أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - ليسوا بابطال؟!














المزيد.....

ليسوا بابطال؟!


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في شباط 1999 ابان القاء القبض على القائد الكوردي عبدالله اوجلان بعد مطاردة دولية ومؤامرة فاضحة انتهت في كينيا الافريقية.. اقدم شاب بمدينة السليمانية المعطاء غمرة مظاهرات كوردية عارمة اجتاحت كبريات المدن العالمية نددت بالجريمة المدوية.. الى اغماد (شيش الكص) الحامي في رأسه من احد مطاعم الوجبات الخفيفة مما ادى الى مصرعه فورا ضمن مشاهد مشابه اضرم فيها عدد من الشباب الكورد النيران بانفسهم.. كما يتابع العالم اليوم ظاهرة الانتحار حرقا نحو الثورة او في الاقل تحسين الظروف المعيشية ومعالجة الفقر وغياب الديمقراطية.
وقد اعتادت منظمات حقوق الانسان والمنظمات النسائية الاشارة ضمن دورياتها الى ازدياد اعداد ضحايا حرق النفس بين النساء وبالارقام والاحصائيات جراء ضغوطات الاهل والمجتمع قبل ان تتحول الى ظاهرة عند الرجال لاسباب سياسية واقتصادية بحتة.
.. وما ايسر سكب الوقود واشعال عود الكبريت المتوفرين وفي متناول اليد كل حين لكي يسدل الستار على فصول حياة حافلة بالمرارة والالم والتهميش لما تكون ضحية او تتصور انها كذلك في موجة كآبة وانزواء بانهيار.
مما لاشك فيه تردي الحالة النفسية باختلاط عواطف جياشة يعتبر احد ابرز مقدمات الانتحار حرقا بالذات رغم انه اثم وفق الشرائع السماوية ويقابل دوما بالاستهجان وعدم قبول الناس مبررات الانتحار الذاتي حرقا بين التأسف والاستخفاف بعقل الضحية وتصرفها المجنون المفجع.
وعند الرجال حرق النفس علنا عكس النساء ليس فقط للخلاص من عالم صعب لايحتمل وانما احرق النفس لكي افضحك.. مثل الضحية البو عزيزي في تونس وغيره في دول عربية اخرى مع تردي الواقع المعيشي وفشل المعارضة في توحيد كلمتها.. بصيص امل بالغد يكفي للعدول عن الجريمة.
فمن الخطأ الشنيع اعتبار البو عزيزي مفجرا لثورة تونس دون حسبان تداخل عوامل ذاتية وموضوعية تفاعلت على مضض حتى اجبرت الدكتاتورية على الرحيل ومازالت الاوضاع غير مستتبة نتيجة ثورة شعبية غير منظمة ضد دولة علمانية بشعارات طبقية ليست للاحزاب اليسارية اوالاسلامية يد فيها كون عامل المباغتة وللجميع هو هروب الرئيس فجأة لا حرق البوعزيزي نفسه وما رافقه من تصعيدات اعلامية تلخصت في حادثتين حرق النفس ثم هروب الحاكم وبعدهما يبدأ السرد التلقائي عن املاك وممتلكات الحاكم ومدة تسلطه مقارنة بغائلة الجوع الذي بسببه انتحر الضحية علنا في معادلة ثراء الدكتاتورية وفقر الشعوب.
ان البون الشاسع بين الفقراء والاغنياء الذين يزدادون ثراءا على حساب الشعب ناقوس خطر مؤكد لثورات قادمة تلقى الدعم الدولي سيما في محافل حقوق الانسان والسياسات الديمقراطية بشفافية التي تسعى سيرورة حياة افضل للاقليات والقوميات وسائر الشعوب التي لم تعد تستطيع العيش بحقوق مواطنة غير كاملة.
قطعا رئيس تونس طيلة 23 عاما واشباهه يستحقون مصيرا اسواء ضمن تعليقات واراء عن ثورة تونس.. تختصر بامنيات ثورات جديدة تكتسح دول اخرى .. بيد ان الذين يحرقون انفسهم في غفلة من العقل ليسوا بابطال وانى ان يكونوا كذلك.



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 7 ايام مع مصير السودان
- مزاد تقرير المصير!؟
- مبروك نوبل العام ليوشياوبو
- تسريبات الباص!
- قم للمعلم في يومه الانتخابي
- شعور الخرفان!
- لاتدر له خدك الايسر*!
- مجلس قومي.. كورديا؟
- محمد جزا.. في سفر الخلود
- دم مهدور
- مشكلة عراقية؟!
- عدد نفوس العراق بالضبط؟
- أستا..ريح!
- الام احلى.. ماذا ترون؟
- ربما نهايات العام 1958!
- ألي بابا!
- احصائية مخيفة!
- شهرام اميري درس ايراني في حب الوطن
- .. الفضيحة كونه رجل دين!
- اخطبوطات السياسة؟!


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - ليسوا بابطال؟!