أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - موقف المقاومة اللبنانية هل هو حكمة او جبن:














المزيد.....

موقف المقاومة اللبنانية هل هو حكمة او جبن:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ زمن والمجتمع اللبناني يتاطر في نهج سياسية متعددة حركتها متعاكسة الاتجاهات, فهناك نهج الخط الوطني وهناك نهج التبعية والخيانة وهناك نهج الانتهازية الطائفية,
ان رفيق الحريري ليس لبنان لكنه بالتاكيد مسمار جحا, والولايات المتحدة الامريكية ليست قبيلة لبنانية غير انكم منحتوها مهمة القاضي العشائري في لبنان, كذلك ليست سوريا وايران ومصر, فكل هؤلاء _ خارج _ كما يقال في المسرحيات, ورغم ان التخريب يتحمله لبنان إلا ان كل المصالح الرئيسية المتصارعة على ارضه غير لبنانية, وفقط في زاوية الدفاع عن النفس _ المظلمة غير المرئية _ تقبع وتتقوقع المصلحة الوطنية اللبنانية.
فحتى المستوى الوطني لمهمة المقاومة اللبنانية وتقلص حجمها امام الهجوم الاستعماري وحالة الدفاع عن النفس التي وجدت نفسها عليها المقاومة الوطنية اللبنانية بعد ان فوجئت بانها باتت فصيلا طائفيا يحمل عصا للدفاع عن النفس كونه متهم باغتبال زعبم طائفة اخرى,
اننا جميعا نعرف بان _ سلاح _ المقاومة فقط هو المطلوب, ولا مانع عند اميركا واسرائيل وفرنسا من بقاء حركة امل وحزب الله قوى حزبية تعمق الانقسام اللبناني, بل ولا مانع عندها ايضا من ان يكونوا امتدادا سياسيا عضويا لسوريا وايران. فقد تعايشت مع هذه التجربة في العراق وتالفت حكومة المحاصصة تبعا لذلك, فهذه الدول يهما ان تكون المجتمعات منقسمة على نفسها اكثر من ان تكون مجتمعات اللون الواحد, فالعراق كان مجتمع اللون الواحد سياسيا فاعادت الحملة الاستعمارية تلوينه بالوان شتى تحت مسمى الديموقراطية والتعددية السياسية, بل انها اطمأنت على مصالحها الى درجة قررت معها سحب قواتها منه, وعدم تحقق هذا الشرط هو الذي يعيق سحبها قواتها من افغانستان فهي تخشى عودة هذا البلد الى اللوان الواحد الراديكالي الديني,
ان الاستعمار يعلم ان فارق الوضع يتعلق بسلاح المقاومة لا بخطها السياسي الوطني, فلا مانع من ان يكون هناك خطا سياسيا وطنيا في غابة من الخطوط السياسية اللاوطنية ولكن ان يتميز هذا الخط بالتسلح هي المشكلة بالنسبة لها, بل إن ما يزعج القوة الاستعمارية في هذا الخط هو نفسه الذي يدعونا لاحترامه رغم الاختلاف الثقافي معه. ليس لتسننا او لتشيعنا او لحبشيتنا بل لعلمانيتنا فحسب,
لكننا في نفس الوقت الذي نحترمه فيه, ولترابط المصالح الفلسطينية اللبنانية بات يزعجنا استمرار ازدواجية الوضع في لبنان, والذي يعيق وضوح حركة الاتجاهات الفلسطينية نفسها, فهي تجمدت حركتها ايضا فلا جنوح نحو تطور المقاومة ولا جنوح نحو انجاز المفاوضات فقد بات كل ذلك رهنا بوصول المسار اللبناني الى نهاية ما. اما نحو نزع سلاح المقاومة وبالتالي تطبيق الحل الامريكي الصهيوني في فلسطين او نحو تغيير تركيبة ميزان القوى اللبنانية لصالح المقاومة الوطنية وهنا يتعزز خط واتجاه المقاومة في فلسطين.
