أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير أمين - ما الذي حدث لأنصارالحزب الشيوعي في قرية سينا اليزيدية !















المزيد.....

ما الذي حدث لأنصارالحزب الشيوعي في قرية سينا اليزيدية !


أمير أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في المنطقة التي تقع بها قرية سينا اليزيدية ، كانت هنالك مفرزتان تمارسان العمل العسكري والإعلامي التابع للحزب الشيوعي وهما المفرزة المستقلة والتي كان قائدها الشهيد أبو نصير ومفرزة السرية الثالثة ويقودها أبو سربست ، وكانت المفرزتان تقومان بالتنسيق للقيام بالعمليات العسكرية ضمن تلك المنطقة أو في الأماكن المجاورة لها ، كما يقوم عدد من الرفاق الأكراد والمستشارون السياسيون بحملة توعية لسكّان القرى التي تقوم بإيوائهم ليلاً وغالباً ما يكون المنام في أية قرية أما في جامعها أو في المدرسة ، وإذا كانت القرية تقع في العمق وقريباً من المدن كمدينة دهوك أو سميل أو القوش فتجري حينها الترتيبات السريعة بتناول العشاء وتثقيف الناس ضد جرائم النظام السابق ثم توزع عليهم منشورات وأدبيات الحزب و تعود المفرزة بسرعة الى المناطق الآمنة وغالباً ما تستمر عملية المشي لتلك المناطق أكثر من عشر ساعات وتتكرر هذه العملية كل يوم تقريباً ! لحين إيجاد هدف عسكري لغرض ضربه أو الإنتقال الى أماكن أخرى مستطلعة أو غير مستطلعة من قبلنا ، وقد مكثنا في هذه المنطقة عدة شهور وذهبنا الى أماكن يصل اليها حزبنا أو البيشمركة بشكل عام لأول مرة !!وهذا ما أثار حفيظة السلطة وأجهزتها الإجرامية وبدأت تنشر عملائها في المنطقة لمعرفة أية معلومات عن عددنا وإمكانياتنا وطرق تحركنا وتسليحنا وكانت تصلهم المنشورات التي نوزعها على جماهير المنطقة وكنا نحن نريد ذلك ! لأن بعضاً منها كانت تدعوهم لترك السلطة والإنضمام لنا أو عدم مقاتلتنا وترك التعاون مع أجهزة السلطة وكنا في بعض الأحيان نستقبل بعض الملتحقين الجدد من هذه المناطق ، وكنا
كثيراً ما نتردد على قريتي سينا وشيخ خدر اليزيديتين المتجاورتين وكانتا تنعمان بالكهرباء ، والدكاكين فيهما كانت مليئة بالمواد التي نقوم بشرائها وخاصة الدجاج المجمد الذي نقوم بشيه على النار في اليوم التالي وغالباً ما كان يأتي الينا الطيران ونقوم سريعاً بإطفاء النار والإختفاء بدجاجة نصف مشوية أو بدونها لحين إختفاء صوت الطائرة لنعود بعد ذلك بعمل نار جديدة ومعاودة عملية الشواء !!وكان سكان القريتين من المتعاطفين معنا ولدينا منهم عدد من الرفاق الأنصار فكنا نشعر بأننا وسط أهلنا وقد وجدت أنهم جميعاً يجيدون اللغة العربية وكان عدد منهم يعملون في المدن القريبة أو أنهم جنود مكلفون فكانت لنا معهم أحاديث وحكايات شيقة وكنا وإياهم نتبادل المعلومات حول تحركات رجال السلطة وأجهزتها ونعرف منهم وضع المدن ومعاناة سكانها ، وفي ليلة كانت شديدة البرودة غادر مفرزتنا عدد من الرفاق لإستطلاع أحد الأهداف العسكرية التابعة للنظام وكان من ضمنهم عدد من المسؤولين العسكريين بمستوى آمر فصيل ويقودهم الرفيق ابو سربست وكانوا بحدود 7 رفاق وغادرنا رفاق آخرون لمهمة أخرى وبقي قوامنا أكثر قليلاً من 50 رفيق وأصبحنا جميعاً بقيادة ومسؤولية الشهيد ابو نصير الذي أوعز الينا بالتحرك نحو قرية صغيرة كانت تقع الى الأسفل من قريتي سينا وشيخ خدر وهي تابعة للهويرية وكانوا بغالبيتهم أناس بسطاء ينحدرون من سميل وزاخو وغيرهما بعد أن هجّرهم النظام السابق اليها ، كانت القرية تحتوي