أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - اسماعيل علوان التميمي - بعد هروب بن علي ...القذافي مرعوبا














المزيد.....

بعد هروب بن علي ...القذافي مرعوبا


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 23:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في لقاء تلفزيوني ظهر ألقذافي ملك ملوك أفريقيا وكبير طغاة العرب الذي ابتلى به الشعب الليبي أولا والأمة العربية ثانيا والأمة الإسلامية ثالثا وقارة أفريقيا واسيا رابعا والقارات الخمس الأخرى بمحيطاتها وبحارها خامسا ، نعم ظهر ألقذافي مرعوبا ومزعوجا لان شعبنا في تونس أطاح بطاغية من العيار المتوسط لم يبلغ من الطغيان ما بلغه ألقذافي ولم يهدر من أموال الشعب التونسي واحد بالمليون مما أهدره ألقذافي من أموال الشعب الليبي ولم يقتل واحد بالألف من أبناء تونس مما قتله ألقذافي من الليبيين وغير الليبيين في البر والبحر والجو.
ألقذافي أهدر أموال الشعب الليبي التي تكفي ليس لبناء ليبيا وإنما تكفي لإعادة بناء قارة إفريقيا بأسرها ، أهدر هذه الأموال على اجهزته القمعية لكي تتفنن في قمع الشعب الليبي وتسليح وتجهيز وتمويل منظمة أيتا، و الألوية الحمراء الإيطالية، و بادر ــ ماينهوف، والجيش الجمهوري الأيرلندي وعلى الانقلابات العسكرية في الصومال وتشاد والسودان واريتريا ولدعم الاقتتال والفتنة بين الفصائل الفلسطينية ودعم الإرهابيين وإرسالهم إلى العراق لقتل المدنيين العراقيين ,وعلى عملياته الإرهابية السرية .باختصار أهدر ألقذافي أموال النفط الليبي لإشباع رغباته ونزواته وجنون العظمة الذي يتلبسه كازياءه التي يرتديها خارج المألوف والمعروف والتي لا تعد ولا تحصى والتي فاقت أجور خياطتها ألأجور التي تطلبها دور الأزياء.
لا يتسع المجال للإحاطة بكل جرائم ألقذافي فهي تحتاج الى مؤسسة مختصة بتوثيقها وتصنيفها، من هذه الجرائم على سبيل المثال لا الحصر في عام 1996، أحتج سجناء معتقل أبو سليم على الظروف القاسية التي يعانون منها. فأصدر مدير السجن وهو صهر ألقذافي أمرا إلى السجناء ، بالتجمع في ساحة السجن. و لمدة أربع ساعات، راح الحراس الموزعون على السطح يطلقون النار عليهم حتى قُتل ما يقرب من 1200 سجين. و بعد سنوات من إنكار المجزرة، تسلَّم أقرباؤهم أخيرا التعويض على طريقة لوكربي . وقبلها إعدام الضباط أل 21 في عام 1977بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري بقيادة عمر المحيشي
لاشك إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من جريمة إسقاط طائرة لوكربي التي سقطت في اسكتلندا عام 1988 وراح ضحيتها 270 راكبا عندما قبلت مبلغ 2.7مليار دولار أمريكي دفعه ألقذافي من أموال الشعب الليبي كتعويض مادي لعوائل ضحاياه مقابل عودة دكتاتور ومجرم دولي حقيقي مثل ألقذافي إلى الأسرة الدولية وتبييض سجله الإجرامي الدولي ، في سابقة دولية لا مثيل لها تشكل اهانة حقيقية لعوائل الضحايا أولا وللشعب الأمريكي ثانيا واستخفاف مؤلم ومخجل بالقانون الدولي وبحقوق الإنسان ثالثا حيث تدعي الولايات المتحدة إنها الراعي الأكبر لهذه الحقوق .
لا شك أيضا إن الموقف الدولي ولاسيما الموقف الأمريكي من جريمة لوكربي هو احد الاسباب التي أطالت من عمر هذا الطاغية الأهوج وشجعه على المزيد من القمع لشعبه والمزيد من العبث والتدخل في شؤون الدول الأخرى . فمن المخجل أن تقوم لندن بتطبيع العلاقة مع ألقذافي من دون أن تضمن أن يتم إرسال الليبي قاتل الشرطية البريطانية يفون فليتشر لتجري محاكمته في لندن. ومن المخجل أيضا أن تسكت الحكومة البريطانية عن مقاضاة ألقذافي عن تفجيرات الجيش الجمهوري الأيرلندي التي وقعت في لندن والتي جهّزتها ليبيا وأوقعت ضحايا بريطانيين بالعشرات .
لا شك إن عوائل الدكتاتوريات النفطية التي يعد ألقذافي من أسوء نماذجها التي ابتلت بها شعوب المنطقة ، مازالت تمارس أسوء أنواع فضائح الفساد الأخلاقي والمالي العابر للقارات التي أثارت استهجان واحتقار العالم بأسره وأساءت إلى كل شعوب المنطقة والى تاريخها وحضارتها ، ويعود ذلك بلا شك إلى الثر وات النفطية الهائلة وارتفاع أسعارها التي يتربع عليها هؤلاء الطغاة والتي غذت وأنعشت هذه الأنظمة وأطالت من عمرها على عكس الدكتاتوريات غير النفطية التي يعد بن على احد نماذجها السيئة .
ان شعبنا الليبي مطالب ان ينتفض ضد طاغيته ويتحرر من ظلمه وقمعه ورعونته ويستعيد السلطة والثروة التي سرقها منه الطاغية ويخلص المنطقة من شروره ومغامراته وفساده وسيكون كل احرار العالم الى جانبكم .
كما إن تداعيات الانتفاضة التونسية الباسلة وانتصاراتها يجب ان تستثمرها قوى التحرر في المنطقة لإطلاق برنامجها للتخلص من رجس هذه الدكتاتوريات واجتثاثها وتحريك الشارع العربي وتفعيله وتحريضه لاستعادة السلطة والثروة التي سرقتها منه هذه الدكتاتوريات التي لم تجلب لشعوبها سوى القمع والظلم والتخلف ، لا سيما وان عصر ثورة المعلومات الذي كان له دورا كبيرا في انتصار انتفاضة الشعب التونسي سيكون جاهزا وحاضرا لإسناد أية انتفاضة تنطلق ضد أي نظام دكتاتوري في المنطقة .
كما ندعو قوى الانتفاضة في تونس إلى عدم التوقف في منتصف الطريق فهروب بن علي هو بداية الحل وليس الحل ، فمطلوب استثمار الفوز وإكمال المشروع الديمقراطي وتشكيل لجنة لكتابة دستور جديد للبلاد يعتمد النظام الديمقراطي ألتعددي والتداول السلمي للسلطة لا يسمح باستمرار رئيس الدولة لأكثر من دورتين انتخابيتين وبالتالي بناء منظومة سياسية جامعة لكل التونسيين ولا مانع من مشاركة الحزب الدستوري إذا صوب مساره وأدان المرحلة الدكتاتورية السابقة بشكل صريح لان الإقصاء سيولد العنف المضاد الذي لا يخدم أحدا .
نكرردعوتنا لاحرار تونس ، لا تتوقفوا في منتصف الطريق اكملوا مشروعكم الديمقراطي واحرار العالم كلها معكم .



