أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رمضان عبد الرحمن علي - ابن السبيل بين مصر والسعودية وإسرائيل














المزيد.....

ابن السبيل بين مصر والسعودية وإسرائيل


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 18:42
المحور: حقوق الانسان
    


لا يخفى على أحد ما يحدث في أغلب دول إفريقيا من حروب ونزاعات وفقر لا مثيل له في أي مكان من العالم، وهذا ما يجبر الكثير من أبناء تلك الدول على الهجرة الغير شرعية، فمنهم من يذهب عن طريق ليبيا متوجهاً إلى أوروبا عن طريق البحر، ويواجه بعضهم رحلة عذاب في سجون ليبيا، ويغرق البعض في البحر، ومنهم ينجوا ويصل إلى وجهته المقصودة وهي أوروبا، وآخرون يذهبون إلى السعودية عن طريق اليمن الحزين، وبعد أن يصلوا الأراضي السعودية متأملين الخير في بلاد المسلمين يصدمون بالواقع بأنهم قد وقعوا في أيدي من لا يعرف الرحمة تجاه الإنسانية بما تفعله السلطات السعودية بهؤلاء الذين تقطعت بهم السبل، ومن ثم تقوم بتحميلهم في قلابات وكأنهم يحملون حيوانات، ومن كان سعيد الحظ من هؤلاء المهاجرين يعيدونه مرة أخرى إلى اليمن الحزين، ومن كان تعيس الحظ يلقون به في صحراء السعودية، وما أدراك ما صحراء السعودية؟!.. هكذا يتعاملون مع ابن السبيل، وبرغم أن هذه الدول موقعة على اتفاقيات جنيف بما يخص حماية من يأتي لها حتى ولو كان مهاجر غير شرعي، ولكن يا للأسف على المسلمين أنهم يفعلون العكس مع ابن السبيل متجاهلين أن القران الكريم به عشرات الآيات تنص على مساعدة ابن السبيل بغض النظر عن دينه أو جنسه، فهل هؤلاء المسلمين يؤمنون حقا بالقرآن؟!.. أشك في ذلك، وسوف تعلمون أن أغلب المسلمين لا يؤمنون بالقرآن لا من بعيد ولا من قريب، والدليل على ذلك من كانوا أتعس حظاً من هؤلاء المهاجرين الذين أتوا عن طريق مصر متوجهين إلى إسرائيل، وليس لهم طريق غير صحراء سيناء فوقعوا في أيدي مجموعة من المصريين البدو الحقيرين الذين قاموا باغتصاب نساءهم وفتياتهم وأخذوا البعض منهم كرهائن من أجل الحصول على بعض الأموال من أفراد تموت من الجوع، هكذا يتعامل المسلمين مع ابن السبيل، وعلى الجانب الأخر أي إسرائيل تقوم بتجهيز عيادات وأماكن إيواء وطعام لهم، هذا هو الفرق بين المسلمين وبين اليهود في تعاملهم الإنساني تجاه المهاجرين وبين المسلمين، وهذا الكلام ليس من عندي وإنما من قناة (bbc) العربية التي سلطت الضوء على هذا الحدث المخزي للمسلمين وكيف سيكون شعور هؤلاء المهاجرين الذين تعرضوا للمهانة والذل وانتهاك حقوقهم الإنسانية في أبشع صورها بمجرد مرورهم في بلاد المسلمين، وكيف سيحكمون على الإسلام والمسلمين بعد هذه التجربة القاسية؟!.. لا شك أنهم سوف يقولوا أن المجرمين ليسوا في أي مكان آخر غير بلاد المسلمين، هذا سوف يكون حكمهم على الإسلام من خلال ما تعرضوا له على أيدي بعض المسلمين المجردين من الإنسانية والذين أساؤوا إلى الإسلام والمسلمين معاً، والأغرب من كل ذلك ومن خلال متابعة هذا الحدث لم يخرج أي عالم دين أو مسحراتي حتى من مصر أو السعودية لكي يدين ما حدث لهؤلاء، فهل هذا هو الدين والإسلام عند المسلمين؟!.. فمن أين يأخذ هؤلاء حقوقهم، هؤلاء الذين تم اغتصاب ذويهم وتم إذلالهم في بلاد تقول عن نفسها أنها بلاد المسلمين.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصريين بين إرهاب الدولة وإرهاب الأفراد
- أفراد لا يمتلكون ثمن رغيف الخبز،
- متى يبدأ الحساب على الأعمال؟
- حكام العالم وأعوانهم يستحقوا العلاج
- شياب مصر حطموا شباب مصر
- الفرق بين التفسير والتبيين
- حينما كنت في الثامنة عشر
- رسالة إلى الرئيس مبارك
- صلاة الخوف وصلاة الكره
- متى نطيع أولي الأمر
- المستقر والمستودع
- متطرفي السياسة ومتطرفي الدين
- إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
- الفرق بين القانتين والقانتون
- الوهابيين يعملون بأجندة خارجية لتدمير مصر
- هل الحيوانات أو الطيور تصلي
- لمحة عن مفهوم الرحمة في القران
- كفى المصريين العيش على ماضي الأجداد
- من هم الخاسرين يوم الدين
- يتحدثون عن تقوى الناس وعن أنفسهم لا يعلمون


المزيد.....




- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رمضان عبد الرحمن علي - ابن السبيل بين مصر والسعودية وإسرائيل