أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان هائل عبدالمولى - ضحايا الدين والدوله















المزيد.....

ضحايا الدين والدوله


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 00:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إبحث على الزرالصحيح لتكسب ود المقابل لك فلكل منا زراره الخاص ثم اضغط عليه هذه هي احدى القواعد النفسيه للتأثير على الاخرين ولكن ان كان هذا الزر صعب الوجود يبقى هناك طريق وحيد للتأثير وهو بوابة الدين وسيله سهله ومقدسه وسريعة الانفعال والتفاعل و اذا نجحت في الوصول الى وعي الانسان عبر هذه البوابة معناه نجحت في القدره على التحكم في افكار الشخص وتوجهات حياته الخاصه والعامه
منذ ان عرف البشر العلاقات المتبادله بينهم زاد البحث عن طرق التأثير وتطورت اساليبه وتأرجحت بين القوه والدبلوماسيه بين الخداع والغش وبين الصراحه والاستقامه بين الحرب والسلم ولكن اشدها وافتكها واقواها الاسلوب الديني
في العصور القديمه كانت الامم تتقاتل فيما بينها وهي ترفع الريات والاشارات الدينيه لان الخوف غريزه في الانسان والمقاتل في جبهات القتال عندما يحتفظ بأي رمز ديني في جيبه او بجانبه فهو يقع بين خيارين نفسيين لاثالث لهما فهو من جانب لايريد ان يموت وبذلك فهو محروس من الرب وسيصونه حتى يرجع لاهله او اذا مات فهو في جناته, وعادتاعندما يقع الانسان في ازمه يكون الجانب الديني هو الاقرب والانسب للحل إنطلاقا من القناعه التي زرعت فيه وهو في الصغر ان الرب لايريد السوء لاي كائن على الارض بل على العكس فهو اصلا خير وباالتالي سيعمه ايضا هذا الخير
منذ خمسينيات القرن الماضي والوطن العربي يعيش حاله من المد والجزر الديني اثرت هذه الحاله الغير مستقره على نفسية المواطن الذي اصبح مشتت الافكار متعدد الاتجاهات حيث ينام حزبيا مشبع باالافكار الليبراليه ليصحى الصباح رجل دينيا قبليا.
حالة الزعيم الاوحد ونظامه السياسي اوجدت حاله من الاحتقان الشعبي المكبوت تحت ضغط النظام واجهزته القمعيه وزادت حدة الفقر والبطاله من يأس المواطن العربي في الخروج من هذه الدائره المصحوبه بكظم نفسي وحصر التفكير باالانتحار ليأتي الخلاص في نهاية السبعينيات من القرن الماضي و من خلال الاجهزه المرئيه والمسموعه الامريكيه والغربيه والمدعومه من بعض الدول العربيه ماديا واعلاميا لتوجيه وعي المواطن العربي نحو قتال الكفار السوفييت في افغانستان وان الموت هناك شهاده ليتدفق الاف من الشباب العرب الناقم بغيروعي من حالة بلده الداخليه والاضطهاد الذي يعنيه ليصب كل هذا في جبهة القتال والبحث عن الشهاده ليلاقي الحوريات ويرتاح من عناء الدنيا
وبعد إنتهاء القتال وسقوط النظام وخروج السوفييت من افغانستان كان هناك الكثير من الشباب المتأثر باالافكار الجهاديه المتطرفه والذين لم يستطيعوا التخلص من هذه الآفات النفسيه بل على العكس ظلوا متمسكين بها وعن قناعه دينيه قويه بانهم على حق وغيرهم ضآل حتى وإن كانوا من ابناء جلدتهم واقاربهم وان ساعة التصحيح قد حانت وهم من سيفرضون التغير ليسطع نجم القاعده وبعض التيارات الدينيه الصغيره الملتويه تحت مضلته
الحكومات العربيه كالعاده لايهمها حياة المواطن ولامعيشته التي ينخرها البؤس والفقر من كل الاتجاهات ,لتبداء هذه العناصر المتطرفه بالعوده الى بلدانها وبدلا من الاتجاه الى العيادات النفسيه ,قامت بفرض حاله من الزحف الديني الهادئ والمدروس باالانتشار إبتداء من المناطق التي ينتشر فيهاالجهل والاميه والفقر و لان الوصول الى نفسية هذه الفئه من البشر التي تعيش في هذه المناطق سهل وغير مكلف وغير خطر لتحقيق اهدافهم المريضه والتوسع