#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها التونسيون المنتفضون ، كل احرار العالم تنحني لكم
- منصب رئيس الجمهورية العراقية في دستور 2005
- تقييم اختصاصات الحكومة في دستور 2005
- مشروع المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية والتعارض مع الدستو ...
- المسيحيون العراقيون رموز للفضيلة وجسور للنهضة
- الحوار المتمدن...القلعة المتقدمة والمشعة للفكر الحر
- نحو استراتيجية زراعية وطنية شاملة
- نحو استراتيجية نهضة زراعية وطنية شاملة
- ازمة تشكيل الحكومة واسبابها الدستورية
- الدستور...والتناقض في اختصاصات المحافظات
- الوضع الامني في محافظة ديالى يتراجع ، وخطر الارهاب يتصاعد
- ادارة الملف الامني ..هل ترقى الى مستوى التحديات
- تحالفات ما بعد النتائج...هل ستلد حكومة اغلبية ، ام حكومة اجم ...
- البرلمان الخلف ...هل سيتجاوز ما وقع به السلف ؟
- في يوم التصويت الخاص...المفوضية كشفت عن اولى عوراتها.
- شيوخ العشائر قادمون الى البرلمان ...فاستقبلوهم بالصلاة على م ...
- نحن مع القوي حتى يضعف وضد الضعيف حتى يقوى
- الانتخابات...استنتاجات وفرضيات.
- ثقافتنا المجتمعية ...هل بحاجة الى اعادة اعمار؟
- ثقافتنا المجتمعية ...هل هي بحاجة الى اعادة اعمار؟


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - اسماعيل علوان التميمي - بعد هروب بن علي ...القذافي مرعوبا