أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - هل ستتفجر ثورة شعبية عراقية كالتونسية ؟؟؟















المزيد.....

هل ستتفجر ثورة شعبية عراقية كالتونسية ؟؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 23:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من تتبع ردود فعل العراقيين على ما حققه الشعب التونسي في ثورته على الدكتاتورية والظلم والفساد .. لايستغرب الفرحة والابتهاج المنقطع النظير لدى الفقراء وعامة الشعب العراقي المظلوم والمسحوق من عملاء وسياسين نصبهم المحتل في غياب الارادة الشعبية الاصيلة في الحرية والديمقراطية التي يصبوا اليها العراقي المثقف والواعي لبلده العراق .. كما يلاحظ بنفس الوقت نظرات الخوف والقلق والخشية عند القادة والزعماء العراقيين من مصير حتمي قد يصيبهم كما اصاب الحاكم التونسي المتسلط زين العابدين بن علي وعائلته واقرباءه وازلامه ... حيث تحول بين لحظة واخرى من رئيس دولة تفرش البسط الحمراء وتدق له طبول الشرف عند استقباله .. الى انسان منبوذ مطرود حتى من اقرب اصدقاءه الفرنسين والامريكان والاسرائيلين والذين قضى عمره في خدمتهم والحفاظ على مصالحهم ..
والغريب الملاحظ .. ان الرئيس القذافي هو الوحيد الذي تأسف وتألم وحزن على ما اصاب جاره الدكتاتور بن علي ورثاه على ماحل به من طرد وهوان .. ولو تبصرنا قليلا بهذا الموقف الشاذ من هذا الرئيس المتميز والمنفرد في مواقفه الشاذة هي الصفة المشتركة بينهما وهي الدكتاتورية وقمع الشعوب ونهب المال العام المشتركين بها ... اما السبب الثاني هو اتخاذه لموقف استباقي لما قد يصيبه هو شخصيا في حالة قيام الشعب الليبي بثورة ضده كما فعل التونسيون وهذا امر محتمل ووارد جدا وربما اقرب مما يتوقعه البعض .. لان استراتيجية الاستعمار الجديدة هي في تبديل الوجوه القديمة بعد ان استهلكوهم لان شعوبهم ملتها وانكشفت عمالتهم على حقيقتها وينتظرون بقلق الساعة التي تثور عليهم شعوبهم ...وهذه الحقيقة يعرفها الرؤساء انفسهم قبل الشعوب .. وعلينا ان نفهم ان قوى الاستعمار العالمي الجديد بدأت تطبيق استراتيجيةجديدة وهي تبديل عملاءها من الرؤساء والملوك والامراء قبل ان تقوم شعوبهم باستبدالهم عن طريق الثورات الشعبية .. ونتذكر جيدا ان موقع ويكيليدز كيف نشر فضائح سرقات عائلة بن علي وزوجته واقربائه قبل بدأ ثورة الشعب التونسي ... فلا تستغربوا مؤمرات وخداع الاستعمار الجديد لامتصاص نقمة وغضب الشعوب المقهورة كالشعب العراقي ....