على البيوت الفقيرة والقليلة العدد وتوزعنا عليها كل رفيقين أو ثلاثة في بيت ، كان البيت الذي دخلت فيه مع رفيقين يقع على أطراف القرية وحالما وطأت أقدامنا عتبة الدار الأولى ، فوجئنا بشابة لطيفة ترحب بنا أكثر من المعتاد وكان معها عدد من أولادها الصغار وبعد الترحيب إعتذرت لنا بكلمات رقيقة من أن زوجها ذهب الى دهوك وسيعود غداً وهي ستقوم بواجب الضيافة بدلاً عنه !! وقبل أن نرد عليها بكلمات تعالج بها خجلها ، قفزت الى باحة الدار وجلبت دجاجة وقامت بذبحها إكراماً لنا !! وأنا أشير الى ذلك لا حباً بالدجاج بل لأن ذلك حصل لي لأول مرة ! وحاولنا إقناعها بعدم ذبح الدجاجة وعمل أي شيء يؤكل لأننا على عجلة من أمرنا ، لكنها رفضت ذلك بشدة ! وماهي إلاّ ساعة وكانت الدجاجة والرز الشهي أمامنا ، أنهينا الأكل وسمعت عواء الكلاب بشكل ملفت بينما كنّا نحتسي أكواب الشاي ! وخرجت المرأة لإستطلاع الوضع قرب الباب ثم عادت قائلة : ماكو شي ! لكنه نباح غير طبيعي وطلبت منّا الحذر هذه الليلة ثم أخذنا منها أغطية ودواشك للنوم وتوجهنا للمبيت في قرية سينا ، كان كل شيء طبيعي ونسينا سماعنا نباح الكلاب غير الطبيعي ! وجرى الإتفاق على أن يكون مبيتنا هذه الليلة في المدرسة التي كانت عبارة عن بناية جديدة تحتوي على عدد من الصفوف ، دخلنا اليها وتفاجأنا بوجود عدد من المعلمات كنّ ينامنّ في الصف الأول وأخذنا نحن بقية الصفوف وإفترشنا دواشكنا من بداية الصف الى نهايته ( كسمك السردين داخل العلبة ) وذهبت رفيقاتنا وأعتقد كان عددهن 5 للتحدث والتعرف على المعلمات اللواتي كان أغلبهن من أهالي كركوك ، وفي هذه الليلة القارصة كان أغلب الرفاق يعانون من المرض وإرتفاع درجات الحرارة عندهم وكان البعض الآخر منهم يعاني من التعب الشديد ، قمنا كالمعتاد بعمل جدول الحراسات ووجدت أن الشهيد أبو رؤوف يعاني من الألم وقد طلب إعفاءه من الواجب هذه الليلة وعلمت أن عدة طلبات مشابهة قدمت للمسؤول عن تنظيم الجدول مما حدا بهم الى أن يستغنوا عن وضع الكمائن في مقدمة القرية كما هي العادة لمثل هذه الأمكنة وأيضاً حذفوا واجب الدوريات !! ورتب الجدول على عمل الحرس فقط وذلك بأن يكون حرس أمام باب المدرسة وآخر خلف السياج من الجهة اليمنى للباب الخارجي ، كان الشهيد حكمت ينام بمحاذاة الباب في الصف الثاني الملاصق لصف المعلمات وعلى يمينه ينام ثلاثة رفاق ثم الشهيد عائد وعلى جنبه الشهيد ابو رؤوف ثم أنام أنا قرب الشهيد ابو رؤوف ، كنا نضحك ونحن نتكلم أنا والشهيد أبو رؤوف ونتذكر بعض سوالف رفاقنا المضحكة وكان الشهيد عائد تلك الليلة يتمتع بمزاج رائق جداً وأكثر من الذي إعتدنا عليه منه فكان يتحفنا بالنكات الواحدة تلو الأخرى بحيث لم يترك لنا مجال للإنتهاء من الضحك على النكتة الأولى حتى يسرد لنا نكتة أخرى الى أن طلب منه الشهيد أبو رؤوف أن يترك البقية الى يوم غد في الإستراحة لكي يسردها لأننا تعبنا ونريد أن ننام لكنه قال : الله إيخليك رفيق هاي آخر نكتة وقبل أخذ الموافقة قال : صدّام لما غيّر مدينة الثورة الى إسمه صاروا أصحاب الفورتات يصرخون بأعلى أصواتهم في الكراجات : صدام داخل ..صدام جوادر ..