشيوعي في سورية. رغم أن الحزب حتى أنه لا يملك موقعا على النت، وليس له نشاطات جماهيرية تذكر!! أنه تحول بفعل عوامل لسنا بصدد الخوض فيها الآن إلى حالة رمزية لا أكثر ولا أقل..
ومن ثم يخرج هنالك من يتحدث عن أن النظام لا يفكر طائفيا!!
العقوبات هنا ليست ردعا وحسب بل أكثر من ذلك بكثير، إنها إعطاء درس بليغ يحفر في ذاكرة الوسط الشعبي لهؤلاء المعتقلين، على الرغم أن الحزب قد أعلن انسحابه من إعلان دمشق على خلفيات كثيرة أوردها في بيانه قبل أشهر عدة، ولكن أهمها وفي مضمون رسالة الحزب وعمله هو خوفه من أن تتبنى المعارضة السورية، تغييرا يمكن أن يأتي بالإسلاميين، ولا أبالغ إن قلت أن هنالك رفاق في الحزب يتمنون أن يقوم النظام بإصلاح ذاته، أكثر مما يتمنون تغييره، ومع ذلك هذا ممنوع منعا باتا، باختصار شديد يريد أن يقول لهم" أنتم علويون وفقط، داخل العلويون يجب ألا يكون هنالك صوتا معارضا، بالمعنى المنظم للكلمة.
قيادات إعلان دمشق حوكمت بسنتين ونصف، رغم كل حراك الإعلان، بينما كوادر عادية في حزب صغير مغمور الآن، تطلق بحقهم أحكام تعتبر فليكية قياسا بهذا الزمن العالمي...
هم يساريون وعلمانيون متشددون، ولا ينحدرون من الأكثرية السنية في البلاد!!
فلتعذروني رفاقي أكثر ما نستطيعه هو" أن نكتب!! علنا نبقي العالم يتذكركم، ويتذكر تهامة معروف البعيدة عن أطفالها...ورغد الحسن وبقية المعتقلات والمعتقلين..
ونصيحة لكم في معتقلكم لا تنتخبوا عباس عباس، رئيسا للجنة الطعام في سجنكم، لأن يده ماسكة قليلا!!!! يعني يحب التقتير...



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان المسلمون بين التمثيل الديني والتمثيل السياسي. حوار م ...
- ثلاث مواقف في حرية تونس.
- استهداف إمكانية مستقبل آخر وليس المسيحيين.
- السياسة والحفاظ على السلطة.
- مجزرة ورأس سنة حزين للإقباط في العالم..
- بين أركون وأبي زيد.. انحياز المعنى.
- من الماركسية إلى عفلق مرورا بالناصرية
- الإخوان المسلمون بين الإرهاب والسلطة. استكمالا للموضوع- رد ع ...
- المسلمون العرب للتيه والإسلام للإصلاح.
- مصريون أم عرب مع عدالة النقد.
- عن الإعلان وأشياء أخرى.
- إيران والمحكمة الدولية.
- السلطة فاعلة أم منفعلة؟
- الإخوان المسلمون والإرهاب والإسلام السياسي.
- مركزة السلطة انتقاص للحقوق الاقتصادية.
- إعلان دمشق في مشهد المعارضة السورية.
- مؤتمر البعث القادم في دمشق.
- صدام حسين والإسلام فوبيا.
- السجن السياسي سلعة أم قداسة؟
- حول ما حدث في مجلس إعلان دمشق في المهجر.الانصاف ميزان النقد.


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - عودة الشباب للسجن مجددا.