ولنعد الى عراقنا الحبيب .. لقد كانت ردة القيادات السياسية خجولة تشوبها رنه من الحزن والقلق .. لانهم متاكدين من ان الشعب العراقي وجماهيره الجائعة والمسحوقة اذا انتفضت فلن يقف امامها احد .. فلا رجل دين معمم ولا حماية مدججة بالسلاح ولا رؤساء عشيرة تعتاش على فتات المكرمات التي يوزعها هذا المسؤول او ذاك الرئيس من المنافع الاجتماعية .. ومن يدرس تاريخ العراق الحديث ولاسيما ثورة العشرين وثورة رشيد عالي الكيلاني والانتفاضات المتوالية والتي لاتعد ولا تحصى ومنها الانتفاضة الشعبانية .. نجد ان المواطن المظلوم يتحول الى بلدوزر من الحقد والكراهية ليسحق كل ما يقف امامه وهذا اكثر ما يخشاه العقلاء هذه الايام .. لان الظالمون الجدد قد تجاوزوا المدى والحدود في ظلمهم والاستهتار براحة المواطنين.. والشعب هذه الايام ينوء ويتململ وصابر بين وعود كذابة ون.. وامال بمستقبل زاهر لم يتحقق منها شيء .. وقناعات تترسخ يوميا بان حكامهم اناس لايهتمون بالعراق وأهله فهم يحملون اكثر من جنسية ولايمتون الى العراق بصلة كما وصفتهم اختنا الماجدة عشتار العراقية .. الكثير من الاخوة العراقيين يتساءلون متى سيثور شعبنا العراقي ؟؟؟ وما هي معوقات الثورة؟؟؟ وما هي اسباب تاخير الانفجار ؟؟؟ وحاله الشعب امر وأتعس من حال الشعب التونسي بالالاف المرات ؟؟
سأحاول الاجابة على هذا التساؤل وقد اوفق وقد افشل في الاجابة ولاتلوموني ان لم تعجبكم ارائي فانني محبط ويائس ولا امل عندي في عودة العراق الى ما احب واشتهي .. وامل من اخوتي محبي العراق وشعبه المشاركة او التصحيح عسى ان نصل لتحديد موعد تقريبي لانتفاضة شعبنا لازاحة العملاء الذين نصبهم الاحتلال والاستعمار الجديد ...وهل سيكون بعد شهر او سنة او قرن ؟؟؟ وهل سياتي يوم نمارس فيه الديمقراطية الحقيقية .. بعيدا عن التعصب الديني او القومي او الطائفي .. فلا سني ولا شيعي .. والمسيحي يعيش الى جوار المسلم والكردي والعربي يغنون اغنية (هربجي كرد وعرب فد حزام )
الاسباب من وجهة نظري المتواضعة هي كما يلي :-
اولا ---
خلال الخمسين سنه الماضية توالى تغيير الانظمة الحاكمة في العراق ... وكان كل نظام اتعس من سابقه في ارهاب المواطن وتقييد حريته بحيث اصبح المواطن يخاف من خياله .. حيث الاعتقال والتضييع والاعدام ابسط ماكان ينتظره في حال فتح فمه ضد النظام او الحاكم .. فخلال هذه العقود الماضية وحماية لنفسه وعائلته تعلم السكوت وتحمل الظلم بصمت ..
ثانيا ---
بعد الغزو والاحتلال عام 2003 صدق المواطن او على الاقل الاغلبية الصامته الوعود والامال التي كالها وأغدقها الاحتلال واذنابه الجدد وبلا حساب من حرية كاذبة وديمقراطية مزيفة وعدالة غائبة ومساواة مفقودة وقانون حقيقي .. وانساق المواطن المخدوع وراء شعارات زائفة وبراقة ساهمت فيها المرجعية الدينية الشيعية .. والمرجعية السمية المتمثلة في هيئة علماء المسلمين والذين حشروا المواطن المسكين في زاوية الطائفية .. والتي رقص وهلل لها الغزاة المحتلين واعداء الشعب العراقي من دول الجوار ..
ثالثا ----
الفتنة الطائفية والتي لازالت اثارها ونتائجها مدمرة لنفسية المواطن البسيط الذي تحمل نتائجها وحده ولم تتحمل النخبة الحاكمة والمسيطرة على تسير دفة الحكم اي من نتائجها الوخيمة .. لقد زرعت هذه الفتنة الخوف والرعب في نفس المواطن .. وفقد الثقة حتى في اخيه وجاره ... فهو اليوم يخشى الانسان الاخر الذي ينتمي الى الطائفة التي تختلف مع طائفته ...ومن هنا نجد الاحزاب الطائفية استغلت هذه الحالة النفسية عند المواطن لتجير وتحشيد الموالين والانصار لاحزابهم الطائفية ..في الدوائر الحكومية والاجهزة الامنية .. كما يلمس بوضوح عراقيوا الداخل ...