بدرهم نفر لصدام .. ردد هذه العبارة ونحن نضحك الى أن قال : هسة كافي رفاق تصبحون على خير ..! أطفأنا الأضوية ونمنا ولم يكن إسمي من بين الحرس لأنني كنت في الواجب لعدة ليالي قبل ذلك ، قال لي الشهيد أبو رؤوف : تصبح على خير ، ونام زين ما دام ما عندك واجب فقلت له بمثل ما قال لي لأنه كان قد أعفي لمرضه ووضعت سلاحي بالقرب مني ونمت كالعادة مع الشواجير تحسباً لأي طاريء .. قطع صمت سكون الليل صوت إطلاقات نارية كثيفة وقوية.. كانت قريبة جداً وفي لحظة قفزنا من النوم نبحث عن أحذيتنا التي كانت أمام الباب وأصاب المعلمات الهلع وتعالى صراخهن من داخل الغرفة التي كان بابها مغلق ! أما رفيقاتنا فكنّ يرقبن ويشتركن في الحدث كبقية الرفاق.. تناول الشهيد حكمت سلاحه ال RBG7 وقفز خارجاً وبدون أخذ الأوامر العسكرية في مثل هذه الحالة لكنه إستفسر من الحرس عن ما حصل وتقدم الى جهة أحد الكمائن وسدد لهم ضربة كانت قاتلة أربكت صفوفهم وقاموا بالرد على مصدر النار وأصيب في الحال بصلية في بطنه لأنهم حددوا مكانه ثم بدأ الرصاص ينهال على ساحة المدرسة كالمطر .. تجمعنا قرب الباب .. سمعت بوضوح تأوهات الشهيد حكمت يصيح : آه آني حكمت ..إلتفت عليّ الشهيد ابو نصير قائلاً : منو هذا !! أنا سمعت صوت، قلت له رفيق هذا صوت حكمت وأعتقد أنه جريح .. وطلبت منه أن نعمل شيء ، فقال لا أريد أن يرمي عليهم أحد !! إقطعوا الكلام وسوف نرتب إنسحاب يقلل خسائرنا وكان بالقرب منه النصير صباح كنجي وهو شاب نشط ومن أهالي المنطقة ، تحاور مع أبو نصير في تخليص المفرزة من الكمائن التي كنا نجهل موقعها بالضبط ولكننا نحدس على الأقل أماكنها التقريبية ! وكان على مقربة من الباب أيضاً الشهيد ابو فارس وبهدوءه المعهود قال للشهيد أبو نصير أنا أعرف المكان الأمين الذي يمكن أن ننسحب اليه ، فكان هو أحد الأدلاء بالإضافة الى الجهود التي بذلها النصيرين صباح وأبو نصير الذي أوعز لنا بالقفز سريعاً من المدخل الرئيسي لباب المدرسة وبمعدل دقيقتين لكل رفيقين ونجحنا بالإفلات من الموت بإعجوبة بعد أن تم إنسحاب كل الرفاق وبهدوء الى أسفل الجهة اليسرى للقرية ولم نقع في أي كمين معادي ، أما الرفيق الجريح حكمت فقد شخص الشهيد أبو نصير ، الشهيد البطل أبو رستم لإنقاذه والذي هو أراد ذلك وطرح نفسه لغرض معالجة وضعه بحيث قام ومعه الشهيدان عائد وأبو علي النجّار بتدبير حمار وضعا عليه الجريح حكمت وسار أنصارنا البواسل الأربعة - الشهداء حكمت وعايد وأبو علي النجار وأبو رستم - يشقون الطريق تحت وابل من الرصاص ولكنهم وللأسف إنحرفوا قليلاً لليمين فوقعوا في كمين آخر للعدو سقط على أثره الجريح حكمت شهيداً وأصابت عدة طلقات الشهيد عائد في رأسه في الوقت الذي كان يحاول به أن يلقم سلاحه ال RBG7 القذيفة الأولى لكنه إستشهد قبل لحظات من تنفيذه مرحلة الرمي ..!.. سرنا حوالي الثلاث ساعات حتى إستقرينا في منطقة آمنة .. كانت وجوهنا شاحبة وأصابنا القلق والحزن على بقية الرفاق وحينما أفلت خيوط الليل وإبتدأ النهار بالظهور ، كان كل واحد منّا يسأل الآخر عن الثاني ، أخذت الناظور وتقدمت قليلاً للأمام وحاولت معرفة بعض ما حدث من خلاله لكني لم أرى شيء ! وعرفنا بالعدد الذي كان ينقصنا بالإضافة الى الجريح حكمت ، لحظات أطل علينا الشهيد أبو رستم ، فاجأته بعدة أسئلة سريعة عن حكمت والآخرين .. كان حزيناً جداً وكانت بدلته مليئة بالدم ! لم يستطع من إجابتي بشيء فبادرته بحمداً لله على سلامتك ، لكن أين البقية ! وهل أنت جريح ! رد عليّ سريعاً : حكمت وعائد إستشهدا !! وأنا لم أصب بشيء لكن هذه هي دماء الشهيد حكمت الذي حملته ووضعته فوق الدابة !! وأردف قائلاً : ولم أعرف أين ذهب أبو علي النجّار .. فربما يأتي بعد قليل ! حزنت كثيراً قائلاً له : روح إرتاح ، هناك رفاقنا جميعاً... وما هي