للاسف الجانب الديني المبطن باالافكار المتطرفه والارهابيه ظل ينتشر دون اي عوائق بسبب رفض الانظمه السياسيه في اتباع خطط لتغير طريقة تفكيرهم السلبيه وتخليصهم من عملية غسيل الدماغ التي تعرضوا لها قبل وبعد القتال ودمجهم في المجتمع
بل على العكس ان بعض الحكومات استفادت منهم في تصفية الخصوم ظنا منها إنها ظاهره مؤقته وسوف تزول تحت قمعها بعد تنفيذ المهمه ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن حيث ان بعض رجال الدين أتخذوا من هذه الظاهره مصدر للرزق عملوا على فتح الجمعيات الخيريه وبناء المدارس الدينيه وتشغيل بعض هذه العناصر المريضه فيها و الذين عملوا على نشر الافكار الجهاديه المتطرفه في صفوف القصر في السن لان ادمغة هولاء الصغار عباره عن اوراق بيضاء وهم يكتبون فيها مايشأون ويوجهونهم إينما يريدون والممتتبع للاحداث الداميه والعمليات الانتحاريه الدائره في المناطق العربيه والاجنبيه سيعرف ان هولاء الانتحارين ودعاة التشدد والقتل عباره عن شباب تم تلقينهم في الصغر في مدارس التشدد المتناثره في اطراف الدول العربيه وقبائلها
الدول العربيه في طور التراجع على كل جبهات التقدم والمعرفه و مواطنيها يبحثون عن الراحه في الموت بسبب الثالثوث الحاضر المعشش على صدور البشر المتمثل في الظلم والفقر والفساد الذين اطالوا نفق الظلام وجعلوا القبيله تطل بوجهه المتخلف والقبيح من نافذة النظام السياسي وجعلتنا امم نتقاتل بين انفسنا بسبب الفوراق القبليه والمذهبيه ,العالم يتجه الى عصر الانترنت والفضاء ونحن في عصر الاعتماد على الشعوذه والدجالين من رجال الدين الذين يتكاثرون بسرعه رهيبه واتسال متى سنتجاوز هذه الدراما العربيه الكارثيه الطويله التي لايرى افقها على المدى القريب وكأن الزمن توقف في ذهن المواطن العربي بسبب النشاط الديني السلبي المكثف الذي يغسل الادمغه ويحول الناس الى روبوتات لاتعي لاتفهم وإنما تسمع وتنفذ والنقاش حرام فالرجال اصبحوا اشباه الرجال تبلد وحاله من التقوقع والانغلاق وتفاعل شبه معدوم لما يجري حولهم ,والنساء اميات في ثياب سوداء عباره عن مكائن ولاده والعالم يصيح ويحذر من المسلم بأنه مجنون ويحمل متفجرات في احشائه ويجز الرقاب بسكين ويقتل على الهويه.
باالامس اطل بن لادن برأسه وهو احد ضحايا مدرسة الجهاد يهدد بقتل الرهائن إن لم تستجيب فرنسا لمطالبه ولم يفكر كم من إنسان مسلم وعربي لجأوا الى اوروبا هربا من بطش الانظمه والمتطرفين المسلمين ولم تعاملهم اوروبا وغيرها كرهائن لانها دول قانون وعلم وتؤمن بحرية التعبير والليبراليه
والمنافسه بصرف النظر عن جنستك او لونك او دينك وان الحوار هو العنصر الاساسي للتفاهم
وهي مجتمعات متحضره و تستثمر في الانسان وتصوان كرامته وتدافع عن حريته تحترم الديانات واتباعها وتترك لهم حرية العباده وممارسة طقوسها وتصون حقوق الاقليات قانونيا بعيدا عن الانحياز او المحابه لان مبداء العداله والحريه والكرامه وحقوق الانسان عباره عن مبادئي مثبته دستوريا



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زياره امريكيه بطلب سعودي


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان هائل عبدالمولى - ضحايا الدين والدوله