رابعا ---
يبدوا لي ان الامريكان والبريطانين والاسرائيليين درسوا وبحثوا في نفسية وطبيعة المجتمع العراقي ... فتوصلوا الى ان الاحزاب الدينية ذات التوجهات الطائفية الصرفة هي افضل من يخدم اهدافهم وأفضل سلاح ووسيلة لضرب وحدة الشعب العراقي وطعن مكامن القوة فيه ... ومن هنا نجد ومنذ اللحظات الاولى للغزو وتشكيل مجلس الحكم الموقت برموزه الدينية ( النكرات المعروفة ) وعملائهم من العراقيين لتشكيل كتل واحزاب اوصلت العراق الى ما وصل اليه اليوم من يأس واحباط .. لقد سمحت القوات المحتلة لرموز مجلس الحكم بتشكيل المليشيات المسلحة التي اذاقت المواطن المسكين الامرين .. والغريب في الامر ان هذه والمليشيات المحسوبة على الاحزاب الحاكمة تحولت الى الاجهزة الامنية التي لازال البعض منها ياتمر وينفذ اجندة حزبه .. زارعين الرعب والخوف في نفسية المواطن العادي والمرعوب اصلا بحكم ما مر عليه من نكبات وويلات منذ ان فتح عينيه على الحياة .. وانسحبت على سلوكيته واللامبالاة عنده ...
خامسا ---
طبيعة العراقي تتميز بالاندفاع العاطفي والتصرف بعنف وقسوة وفي كثير من الاحيان بافلات كما حدث في انتفاضات سابقة ويفسر ذلك بحكم انحداره البدوي كما يصنفه عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي رحمه الله ... وبالامكان تصور ان الثورة الشعبية عندما تندلع شرارتها .. فسوف لن تقف عند خط معين وانما ستحرق الاخضر واليابس وهذا ما نساه المسؤولين الحاليين للاسف .. ومن هنا نجد ان لا احد يدعو الى القيام بثورة شعبية بلا تخطيط او قيادة .. ومن دراسة تجربة سابقة وهنا نجد ان الحزبين الكرديين تمكنوا من السيطرة على محافظات الشمال الثلاث .. في الوقت الذي فشلت جماهير 14 محافظة في الوسط والجنوب من استثمار الانتفاضة الشعبية لصالحها فبعد خسارة الجيش العراقي وانسحابه بعد حرب الخليج الثانية نجد ان البسبب بسيط لهذه النتيجة وهو غياب الاحزاب المعارضة وقيادات مؤهلة للانتفاضة الشعبية في تلك المحافظات.. وهنا لابد من الاشارة الى الدورالمتميز للامريكان في حماية الاكراد ضمن خط عرض 36 والتخلي عن حماية سكان الوسط والجنوب انذاك ... والهدف تبين واضحا بعد الغزو عام 2003 وهوتمزيق العراق ...