إلاّ دقائق معدودة حتى جاء الشهيد أبو علي النجار والألم يعتصر قلبه ، أخبرته بوصول الشهيد ابو رستم ، فرح كثيراً وأراد أن يراه لأنه لم يكن يعرف بمصيره ! بعد ساعة وفي الثامنة صباحاً رأيت من خلال الناظور مجيء حوالي 13 سيارة عسكرية من نوع زيل ، كانت واضحة بشكل جلي وبدأت تنقل القتلى والشهيدين والجرحى ولم أستطع من فرز رفاقنا عن الآخرين وطلبت مني الشهيدة فاتن أن ترى شيء وكانت تنظر بتركيز من خلال الناظور لعلها تتعرف على رفاقنا ثم قالت لي ربما أنهم حملوا معهم رفاقنا الشهداء لكنها لم تتأكد من ذلك ! وبعد حوالي ساعة غادروا المكان متوجهين الى مدينة دهوك التي كانوا قد إنطلقوا منها لضربنا ، كنا في حالة من التعب الشديد ولم نستطع من تناول أي شيء ولم نشعر بالجوع ، كنا نفكر بمصير الشهيدين وأين سيذهبون بجثتيهما وتمنينا لو يعطوهما الى أحد المعارف لكي يدفنهما بطريقة لائقة ويحدد لنا لاحقاً مكانهما ! ولكن كل الذي عرفناه أن الجيش وضعهما في الجامع وإستدعى عدد من سكنة دهوك قائلين للناس : من منكم يعرف هؤلاء !! وأنكر الجميع معرفتهم بهما مما حدا بالجيش أن يأمر رجال البلدية بدفنهما في مكان ما !! لا يزال للآن مجهولاً !
لما هدأت الأمور توجهنا عصراً الى القرية لمعرفة المزيد من التفاصيل حول مجرى الحدث الأليم ، كانت تبدو على أهالي القرية علامات القلق والحزن لكنهم أشادوا بنا وإعتبرونا أبطالاً بحيث إعتبروا خسارتنا هينة جداً قياساً لحجم القوات العسكرية التي زرعت الكمائن في كل مكان وكانت تريد زرع الكمين الأخير قرب باب المدرسة فجاء ضابط برتبة نقيب مع ثلاثة من جنوده وأوقفهم الحارس أبو علي الأشقر وحينما عرف هويتهم أطلق عليهم النار فوراً وكانت هذه هي بداية العملية وكانت تلك الإطلاقات القريبة والمدوية هي التي أيقضتنا من النوم وكان الحرس الثاني من الجانب الأيمن هو النصير أبو حياة ، إمتزج الحزن بالفرح للأهالي وأخبرونا أن السلطة قامت بنقل 350 جندي ومعهم عدد من الضبّاط قائلين لهم : سوف ننقلكم من الجبهه الى جبهة سينا ولدينا عملية تنتظركم فإذا نفذتموها بدقة سوف تحصلون على إجازة لمدة شهر وهدايا مجزية !! وجاءوا بكثافة ووضعوا كمائنهم لتطويق القريتين سينا وشيخ خدر وكانوا مصممين على إبادتنا جميعاً !! ولم ينجحوا بمسعاهم الخبيث إلاّ بقتل أعز رفيقين لجميع الرفاق الآخرين !بحيث إستطاعوا أن يتركوا ألماً وغصّة في قلب كل نصير إستمرت لمدة طويلة بعد الحادث !.. وقبيل الغروب قمنا بجولة صغيرة حول القرية وشاهدنا أغلفة الرصاصات التي قتلت عائد في أحد الكمائن وكان الشهيد أبو رستم يشرح لنا ما حصل هنا قبل بضعة ساعات ( وكان يمسك بيده قراب مسدس الشهيد حكمت البني اللون والذي تبدو عليه آثار الإطلاقات النارية وقد مزقت أجزاءً منه !! ) وكيف أنه رماهم بقنبلة يدوية وكيف أن الشهيد عائد أصيب برأسه قبل أن يفتح عليهم النار ، حيث كان يعد لهم قذيفة من سلاحه وعلمنا أن الشهيد أبو علي النجّار كان يطلق عليهم النار بغزارة ويحاول إنقاذ رفاقه دون جدوى ! وعلمنا من الناس أن الجيش قد فقد عدداً من القتلى يقارب 12 مع ثلاثة من الجحوش الذين كانوا يعملون كأدلاء لهم ، بحيث جرى تحديد مكاننا بدقة وأرادوا تهديم المدرسة على رؤوسنا وقتلنا جميعاً ، ولكن خابت آمالهم ! وأعتبروا أن عمليتهم كانت فاشلة ! وفي الليلة الأولى وضعنا إسم الشهيد حكمت لسر الليل وفي اليوم التالي وضعنا إسم الشهيد عائد لسر الليل مما أثار حزن الرفاق جميعاً وخاصة الرفيقات !

