أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - خواطر انتحارية ( هل يخاف الاقباط من الموت ؟)















المزيد.....

خواطر انتحارية ( هل يخاف الاقباط من الموت ؟)


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 13:13
المحور: حقوق الانسان
    


الانتحار قد يكون الوسيلة الاخيرة التى يلجا اليها الانسان للاحتجاج على الظلم الواقع عليه او على المجموعة البشرية التى ينتمى اليها وذلك بعد ان يجد هذا الانسان ان طرق الاحتجاج الاخرى قد اوصدت امامه.
والانتحار حرقا هو احد وسائل الانتحار ولم يكن الشاب التونسى محمد بوعزيزى هو اول من استخدم هذه الوسيلة للاحتجاج على الظلم الذى تعرض له وكان من نتيجة ذلك قيام ثورة شعبية بتونس اطاحت بالرئيس التونسى زين العابدين بن على .
فقد سبق هذا الشاب شباب الاكراد الاتراك الذين اشعلوا النار فى اجسادهم فى قلب الميادين الاوربية وامام مفوضية حقوق الانسان احتجاجا على اواضاعهم وثقافتهم ولغتهم المهملة من السلطات التركية وكان من نتيجة احتجاجهم هذا ان بدأت الدولة التركية تعترف رويدا رويدا ان لهم حقوق ثقافية يجب ان يحصلوا عليها .
وثقافة الاحتجاج بالانتحار حرقا الذى كرسها محمد بوعزيزى انتشرت كانتشار النار فى الهشيم فى ارجاء المنطقة المختلفة فوصلت لمصر واليمن والسودان والجزائر بل حتى السعودية .
وعندما ناتى الى مصر نجد ان هناك عدة محاولات انتحار نجح بعضها كالشاب السكندرى الذى اسرع النظام كعادته وقال عنه انه مريص نفسى . وحالة المواطن عبده عبد المنعم حمادة جعفر المقيم بمركز القنطرة والذى حاول الانتحار حرقا امام مجلس الشعب للاحتجاج عاى حصة العيش التى يريدها لمطعمه.
وهناك اكثر من محاولة اخرى ومنها محاولة المحامى محمد فاروق ال الذى حاول إشعال النيران فى جسده أمام مجلس الشعب، صباح الثلاثاء، الماضى احتجاجا على خطف ابنته القاصر.
عندما نأتى لوضعنا كاقباط تحديدا نجد ان الانباء اتت لنا بحالة احتجاج واضح قام بها مواطن قبطى فتعالوا نحتفل به لانه كسر حاجز الخوف وخرج يشارك ويحتج على الظلم والاضطهاد الذى تعرض له وهذا المواطن هو ناجي أنطون (61 عاما) حيث أنه تعرض لحادث سيارة منذ أكثر من عام سببت له عجزا وتشوها في قدمه اليسرى وأنه أجرى عملية بمستشفى الهلال إلا أن حال قدمه ساءت وأصبح في حاجة لإجراء عملية أخرى، إلا أن المسؤلة بوزارة الصحة رفضت إعطاؤه كشف الحساب الخاص به وقالت له "حتى إذا حصلت على قرار بالعلاج سوف أرفضه" دون إبداء سبب. وأكد أنطون أنه لا يملك ثمن العلاج وأنه كان يملك محل كوافير حريمي ولكنه اضطر لبيعه بعد الحادث مطالبا بموافقة المسؤلين على حصوله على الأوراق اللازمة لاستكمال علاجه خاصة أن الطبيب المعالج له مستعد لإجراء العملية ولا ينقصه سوى الأوراق.
ويردد انطون:"أنا مش عايز حاجة غير إني أعمل العملية، الواحد فيهم لو كح بيروح فرنسا". وقام انطون بالاعتصام على سلم نقابة الصحفيين حاملا يافطة تقول يسقط الظلم يسقط حاتم الجبلى وفى بادرة احتجاجية جديدة قام بخياطة فمه بغرزتين وهدد بحرق نفسه اذا لم يستجاب لطلبه.
ذكرنى هذا الرجل بسيدة شجاعة تدعى مارى بلاق دميان اختطفت ابنتاها ماريان وكريستين وظلت تبحث عنهم فى كل مكان وتوزع صورهم فى كل جهة حتى استضافها وائل الابراشى فى برنامج الحقيقة عام 2005 واتصل الرئيس بالبرنامج وطلب من وزارة الداخلية معرفة مكان البنتين ثم بعد ذلك تم اظهار البنتين فى شريط فيديو قالئتين انهما اسلمتا وتزوجتا من الشابان الذان اختطفهن رغم ان البنتين وقت خطفهما كانتا قاصرتين.
اعجبت بشجاعة عم ناجى انطون وتذكرت شجاعة مارى بلاق ولكنى بكل صراحة تعجبت وتحسرت على الاقباط فى مصر الان فمع كل الحراك ومحاولات الاحتجاج على الظلم الموجودة حاليا لم اجد قبطى او قبطية يخرج صارخا من الظلم وحتى مهددا بالانتحار لان ابنته القاصر خطفت فأين نحن كاقباط ؟