سادسا ---
اعادة النظام العشائري المتخلف للسيطرة والتحكم في الحراك الجماهيري ودعم النشاط للاحزاب الدينية وتوفير القاعدة الجماهيرية لهذه الاحزاب .. وطعن النظام الديمقراطي والمجتمع المدني بالظهر .. والغاية عدم اتاحة الفرصة لاعادة اعمار وبناء العراق ثانية .. وللاسف السياسين نفذوا المخطط بلا وعي وادراك لنتائج هذا السلوك المتخلف .. يشجع استغلال افراد معدودين وربما فاشلين في قيادة جماهير عشائرهم باسلوب ابتزازي نفعي مصلحي مادي .. فمن اين نأتي بزعيم اخر كالزعيم عبد الكريم قاسم ليقضي مرة ثانية على الاقطاع ورموزه شيوخ العشائر والسراكيل وحبال المضيف ؟؟؟؟
سابعا ---
غياب التيار اليساري الذي يمثل رأس الحربة في الثورات الشعبية لان هذه الثورات وقودها الفقراء وجياع الشعب .. وافضل من يتمكن من اشعال هذه الثورات هم اليسارين بفكرهم الثوري وقادة العمال ونقاباتهم... وتنظيماتهم القادرة على الفعل والسيطرة والتوجيه وهذا غائب في الوقت الحاضر .. فغياب اليسار الثوري العراقي اصبح و اضحا على الساحة السياسية العراقية بينما التيار الراديكالي اليميني الديني هو المسيط بشكل تام ... ولا توجد اية شخصية يسارية معروفة نزيهة يمكن ان تلتف حولها الجماهير للقيام بانتفاضة شعبية ناجحة ...وما اوصلنا الى هذه الحال المأساوية .. الا جشع القادة وعدم احترامهم للمباديء وثانيا دور الاستعمار الجديد في تشجيع التوجهات الدينية المتعصبة على حساب اليسار والعلمانية المتفتحة .. والغاية من وراء ذلك هو الطعن في مصداقية الدين الاسلامي وهويته الانسانية وللاسف انجر الاسلاميون للوقوع بالفخ بغباء اكيد .. من خلال صراعهم الطائفي البغيض كما واضح للجميع ولا يحتاج الى توضيح ...
ثامنا ---
العراق كما يعلم الجميع محتل من الامريكان ويتواجد على ارضه 28 جهاز مخابرات اجنبي حاقد علينا .. وما يزيدعن 100000 أجنبي منتسب ومسلح لشركات الحماية الاجنبية للدفاع عن مكاسب الدول الغازية والمحتلة وشركاتها النفطية ولا سيما في مجالي النفط والغاز ...وبمباركة من نائب رئيس الوزراء الاسلامي التوجه والسمعة .. وهؤلاء الاجانب ليس من السهولة او البساطة ان يسمحوا للشعب العراقي ان يستعيد حقوقه الشرعية ولاسيما وان احزاب السلطة الحالية مستميته في الدفاع عن مكاسب هذه الشركات النفطية ... واكبر برهان على ذلك هو زيارة السفير الامريكي البارحة لمحافظة البصرة البارحة لهذا الغرض والغاية معروفة للقاصي والداني وهي توفير الحماية الضرورية لشركات الشفط واللفط النفطية ...(تابعوا ما نشرته الفضائيات والله يرحم العراقيين برحمته الواسعة .. قد لاتصدقون نذهب للمرافق والتواليت ليلا في الظلام نتعكز كي لانسقط .. هذا عراقنا بعد التحرير .. ثقوا بالله لانرى الكهرباء اكثر من ئلاث ساعات طيلة 24 ساعة يوميا في اغنى الدول في الشرق الاوسط واسرائيل لاينقطع الكهرباء عن مواطنيها لحظة واحدة !!!! ولايخجل الكذاب نائب الرئيس الامريكي بايدن عندما يخاطب العراقين ويقول نباركم للعراقيين تقدمهم ..عن اي تقدم تتحدث يا ظالم ؟؟؟ يا احد سراق ثروة العراق ؟؟؟ وربما احد اصحاب شركات النفط الامريكية ؟؟؟) ....