ان القوى الاستعمارية وادواتها اللبنانية في قوى 14 اذار اخذت زمام المبادرة منذ نهاية حرب 2006م في حين ان المقاومة اللبنانية تعيش وهم الحفاظ على وحدة وطنية مع قوى غير وطنية في الواقع, وحتى اللحظة لا نجد للمقاومة اللبنانية برنامجا غير الحفاظ على _ التقني , السلاح _ فيها, رغم ان السلاح لا يجب ان تكون مهمته اكثر من مهمة اسناد لبرنامج ثقافي سياسي يعيد رسم واقع موازين القوى, فما هو برنامج المقاومة هذا؟
لقد ان اوان الحسم, وعلى المقاومة اللبنانية ان تطرح برنامجا تحالفيا يعيد رسم الواقع اللبناني لصالح الوطني والسيادة والاستقلال, ليس عن الولايات المتحدة وفرنسا فحسب بل وعن التحالفات الاقليمية ايضا, وعليها ان تطمئن الى ان هذه التحالفات لن تتخلى عن دعمها واسنادها طالما تتطلب مصالحها ذلك, في حين انها على استعداد للتخلي عنها في اي لحظة اذا تطلبت مصالحها ذلك حتى لو كانت المقاومة اللبنانية في امس الحاجة اليها حينذك.
لقد بدأت منذ عودة السفير الامريكي الى دمشق مساومة عالمية اقليمية على راس المقاومة اللبنانية سيدفع ثمنها الاكراد والفلسطينيين واللبنانيين, ولم تكن اصلا المحاولة السعودية السورية قبل ذلك سوى مضيعة للوقت, اما المبادرة التركية القطرية السورية فهي لا تخرج عن هذا السياق, وليس وجود ممثل قطر سوى حالة رقابة غير مباشرة تحرص على ان لا يخرج سياق التسوية عن ما تريده الولايات المتحدة وفرنسا, واسرائيل, وطالما ان هذه التسوية ستكون على اساس ان صدور الاتهام ضد حزب الله فما فائدتها اذن؟
ان على المقاومة اللبنانية ان تاخذ زمام المبادرة باتجاه صياغة الوضع اللبناني باتجاه قطع الطريق بصورة حاسمة على اللعبة الامريكية لا باتجاه تصعيب اللعب فقط, ولا اقصد نا اجتياحا عسكريا للبنان بل اقصد مخطط اجتياح شعبي يضمن ان تفهم اميركا ان اي تحرك لها ضد لبنان لن تجابه قوى سياسية معزولة عن الطبقات الشعبية بل ان الطبقات الشعبية هي التي ستتصدى لها.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسالة العالمية كما تطرحها تونس:
- هدف اميركا من تحويل المقاومة اللبنانية الى فصيل محاصصة سياسي ...
- تونس الحائرة بين الثورة والانتفاضة.
- تونس الاستثنائية نحو تونس الاستراتيجية
- بريد الحكومة الاردنية لا يستقبل رسائل تونس:
- برنامج عالمكشوف الفلسطيني واحداث تونس:
- قضية الدحلان والحق الفلسطيني العام:
- في الاردن: عصا غليظة ونبرة هادئة
- انا والزعتر مواطنان فلسطينيان..........؟
- صلاة فلسطينية تحت مطر باهت
- اريحا الفلسطينية وشجرة النسب العروبية؟
- المعركة ليست في امريكا اللاتينية فقط:
- اميركا دولة ليست مزدوجة المعايير:
- اهديكم عاما جديدا فاهدوني وطن
- الدحلان_ حدوثة فلسطينية:
- الاقلام وثقافة المقاومة:
- اقتراح للرئيس الفلسطيني:
- عملية ( الرصاص المصبوب 2 ) بدأت. والسؤال هو لماذا وكيف؟
- حملة حرف _ د _ وصراعنا الثقافي مع الصهيونية _ الانحراف_ المو ...
- نقول للاخوة العراقيين مبروك.... ولكن؛


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - موقف المقاومة اللبنانية هل هو حكمة او جبن: