أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لؤي الدسام - الحوار المتمدن فرسان الكلمة















المزيد.....

الحوار المتمدن فرسان الكلمة


لؤي الدسام

الحوار المتمدن-العدد: 974 - 2004 / 10 / 2 - 09:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مما لا شك فيه ان الغدر هو من شيم اللئام وهو بساطة يعني تصفية جسدية او فكرية لاحد الطرفين المتناحرين باسلوب قذر خفي مرفوض اجتماعيا ومنطقيا واخلاقيا ،لذا كان الغدر مكروها على مر العصور ورفضته الشرائع والعقائد و الاعراف و التقاليد ، وعندما تقال هذه الصفة على انسان فانها تصفه سلبا و ضعة و خسة. ويقابل اخلاق الغدر اخلاق الفرسان اي المواجهة الجسدية او الفكرية لحل صراع معين بحيث يظهر كل حجته او قوته والغلبة للأقوى . لذاكان الغدر هو اسلوب المافيات والعصابات والشراذم وكانت الفروسية وما تزال تمثل اخلاق النبلاء
وعندما نستعرض التاريخ الاسلامي فان الصفة الغالبة فيه هي الغدر والعهر والدليل ان معظم الخلفاء قد قتلوا بما فيهم الاربعة الراشدين اما العهر فكتب التاريخ مخجلة لمن اراد التوسع ، وقد بدأ الغدر مع بداية الدعوة وقد تشبع من اخلاق عرب الجزيرة وهم من البدو اكلي الجعلان والجراد ،وحيث يسود قانون صراع البقاء الحيواني ويتربص القوي بالضعيف لينال منه ، ويتجلى هذا القانون بشريا بالغزو ،فتغزو القبائل بعضها البعض وتسلب وتنهب وتقتل وتسبي النساء بحيث يبقى الاقوى والاكثر عددا والاشد عدوانية وبطشا , وعندما قام الاسلام لم يشذ عن القاعدة فبعدما تجمعت له اسباب القوة بدأ باطلاق الغزوات ذات الشمال واليمين من غزوة بني قريظة الى تبوك الخ ....حتى وصلت هذه المسخرة الى غزوة نيويورك كما يسميها الاسلاميون
ومن امثلة الغدر الكريه الشهيرة في التاريخ الاسلامي في عصره الذهبي سابدأ بهاتين الحادثتين لانه ورغم بشاعة الغزو و لصوصيته فقد كان هناك عرف بالا تقتل النساء بل تسبى اما محمد فقد كسر العرف ولنرىذلك.
الحادثة الاولى هي شق ام قرفة و هي فاطمة بنت ربيعة بن بدر بن عمرو . كانت من أعز العرب, وفيها يضرب المثل في العزة والمنعة فيقال: أعز من أم قرفة وكانت إذا تشاجرت غطفان بعثت خمارها على رمح فينصب بينهم فيصطلحون. كانت تؤلب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل في السنة السادسة للهجرة زيد بن حارثة في سرية فقتلها قتلا عنيفا, فقد ربط برجليها حبلا, ثم ربطه بين بعيرين حتى شقها شقا. وكانت عجوزا كبيرة, وحمل رأسها إلى المدينة ونصب فيها ليعلم قتلها. اذا كانت نتيجة الاختلاف الفكري تصفية جسدية بشعة حتى لايتجرأ احد ان يفكر او يعارض بحيث اصبح هذا مبدأ عام في التراث الاسلامي السياسي الخلافي والرئاسي والملكي
اما الحادثة الثانية والاكثر بشاعة فهي قتل عصماء بنت مروان التي قالت شعرا
أطعتم أتاوي من غيركم فلا من مراد ولا مذحج
ترجونه بعد قتل الرءوس كما يرتجى مرق المنضج
فقد رأت هذه المرأة الابية في مفاهيم الصحراء والقبائل والغزو ان قومها اطاعوا غيرهم وتحولوا عن طاعة قبيلتهم خوفا وجبنا لصالح محمد بعد ان اعمل القتل في الرؤوس فدفعت رأسها ثمنا لموقفها فقد قتلت ليلا وهي ترضع طفلها بين اطفالها الصغار ولعل صحوة الضمير في القاتل قد دفعه لسؤال محمد مستفسرا الا يعتبر ذلك جرما ( هل علي في ذلك شئ يا رسول الله) فكان الجواب النبوي انه لايتناطح بها عنزان اي الى الجنة مع صك غفران وحوله من مجرم قاتل الى بطل اسلامي تشير اليه كتب التراث العفنة بقائد غزوة قتل عصماء وتسمى باسمه المساجد والمدارس( من احب ان ينظر الى رجل كان في نصرة الله؟؟؟ ورسوله فلينظر الى عمير بن عدي) وقد تقمصت روحه فيما بعد ابن تيمية و بن لادن ومقتضى الصدر والقرضاوي. ويا ليت العنزان قد تناطحا لكسبت هذه الامة دفقة من الحرية والديمقراطية والاعتراف بالاخر تقاس بمئات السنين
ومن الحوادث الاخرى في الغدر قتل ابي عفك لانه قال شعرا في هجو محمد وقد قتله سالم بن عمير ليلا وهو نائم و كان عجوزا عمره 120 سنة . ومنها ايضا قتل كعب بن الاشرف لانه كان يعارض محمد و يهجوه حيث قتله غدرا اخوه في الرضاعة ؟؟؟ ابو نائلة بعد ان استدرجه فامن كعب له فخرج من منزله فقتله اخوه وقطع رأسه وعندما عادوا بالرأس ورموه بين يدي محمد قال افلحت الوجوه فقالوا وجهك يا رسول الله؟؟؟ وجهك يا زرقاوي ؟؟اما ابي رافع فقد قالوا له انهم جاؤه بهدية كانت هي موته باسياف الغدر الصامتة والتي تحولت الى كاتم الصوت في زمننا واطاحت بناجي العلي وفرج فودة. اما سلام بن ابي الحقيق فقد ذهب المسكين ضحية التنافس بين الاوس والخزرج فقد قتلت الاوس كعب بن الاشرف فقالت الخزرج لايذهبون بها فضلا علينا ابدا ؟؟ فكان الاختيار لابن الحقيق وبتزكية من محمد تمت تصفيته غدرا في فراشه بعد ان فتحت زوجته لهم باب دارها بعدما خدعوها وقالوا لها جئنا نلتمس الميرة ؟؟
اما في الغدر الجماعي فلنا في غزوة بني قريظة وقفة فقد كان جبريل هو الامر بحربهم ويده دلت نحوهم وبعد حصارهم وقبولهم التسليم سواء كان ذلك بشرط ان يستحييهم اي يبقيهم احياء او غصبا عنهم المهم انهم تحولوا الى اسرى فيطلب محمد من سعد بن معاذ ان ينطق حكمه فيهم وهو الخصم والحكم فيحكم بقتل رجالهم وسبي ذراريهم و تقسيم اموالهم ويقبل محمد الحكم ويحفر لهم اخدود في السوق ويضرب اعناقهم وقد كانوا بين 600 الى700 انسان. الم يقرأ ذلك جيدا صدام حسين قبل ان يدفن العراقيين احياءا في الباصات