تاسعا ---
خلق الاحتلال واعوانه طبقة من الفاسدين المنتفعين والمصلحيين والمنافقين يمتصون دماء الشعب المظلوم ... والا ما معنى وجود 4 ملايين موظف ومليونين متقاعد ومليون شخص يستفيد من المعونة الاجتماعية (اي سبعة ملايين مرتزق بلا عمل من اصل 30 مليون عراقي) ؟؟؟؟ هذا يعني خلق طبقة كسولة من التنبلية جاهلة تعتمد على ما تمنحهم الدولة من فلوس على شكل رواتب من عوائد النفط مشكلين طبقة كبيرة من البطالة المقنعة .. تستسهل حياة سد الاود والجوع واهمال دورة الانتاج التي هي اساس تقدم الشعوب .. وانا شخصيا اعتقد ان هذه الطريقة في تخدير الشعب العراقي هي مقصودة من مخططي السياسة الامريكية والاستعمار الجديد لابقاء العراق دولة فاشلة ضعيفة مفككة يسهل السيطرة عليه من قبل عملاءه ومستشاريه ...
عاشرا ---
مما ورد اعلاه وهناك عوامل عديدة لم اتطرق لها لتجنيب الاطالة ... اجد ان الشعب العراق قد خدر عمدا ومن قبل الاحزاب الحاكمة اليوم ولاسيما اشعارواقناع المواطن بانه فاقد القدرة على تغيير هذا الواقع المؤلم فليسكت افضل ... وما عليه الا الدعاء والصلاة و اللطم والبكاء على ائمة ال بيت النبوة الاطهار (عليهم السلام) ومن هنا والبارحة حصرا نلاحظ ان التعليمات صدرت من القيادة الى الاجهزة الامنية لمنع رفع الشعارات السياسية في مناسبة اربعينية الحسين (ع) الثلاثاء القادم يوم 25 /1/2011 بحجة عدم تسيس المناسبة الدينية المقدسة والحقيقة هو خوف المسؤولين والقادة السياسين على انفسهم ومناصبهم من ثورة الشعب وانفلات الامور الامنية وعدم السيطرة على ملايين الجياع والمنكوبين المشاركين في هذه المناسبة .. انهم يخافون ان تتكرر ثورة الشعب التونسي على ارض العراق ... ولو انني اشك في حدوث ذلك لاختلاف الظروف الموضوعية بين الشعبين التي تحتاج الى بحث مستقل ...
احد عشر ---
من تابع الاخبار يلا حظ ان ظاهرة وتجربة حرق النفس ( كظاهرة رمي حذاء منتظر الزيدي على الرئيس بوش نجحت هي في تاثيرها لانها الاولى وفشلت المحاولات اللاحقة كما شاهدنا وسمعنا ) احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية للشعوب العربية والتمرد على اضطهاد حكا مهم القمعيين .. نجد ان التجربة تكررت في الجزائر وموريتانيا ومصر ويقال ان عددها بلغ سبع محاولات ولم تؤتي اوكلها ولم تنتفض الجماهير كحادثة المرحوم عبد العزيز التونسي ... كما ان الزعيم السوداني حسن الترابي في السودان اعتقل اليوم بسبب دعوته الشعب السوداني للقيام بثورة شعبية ضد حكم عمر البشير الدكتاتوري الذي مزق وحدة السودان وبارك الانفصال بلاخجل او شعور بمسؤوليته القومية تجاه السودان الحبيب على قلب كل عربي مخلص .. نستخلص من هذه المحاولات ان تجربة تونس ليس من السهولة تكرارها لسبب بسيط لان الحكام العرب انتبهوا للمخاطر التي تهددهم وسيزيدون من قمعهم لشعوبهم وهذا ينطبق على الوضع بالعراق وعلى غيره من الانظمة العربية الفاسدة .. حيث يتحالف الاعداء عند الشدائد والمحن ويتوحدون عند حدوث تهديد ما لمواقعهم ومكتسباتهم ومناصبهم ... فلا ننتظر انهم سيسلمون مناصبهم بسلاسة وسلام وديمقراطية كما يحدث في الدول الغربية الكافرة ... او حتى في اسرائيل اللقيطة !!!!