ملاحظات إضافية لما حصل :
1 ذكر البعض أن تاريخ العملية هو 19.2.1982 وأنا أعتقد أنه حدث في يوم 1.29. 1982
2 كانت مهمتي هي مستشار سياسي للفصيل الأول في السرية الثالثة ومنظم حزبي له وكان الشهيد أبو علي النجار آمراً لهذا الفصيل وكان الشهيد ابو رؤوف مستشار سياسي لأحد فصائل السرية المستقلة التي يقودها الشهيد أبو نصير..
3 يعتبر الشهيد أبو رستم أشجع نصير في بهدينان على الإطلاق وإسمه الحقيقي ودود وكان يعمل مساعداً لآمر السرية المستقلة وإستشهد لاحقاً في 12.آذار من نفس العام بمعركة غير متكافئة مع الجحوش
4 إستشهد لاحقاً عدد من الرفاق وبعمليات وأزمان متفرقة ومنهم الشهيد أبو فارس والشهيد أبو علي النجار والشهيد أبو هلال والشهيد جاسم سواري والشهيدة فاتن والشهيد ابو نصير والشهيد أبو رؤوف وغيرهم .
5 كتب النصير أبو شاكر وهو معلم من أهالي الناصرية - توفي في ديسمبر 2010 في النرويج - مرثية أسماها (حكمت الذي صلّى بقرية سينا ) للدلالة على ما قام به الشهيد حكمت من جلوسه على ركبتيه بمواجهة العدو واضعاً سلاحه فوق متنه وهو يسدد لهم ضربته القاتلة .



#أمير_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربع قرن على إستشهاد الرفيق أسعد لعيبي
- وأخيراً تحدث السكرتير الأول السابق للحزب الشيوعي العراقي
- لا تغرس مسماراً في الحائط..القي السترة فوق الكرسي !
- مئة عام على تبني النشيد الأممي في كوبنهاكن !
- قصة سليم الذي فقد كل شيء !!
- في ذكرى رحيل فنانة الشعب العراقي المبدعة زينب
- العجلة في إجراء الإنتخابات تولد وليداً مشوهاً !
- رحلة صيد مع إبني الى إحدى البحيرات.... ويا مدلولة شبقة بعمري ...
- نصب الحرية من أهم إنجازات ثورة 14 تموز
- أمي التي رسمت وجهها في مياه الفرات *
- إسبوعان في أراضي كردستان المحررة !
- ثلاثون عام على الحملة والإختفاء ومغادرة الوطن !
- الشيوعيون يعودون الى وطنهم في نفس العام
- كيف ننتشل الطلبة والشبيبة من واقعهم المزري في العراق ؟
- أوبريت جذور الماء في الناصرية
- مسرحية الحواجز..البداية التي لم تكتمل !
- حكاية البقرة والضفدعة في قراءة الصف الثاني إبتدائي !
- ربع قرن على إستشهاد ..سحر بنت الحزب
- بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل الشهيد ( أبو الندى ) و ...
- في أربعينية الفقيد الخال بدري عرب !


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير أمين - ما الذي حدث لأنصارالحزب الشيوعي في قرية سينا اليزيدية !