نعم نحن لا نشجع على الانتحار ونرفضه ولكن هناك الف وسيلة للاحتجاج :
كخروج امهات واخوات القبطيات القاصرات المختطفات متشحات بالسواد والاعتصام امام مجلس الشعب مع الاضراب عن الطعام .
او ان يقوم اباء هؤلاء الفتيات القاصرات او اخواتهن بتخييط افواهم والاعتصام امام دار القضاء العالى مثلا .
انا اعرف ان اهالى هؤلاء الفتيات بعضهم على استعداد حتى للموت من اجل استعادة فلذات اكبادهم ولكن :
*بعضهم للاسف يشعر بالحرج والخزى من التحدث عن هذا الموضوع ولهؤلاء اقول ان ابنتكم ضحية وانتم ايضا ضحايا بل اقول لكم ان اى فرد منا ممكن ان يتعرض للموقف الذى انتم فيه فنحن لا نعرف الحيل والاحابيل التى يقوم بها صائدى هؤلاء الفتيات وهى حيل تعجز حتى الشياطين والابالسة عن الاتيان بمثلها فقوموا وانفضوا عنكم غبار الخزى والعار وقولوا لا نفسكم هلم لنستعد بناتنا المختطفات .
* والبعض الاخر لا يعرف كيفية التصرف ويريد اعانة وارشاد من اى احد ولهؤلاء اقول عليكم بالانتظام كلكم فى مجموعة واحدة كهيئة او مؤسسة ولان الترخيص قد يكون صعب الان فعليكم ان تبدئوا بجروب على الفسيبوك وتسموه قبطيات مختطفات او امهات ضد الاختطاف او امهات من اجل استعادة المختطفات ويستعان فيه بخبرات قانونية ونفسية ودينية وتحكى فيه كل التجارب بصراحة لتحذير الباقين وللتعلم من التجارب (هذا الجروب لايشمل فقط اهالى المختطفات بل يشمل كل من له اهتمام بالموضوع ).
*والبعض الاخر يكتفى بكتابة محاضر فى اقسام البوليس وبعدها يرسل تلغرافات الى وزارة الداخلية والنائب العام والرئاسة وغيرها ولكن للاسف كل هذه التلغرافات والبلاغات مصيرها اقرب سلة مهملات وانا اقول لهؤلاء :ياسادة ان من يطالب بالحرية ويكتب التلغرافات والمحاضر لهو جبان وخائف ولكن من ينزل الى الشارع من اجل انتزاع حريته وتحقيق مطلبه لهو شجاع لذا علي اهالى هؤلاء الفتيات النزول للشارع وستجدوا مساندة ومساعدة من هيئات وافراد شرفاء كثر.
واذا كنا كمسيجيين نرفض الانتحار ولا نسعى الى الموت الا اننا لا نخافه فالموت ياتينا كل يوم ومن لم يقتل فى كنيسته قتل فى القطار او فى الشارع او فى بيته . فلنتحرك اذا مثل كل الشعب المصرى الذى يتحرك الان ضد جلاده وصدقونى ان النظام هو الاساس فى كل البلاء الذى نتعرض له كاقباط خصوصا وكمصريين عموما.
ورجاء حار لبعض رعاة الكنيسة الذين يحذرون الاقباط من الخروج والتظاهر ارجوكم كفوا ايديكم ولاتنساقوا وراء النظام ولا تخضعوا لتهديداته ودعوا الاقباط يتصرفون كما يريدون كمواطنين مصريين كاملى الاهلية .
مجدى جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نجحت ثورة الياسمين بتونس فيما فشلت فيه الثورة الناعمة ...
- اعدام الكمونى لايسعدنا ولا يكفينا
- لو لم اكن مصريا لتمنيت ان اكون تونسيا او جزائريا
- مفيش فايدة -حول الحادث الارهابى بسمالوط-
- الحقيقة لاجل مصر واقباط مصر
- اغتيال الاقباط واغتيال الوطن
- النظام المصرى هو المسئول الاول والاخير عن مذبحة الاسكندرية
- كشف القناع وذبح الاقباط
- الحزب الوطنى وحشر الاقباط فى الزاوية
- امساك باحسان او تسريح بمعروف
- التبرير للارهاب صدقت الاسبوع اون لاين : يهودية بصراوية وراء ...
- قراءة سريعة فى اسماء مرشحى الحزب الوطنى لمجلس الشعب القادم
- مجزرة كنيسة سيدة النجاة بالعراق وتهديدات تنظيم القاعدة لاقبا ...
- بيان الرئيس من حافظ سلامة الى الشيخ المحلاوى
- إذا فسد الميزان اختل الاتزان فى أزمة المحامين والأزمات الأخر ...
- مهزلة انتخابات مجلس الشورى
- جريمة فى البنك المركزى
- سرقة التراث الغنائي المصري واليهودية فوبيا
- قناة الرجاء وأبونا مرقص عزيز والإعلام القبطي
- هو وهى والنقاب والاستحلال في فرنسا


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - خواطر انتحارية ( هل يخاف الاقباط من الموت ؟)