|
يَحْيا العَقيد، يَحيا الرَئيسُ، تَحيا الحَميرْ!
عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3256 - 2011 / 1 / 24 - 05:31
المحور:
الادب والفن
يَحْيا العَقيد، يَحيا الرَئيسُ، تَحيا الحَميرْ
فُوَّهَةُ المُسَدَّسِ تُقَبِّلُ رَأْسَكْ عاشَ المَلِكُ ومُسَدُّسُهُ بَوْصَلَةٌ تُشيرْ
مُحَقِّقٌ يُقيمُ مُعَسْكَرَ إحْتِلالٍ في مَساحَةِ ظِلِّكْ عاشَ الرَئيسُ المُلْهَمُ/ وتَحّيا ديمُقْراطِيَّةُ الحَميرْ أنْتَ تأمَلُ أنَّ اللهَ يُحّْصي ضَرَباتٍ تَهْرُبُ مِنْ قَلْبِكْ عاشَ الأَميرُ الفارِسُ وقَدْ تَخَرَّجَ مِنْ حانَةِ قِمارٍ في قِمَّةِ التَقْديرْ
وَيْحَكْ، لَمْ تُقَدِّمْ طٌقوسَ الطاعَةِ للكِتابِ الأَخْضَرِ ورَبِّ الخَيمَةِ الكَبيرْ! كَيفَ لا تَفْهَمُ نَظَرِيَّةَ الرَبِّ الجَديدَةِ (الثَوْرَةُ ضِدُّ الثَوْرَةِ) أيُّها الصَغيرْ! الثَورَةُ هِيَ إنْقِلابٌ عَسّكَرِيٌّ دَمَوِيٌّ ويَسيرْ! الثَورَةُ هِيَ أنْ تَحْكُمَ إلى الأبَدِ وحَتّى مِنْ قَبْرِكَ لَوْ يَصيرّْ! الثَورَةُ هِيَ أنْ تُسَلِّمَ سِلاحَكَ وأنْ تُصَلّي/ إلى بوشْ الصَغيرْ! الثَورَةُ هِيَ أنْ تَدفَعَ المِلْياراتَ كَيّ يَعودَ الأسيرْ! الثَورَةُ هَيَ أنْ تَطيرَ الخَيْمَةُ إلى كُلِّ مَطاراتِ العالَمِ/ فالخَيْمَةُ صارَتْ تَطيرْ الثَورَةُ هِيَ أنْ تَموتَ حُرِّيَةُ التَعبيرْ! الثَورَةُ هِيَ أنْ يَبْقى شَعّبُكَ جائِعاً وذليلاً وفَقيرْ! الثَورَةُ هِيَ أنْ يكونَ الإبنُ قائِداً الحرَسِ الرِئاسيِّ أو زعيمَ الحِزّبِ اليَتيمِ/ وأنْتَ بالكادِ مُخّبِرٌ أو غَفيرْ العَدالَةُ أنْ تَنامَ عارِياً إن اسْتَطَعتَ النَوْمَ/ فَوقَ الحَصّير!