اما الغدر بالحرق فهو تراث مجيد ايضا من مثل حرق بيت سويلم اليهودي وهم احياء داخله لانه كان يحث الناس على عدم المشاركة في غزوة تبوك يريد منع الاذى عن قومه ، واذكر هنا بان يهود الجزيرة هم من قبائلها العربية التي تاثرت بالديانة اليهودية السماوية باعتراف محمد مثلما تاثرت اخرى بالمسيحية وقد كان ورقة بن نوفل قس مكة هو المعلم الروحي لمحمد وخال زوجته خديجة اذا قد كانوا عربا وليس مهاجرين من روسيا او امريكا او بولونيا؟قبل ان يقتلهم محمد اويهرب من بقي منهم حيا اويدخل الاسلام قسرا و خوفا .عن ابن اسحاق ان محمد قال من ظفرتم به من رجال اليهود فاقتلوه. فوثب محيصة بن مسعود على ابن شيبينة رجل من تجار اليهود كان يلابسهم ويبايعهم فقتله. وكان رجل غير مسلم اسمه حويصلة يلوم محيصة على فعلته. فقال محيصة لحويصلة: والله لقد أمرني بالقتل مَن لو أمرني بقتلك أنت لضربتُ عنقك. فخاف حويصلة من القتل وأسلم

وقد سار على النهج القويم الخلفاء بعد محمد فها هو علي اعقلهم يحرق المرتدين عن الاسلام اي اصحاب الفكر المعارض ، والبعض يقول انه لم يحرقهم بل حفر لهم حفائر ودخن عليهم حتى ماتوا خنقا ؟؟ اه يا حلبجة ؟؟وهذا غير مستبعد من من يقول

السيف والخنجر ريحاننا أُفٍّ على النرجس والآس
شرابنا دم أعدائنا كأسنا جمجمة الراس

في النهاية انها دعوة لرفض الغدر والخسة دعوةالى مواجهة الفكر بالفكر والحوار المتمدن مفتوح للجميع ، يجب ان نتعامل باخلاق القرن الحادي والعشرين وشفافية الانترنت وليس بالالغاء والحجب والغدر والغزو ..انها دعوة لان نكون فرسانا للكلمة والحق



#لؤي_الدسام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلمات في الجنة
- المعاير الاخلاقية المزدوجة .نفاق ام تراث؟
- الإسلام والسرطان وهم الحوار الديمقراطي الاسلامي
- عبدة الشيطان


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لؤي الدسام - الحوار المتمدن فرسان الكلمة