ثاني عشر ---
اذا اردنا معرفة الحقيقة او استجلاء بعضها ... نجد ان ما يحدث في الوطن العربي ليس ببعيد عن تخطيط الدول الاستعمارية المعروفة .. وعودة سريعة الى ما حدث في العراق .. نجد ان تدميره تم وبشكل مؤلم كما يعرف الجميع .. ويلاقي العراقيون هذه الايام الصعوبات ان لم يكن من المستحيل اعادته الى ماكان عليه قبل احتلال الكويت .. ولنعد الى تونس وما خلفته الثورة الشعبية من خراب ودمار وخسائرفي الاموال والارواح .. او ما حدث في السودان او دار فور وكذلك في اليمن وربما غدا في مصر .. وليس ببعيد ماتخطط له المحكمة الدولية الخاصة بالشهيد الحريري ومحاولات امريكا ضرب الاستقرار في لبنان وسوريا وتدميرهما بسبب هذه المحكمة الملعونة والخبيثة في الاسلوب والاهداف وربما ستجر ايران الى حرب اقليمية كارثية تخرج اسرائيل في نهايتها منتصرة بتوسيع حدودها ( الغير مثبته حتى الان ) وتمزيق سوريا وربما اضعاف وتركيع وتمزيق الايرانين الى فرس وعرب وبلوش وكبقية شعوب منطقة الشرق الاوسط الجديد ...
فصول وسينياريوهات استعمارية ترسم وتخطط ويشارك فيها حتى قادة وديكتاتوريو هذه الدول فكما حدث في تونس والسودان سيحدث في اليمن ولبنان والعراق والسعودية ومصر وربما حتى في الجزائر والصحراء الغربية .. ولنقف وقفة تامل لنشاهد الالتفاف حول ثورة شعب تونس ومحاولة حرفها عن هدف الثائرين ... فالشعب يضحي بدماء ابناءه ورئيس الوزراء الغنوشي ووزراءه الامنين يبقون في الحكم ... أية مهزلة هذه ؟؟؟ وعلى من تضحك المخابرات الامريكية او الفرنسية او الاسرائيلية .. ولكن اوكد يا اخوتي العيب ليس فيهم انما العيب فينا نحن العرب والمسلمين .. ومن يدعي اننا خير امة اخرجت للناس اقول له انت كذاب اشر ... فنحن اغبياء لاننا بعد 1400 سنة لم نتوصل الى ايهما احق بالخلافة بعد الرسول اهو ابو بكر او علي ... وللوصول الى نتيجة يجب ان نذبح بعضنا البعض ونقطع الرؤوس ونفجر اجسادنا كي ندخل الجنة ويضحك علينا المسيحين واليهود الكفار .. يا لغباءنا وحماقتنا .. لانعرف الحق أو سبيل الوصول اليه .
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياحكام العراق خذوا العبرة من التونسيين
- ليلة عيد ميلاد مرعبة
- ثورة النسوان على البغي والطغيان
- احترام النواب لايتحقق بالتوسل او القوة
- من يثبت انها خطوة غير حكيمة ؟؟
- سحقا للمزور والتزوير .. نعم للحق والعدالة
- القنبلة البرزانية وتاثيرها على الكتل البهلوانية
- النائب الجديد وأزعاج الجيران
- ينهون عن خلق ويأتون بمثله
- الامام الما يشور يسموه ابو الخرك
- الترسيخ الطائفي خطأ في النهج المالكي
- الحكومة العراقية ونسيان المرحمة والعيدية
- متى يستيقظ ضمير الحكومة البريطانية ؟؟؟؟
- امريكا تعدم الابرياء بالعيد بلا محاكمة
- من لليتامى ؟؟من للثكالى ؟؟ واي عيد ؟؟
- فرنسا والكيل بمكيالين في الوقت الضائع
- مجازر ترتكب والجزارون طلقاء والعالم يتفرج
- شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الرابع )
- شروط الاكراد وعقدة المنشار (الجزء الثالث )
- شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الثاني )


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - هل ستتفجر ثورة شعبية عراقية كالتونسية ؟؟؟