هَلّْ فَهِمْتَ أخيراً ماذا تَكونُ الثَورَةُ أيُّها الحقيرْ! تَحيا الثَوْرَهْ! عاشَ العَقيدْ نَهيقْ...نَهيقْ تَحْيا الحَميرْ تَنَفَّسْ قَليلاً.....شَهيقْ....زَفيرْ...شَهيقْ....زَفيرْ ماتَ المَلِكْ/ عاشَ المَلِكْ ماتَ الرَئيسْ/ عاشَ الوَريثْ ماتَ الأميرْ/ عاشَ الأَميرْ نَهيقْ...نَهيقْ تَحْيا الحَميرْ
شَهيقْ....زَفيرْ...شَهيقْ....زَفيرْ عَطَسَ العَقيدْ/ سَقَطَ المَلِكْ/ طارَ الوَزيرْ إنْشَقَّ السَفيرْ نَهيقْ...نَهيقْ تَحْيا الحَميرْ (ما بَقِيَ إلاّ القَليلْ/ فقَدْ راحَ الكَثيرْ) شَهيقْ....زَفيرْ...شَهيقْ....زَفيرْ
لا كَهرَباءْ هُنا لا ماءْ هُنا لا خُبْزَ هُنا لا دَواء هُنا يَحّْيا المَلِكْ/ يَحّيا الرَئيسْ/ يَحّيا العَقيدْ/ يَحّيا الأميرْ يَموتْ القَمحْ/ يَحّيا الشَعيرْ نَهيقْ...نَهيقْ أسْقُطُ أنا/تَسْقُطُ أنْتْ/ تَحّيا الحَميرْ
الحُرِّيّةُ هيَ أنْ يَجودَ الأميرُ بِبَعضِ المَلاينِ في مُسابَقَةٍ لِلنّوقِ والبَعيرْ! الحُرِّيّةُ هيَ أنْ تَقْضي بَعْضَ إجازَتِكَ في فُنْدُقٍ تُحَلّيهِ سَبْعُ نُجومٍ في خَليجِ الخَنازيرْ ! الحُرِّيّةُ هيَ أنْ تُصَلّي خَمسَ رَكْعاتٍ للهِ وعَشّْراً بِإسْمِ المَلِكِ أو الأميرْ! الحُرِّيّةُ هيَ أنْ تَشْتَري سِلاحاً صَدِأً تَتَسَلَّمُهُ بَعدَ قَرّْنٍ/ وقَدْ رَماهُ الإسْكَنْدَرُ الكَبيرْ الحُرِّيّةُ هيَ أنْ تَطوفَ حولَ الكَعّبَةِ وحامِلَةُ طائِراتٍ تَرّمي سَبعَ قَذائِفٍ عَلى إبْليسَ الكَبيرْ! الحُرِّيّةُ هيَ أنْ يَغْرَقَ رَبيعُنا في عُرّضِ البَحّرِ وناقِلَةُ نَفْطٍ في الجِوارِ/ وعاهِرَةٌ تَحْتَلُّ الأثيرْ!
هَلّْ فَهِمْتَ أخيراً ماذا تَكونُ الحُرِّيَةُ أيُّها الحقيرْ! شَهيقْ....زَفيرْ...شَهيقْ....زَفيرْ نَهيقْ...نَهيقْ أسْقُطُ أنا/تَسْقُطُ أنْتْ/ تَحّيا الحَميرْ
ينقَسمُ السودان/ يَحْيا البَشيرْ! يَنْقَسِمُ العِراقْ/ يَحْيا الخَليفَةُ الصَغيرْ! يَتَفَتَّتُ لُبنانْ/ قُتِلَ كُلَيْبْ/ يَحْيا الزّيرْ! يَنقَطِعُ النّيلْ/ يَحيا الفِرْعَونُ الصَغيرُ والكَبيرْ! تموتُ عَدَنْ/ يَموتُ اليَمَنْ/ يَحيا الزعيمْ/ يحيا الإمامُ الضَميرْ! ومازالَتْ تَضيعُ فِلَسطينْ/ أعْلَنوا فيها النَفيرْ لا أعْرِفُ كَمْ صومالٍ لَدَينا
تَحيا الحَميرْ
عاشَت تونس وقَد صارتْ فينا الضميرْ
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إلى الشُيوعِيِّ الأخيرْ سَعدي يوسف
-
شِعْنَثْرِيَّهْ
-
نَشيدٌ في الحُرّيَه: لا أحَدَ غَيركْ
-
إلى تونس:لا أحَدَ غَيْرَكْ
-
تونس: نَثْرِيَّهٌ في لُغَةِ الدَمْ
-
ما هكذا يورَدُ الشِعْر: إلى الشاعر أحمد قره
-
وادي قانا على رَصيفِ الذاكِرَه: إلى راجِح السَلفيتي
-
ما عادَ يَهُمٌّني: المَقطوعَةُ الثانِيهْ
-
ما عادَ يَهُمُّني
-
تَقولُ العَرّافَةُ
-
إلى مُظَفَّر النّوابْ
-
أنا الأُخرى
-
رداً على مقال بؤس الفلسفه
المزيد.....
-
مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة
...
-
”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا
...
-
غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم
...
-
-كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
-
«بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي
...
-
إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل
...
-
“قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم
...
-
روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
-
منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا
...
-
قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|