أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مكارم ابراهيم - بالرصاص الاسرائيلي ايضا سقط شهداء تونس














المزيد.....

بالرصاص الاسرائيلي ايضا سقط شهداء تونس


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19 - 22:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لقد تناول العديد من الكتاب الثورة التونسية من جوانب مختلفة. فهناك من تناولها من خلال دراسة نفسية واجتماعية للشهيد محمد البوعزيزي مفجر الثورة. وهناك من تناولها من خلال تسليط الضوء على تاريخ الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في قمع حرية الراي وكبح جماح قوى المعارضة .وهناك من تناول مدى تاثير الثورة على الانظمة العربية الديكتاتورية الاخرى. والبعض تناول آليه تشكل هذه الثورة كثورة تلقائية اجتماعية ام ثورة سياسية .ومنهم من ركز على دور القوى والاحزاب المعارضة الفعلي وعلاقته بهذه الثورة ومدى مصداقيته لتمثيل صانعيها من الشعب التونسي في الحكومة الجديدة.

ولكن لم يتم تناول علاقة اسرائيل والموساد بالثورة التونسية!

اسرائيل واسرائيل واسرائيل ! نعم لم تكتف اسرائيل باسقاط الشهداء يوميا على ارض فلسطين ولم تكتف باسقاط الشهداء على ارض العراق بل امتد اجرامها الى تونس لتسقط شهداء الثورة التونسية وبايدي قناصيها من ميليشيات الموساد التي كانت تابعة سابقا لميليشيات لبنان التابعة لانطوان لحد واختبئوا فوق سطوح المنازل واسقطوا عدداً من المتظاهرين جنبا الى جنب مع قوى الامن الذين اسقطوا اخوتهم التونسيين باوامر من السلطة.
وكان ذلك حسب تصريح احد القياديين في حركة التجديد التونسية محمود بن رمضان .

هناك من يرى انه لايمكن ان نعلق كل الازمات العربية على شماعة المؤامرات وموساد اسرائيل . وهذا صحيح لانه قوات الموساد لايمكن ان تدخل اراضي تونس بدون موافقة من الحكومة التونسية التي اثبتت بفعلها هذا انها حكومة مافيوية مع احزاب فاسدة تصدر اوامر الى قوى الامن الداخلي والمخابرات باغلاق عيونها ورفع يدها وعدم التدخل في قتل التونسيين بايدي موساد اسرائيل .في حين ان هذه القوى مهمتها الاساسية هي التدخل في اصغر الجزئيات في حياة المواطن وتعداد عدد انفاسه ومراقبة كل حركاته.

ولهذا اتصور ان تسمية شماعة المؤامرة تكون اكثر دقة اذا قلنا عنها شماعة الانظمة العربية الديكتاتورية التي تحمل وجوهاً عديدة للمؤامرة وتقع تحت احدى بنودها موساد اسرائيل.

إن العديد ينكر المهمات الارهابية التي يقوم بها الموساد الاسرائيلي في الدول العربية كما هو الحال في مايخص شركة البلاك ووتر الامريكية التي تبيع قوات خاصة لعمليات عسكرية وهي اصلا مدعومة من المخابرات الامريكية السي آي ا .فهل تفاجئنا من هذا الخبر ام كان خبرمتوقع . ربما كان للبعض وليس للجميع.

إن اسرائيل لن تتوقف عن تدخلاتها في اية بقعة في الوطن العربي مادام هناك حكومات عربية مافيوية واحزاب عربية فاسدة مساندة لهذه الحكومات تريد قمع الشعب من اجل البقاء في السلطة حتى الموت وبما انها تسمح لقوات الشرطة بالاعتداء على المتظاهرين العزل فلن يمنعها ضميرها من استخدام قناصين من موساد اسرائيل لقتل ابناء شعبها.

مع تسارع التطورالحضاري للمجتمعات وتطورالانسان باستخدامه للتكنلوجيا المتقدمة واتساع ابعاد وعيه كل ذلك كان له اثر كبير في تطويرالاليات والاستراتيجيات التي يستخدمها في تحقيق اهدافه وخاصة فيما يخص رفع مستواه الاقتصادي .ولايمكن تجاهل العامل الاقتصادي وازماته في تحريك مجريات التاريخ من قبل بعض الدول وطبعا الى جانب الاهداف الدينية للبعض الاخر. فالاستعمار لم ينقرض لكنه اخذ شكل اخر جديد يتلائم مع تغيرات العصر يختبأ تحت شعارات انسانية وليست عداونية مثل اطاحة ديكتاتوراو بناء اسس الديمقراطية وماشابه من اجل خداع الشعوب . عموما امور كثيرة في الحياة ماهي الا حلقة تبدا من نقطة البداية وتلتقي بنقطة النهاية . وبالتالي فلابد من مراجعة الازمة المتردية في المنطقة العربية واسبابها فلانقول انها تحتمل شماعة المؤامرة واسرائيل لان عوامل عديدة مثل الامية والطائفية والفقر والبطالة والقمع السياسي وحرية الراي والاضطهاد الذي يعاني منه الفرد في المنطقة العربية كل ذلك يقع تحت شماعة الانظمة العربية الديكتاتورية ولازاحتها جميعا يتطلب ارادة شعبية صلبة وشعب لايابه للرصاص وسجون التعذيب ولدينا في شعب تونس عبرة . وتحية للاعلام الحر وتقنية الانترنيت التي ساهمت في نشركل الحقائق التي تحاول الحكومات اخفائها وتحية للاعلام الحر الذي دعم الثورة واثبت انه يصنع الثورة.

مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستكون تونس عراق ثانية؟
- المسلم والامراض العضوية والنفسية!
- بن علي عليك بالتنحي والا!
- البارحة كانت اسرائيل عدوتنا, واليوم المسيحيين اعداؤنا!
- أين المواطن العربي من الإنتفاضات؟
- أين الغرب من صرخة الشعب التونسي؟
- ضرورة تفعيل وسائل القمع المخابراتية العربية!
- الدكتورة وفاء سلطان ومتلازمة استوكهولم!
- الحرب الإعلامية !
- نقد مقالات حادثة كنيسة السيدة نجاة !
- نقد التمييزالعنصري في الغرب...
- هل الولايات المتحدة الأمريكية المصدرة للإرهاب؟
- أسباب إضطهاد المرأة من مناظير مختلفة
- هل يحق لنا التدخل بحجاب المسلمة؟
- تداعيات الحرب في أفغانستان
- اسباب الاصابة بمرض سرطان الثدي
- تصحيح معلومات الى الكاتبة وجيهة الحويدر!
- الليبرالية الجديدة والديمقراطية البرجوازية
- ارادة الشعب بين فساد بيرليسكوني والديمقراطية
- فرويد مؤسسة -التحليل النفسي-


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مكارم ابراهيم - بالرصاص الاسرائيلي ايضا سقط شهداء تونس